ترجمات
"فورين بوليسي": أميركا مسؤولة عمّا يجري في فلسطين
حمّلت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية الولايات المتحدة مسؤولية الحرب الهمجية التي يشنّها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وما يرتكبه من مجازر وحشية بحق المدنيين في قطاع غزة، لافتة إلى حجم الدعم غير المحدود الذي تقدمه الإدارة الأميركية لكيان الاحتلال في فلسطين المحتلة.
وتحت عنوان "أميركا هي سبب الأساس خلف الحرب الأخيرة بين "إسرائيل" والفلسطينيين"، أكد الكاتب الأميركي ستيفن والت أن إدارة الرئيس جو بايدن لم تتخذ خطوات حقيقية من أجل منع الحكومة الصهيونية، و"المحسوبة على اليمين المتطرف"، من دعم الأعمال العنفية التي يرتكبها "المستوطنون المتطرفون"، وفقًا لتعبير الكاتب نفسه.
ورأى والت أن ذلك أدى إلى سقوط أعداد متزايدة من الفلسطينيين، خلال العامين الماضيين، فضلًا عن حالات التشرد، مضيفًا أن بايدن وفريقه، وبعد عدم الالتزام بالتعهدات لجهة العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، اختارا التركيز على إقناع السعودية بتطبيع العلاقات مع "إسرائيل" مقابل الحصول على ضمانات أمنية أميركية، وربما الحصول على تكنولوجيا نووية متطورة. وأشار الكاتب إلى أن الدافع وراء ذلك لم يكن له علاقة كبيرة بالملف "الإسرائيلي - الفلسطيني"، إنما كان يهدف بشكل أساس إلى منع توطيد العلاقات بين السعودية والصين.
ورأى الكاتب أن ربط موضوع الالتزام الأمني باتجاه السعودية بالتطبيع كان من أجل إقناع الكونغرس بالقبول بالصفقة مع الرياض، وقال: "إن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو والمسؤولين الاميركيين الكبار يبدو أنهم افترضوا أن أي جهة فلسطينية لا تستطيع تعطيل أو إبطاء العملية أو إعادة توجيه الأنظار إلى ما يعانيه الفلسطينيون".
كذلك تحدث الكاتب عن فشل أميركي مستمر على صعيد ما يُسمّى بعملية السلام، مشيرًا إلى أن واشنطن، ومنذ اتفاقيات أوسلو، احتكرت هذه العملية، لافتًا إلى أن المساعي الأميركية على مدار الأعوام لم تحقق شيئًا في هذا المجال. ولفت والت إلى أن: "الرؤساء الأميركيين السابقين- بيل كلينتون وجورج بوش الابن وباراك أوباما- أعلنوا مرارًا التزامهم بما يُسمّى "حل الدولتين"، إلا أن التوصل إلى مثل هكذا حلّ بات اليوم أبعد من أي وقت مضى، وعلى الأرجح مستحيلًا".
وأضاف الكاتب: "فريق بايدن للسياسة الخارجية هم أشبه بالتقنيين أكثر ممّا هم صنّاع سياسات بارعة، وذلك في الوقت الذي يشهد فيه العالم مرحلة تتطلّب وضع سياسات جديدة". وتحدث والت عن قدرة هذا الفريق على الإفادة من أدوات القوة الأميركية والحكم من أجل معالجة القضايا القصيرة الأمد. إذ رأى أن فريق بايدن للسياسة الخارجية يبقى عالقًا ضمن رؤية عفا عليها الزمن لدور أميركا على الساحة العالمية – وبرأيه -ذلك ينطبق على تعاطي إدارة بايدن مع اللاعبين في الشرق الأوسط.
وخلص الكاتب إلى أن هناك في الإدارة الأميركية "قراءة خاطئة لمجرى الأمور في الشرق الأوسط"، و"وضع الضمادة على الجرح من دون معالجة المسبّبات".
إقرأ المزيد في: ترجمات
18/10/2024
عشاء زفاف زوجين إيرانيين یصل إلى لبنان
16/10/2024
ملابس هذا المحلّ هديّةٌ لأطفال لبنان
15/10/2024