معركة أولي البأس

ترجمات

"ناشيونال إنترست": إضعاف إيران يخدم مواجهة روسيا في أوكرانيا
26/12/2022

"ناشيونال إنترست": إضعاف إيران يخدم مواجهة روسيا في أوكرانيا

كتب الجنرال الإسرائيلي المتقاعد جاكوب ناجل الذي عمل سابقًا مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقالة نشرت على موقع "ناشيونال إنترست" لفت فيها الى "أنّ اللقاء بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والأوكراني  فولوديمير زيلينسكي في واشنطن بعث برسالة مهمة إلى "النظام في إيران" الذي قال إنه "يزود روسيا بالسلاح دعمًا للحرب في أوكرانيا" على حد تعبيره.

وأشار الكاتب إلى إعلان بايدن خلال الزيارة تزويد كييف بنظام "باتريوت" للدفاع الجوي، معتبرًا أن ذلك يسلط الضوء من بعض النواحي على "إسرائيل" ورفض الأخيرة تزويد أوكرانيا بنظام القبة الحديدية، لافتًا إلى رفض تل أبيب مطالب كييف بتزويدها هذا السلاح.

كما أضاف الكاتب أنّ "هناك أسبابًا عدة وراء الرفض الإسرائيلي أهما مخاوفها "المشروعة" من استيلاء روسيا على هذا السلاح ومن ثم إرساله إلى إيران حيث ستقوم الأخيرة بإجراء الأبحاث عليه" وفق قول الكاتب.

كذلك أردف أن "ذلك قد يمكن طهران من التصدي لهذا السلاح في ميادين القتال التي تشهد مواجهات بين ما أسماه "وكلاء إيران" و"إسرائيل""، وتابع أن "ذلك سيساعد جهات مثل حزب الله و"حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي" في مواجهات مستقبلية مع "إسرائيل"". 

وأضاف الكاتب أن "الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايتها أكدت أنها لن تقوم بمثل هذه المخاطرة"، مرجحًا أن تتبنى الحكومة الجديدة نفس المقاربة.

كذلك تحدّث الكاتب عن حاجة "إسرائيل" الماسة للحصول على المزيد من الأنظمة وأجهزة الاعتراض من أجل حمايتها، وأضاف أن "ترسانة السلاح لدى كل من حزب الله و"حماس" تتنامى رغم المساعي الإسرائيلية لوقف تهريب "السلاح الإيراني"" حسب تعبيره. 

كما أردف أنّ "إنتاج العدد المطلوب من الأنظمة والمعدات سيستغرق وقتًا طويلًا وأن تصديرها إلى أوكرانيا قد يؤخّر الجدول الزمني".

وأضاف الكاتب أنّ ""إسرائيل" لا تريد أن تدفع روسيا نحو رد فعل غاضب"، مشيرًا إلى تواجد روسي كبير في سوريا وإلى مساعي تل أبيب هناك من أجل منع إيران من تهريب الأسلحة المتطورة إلى حزب الله، وفق تعبيره.

وفي المقابل قال الكاتب "إنّ بإمكان "إسرائيل" تزويد أوكرانيا بالمعلومات الاستخباراتية الدقيقة حول أنشطة إيران وكذلك الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة التي "ترسلها طهران إلى روسيا"، وفق ادعائه.

كما لفت الكاتب "الى أن ما أسماه بمشاركة إيران بالحرب في أوكرانيا قد سلطت الضوء على تحالف يجب أن تتصدى له الولايات المتحدة وأوروبا وبقية "العالم الحر""، وفق زعمه، مضيفًا أنّه "بات واضحًا للغاية أن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران أصبح "ميتًا" وأن إدارة بايدن تتبنى النهج الصحيح في مقاربتها حيال ملف إيران النووي" حسب زعمه.

وتابع "تخفيف العقوبات على إيران سيعطي الموارد للحكومة الإيرانية في الوقت الذي يتوجب على الغرب منع إيران من الحصول على الأموال من أجل دعم ما "العدوان الروسي ضد أوكرانيا"" حسب تعبيره.
 

إقرأ المزيد في: ترجمات