ترجمات
العقيدة العنصرية تتنامى لدى اليمين الأمريكي
تناول الكاتب في مجلة "ذا أتلانتيك" ديفيد فرينش في مقالة له مؤتمر المحافظين الوطني الذي عقد الشهر الماضي في الولايات المتحدة بمشاركة مئات الشخصيات، مشيرًا إلى أنَّ هؤلاء يحاولون إنشاء معسكر يميني أميركي أقل تحررًا، أحدهم هو محامٍ يدعى "جوش هامر" شجب ما وصفه بالاندماجية.
وأوضح الكاتب أنَّ الاندماجية في لغة المحافظين تعني الحلف الذي نشأ بين المحافظين في المجالين الاقتصادي والاجتماعي والصقور المتشددين في المجال العسكري، لافتًا إلى أنَّ الحلف هذا قد نشأ خلال حقبة إدارة "ريغان" لمواجهة تكثيف سلطات الحكومة في الداخل والتهديد السوفييتي في الخارج.
وأضاف: "هامر وصف الاندماجية بالعاجزة والضعيفة و"غير الرجولية" حيث تشكِّل أسلوبًا جبانًا في مقاربة الأمور السياسية، معتبرًا أنَّ ذلك إنما يساعد على إيضاح الثقافة الناشئة من المعسكر اليميني والتي تمجِّد نموذجًا منحرفًا من الرجولية على أساس أنَّه المعتقد الأساس والذي يحتقر في نفس الوقت نموذجًا منحرفًا من الجبن".
كذلك أشار الكاتب إلى أنَّ أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على وجه التحديد يكثِّفون الاتهامات بالجبن، مُبيّنًا أنَّ "الدور الذي تلعبه شخصية ترامب في هذه المسألة يجعلها أكثر خطورة إذ إن عهد ترامب قد غير في تعريف المعسكر اليميني للقوة والشجاعة من خلال الإشارة إلى ترامب نفسه".
وذكّر بما كان قد كتبه الأستاذ الجامعي "ديفيد ازراد" عن أن قوة ترامب ليست كقوة الجندي الذي يخاطر في حياته في الميدان أو الجنرال الذي يقود جنوده إلى ساحة المعركة، بل إنها قوة الرجل الذي لا يخشى رفع الصوت عاليًا على الرغم من أن ذلك سيثير غضب النخب الحاكمة.
وأوضح الكاتب أنَّ النهج الذي يتبناه هذا الحراك يدعو إلى العمل المباشر، وأنَّ الاكتفاء بكتابة التغريدات على "تويتر" هو شكل من أشكال الضعف، ورأى أنَّ ذلك إنما يفسِّر الظهور المسلّح في الاحتجاجات العامة وارتفاع التهديدات "غير القانونية" ضدَّ الخصوم السياسيين واندلاع أعمال العنف السياسي.
وقال إنَّ "تنامي العقيدة العنصرية المدعومة من قبل المثقفين العنصريين يعدُّ من أخطر التطورات اليوم، وإنَّ أعمال الشغب التي شهدتها المدن الأميركية عكست الغضب السياسي "الذي لا يمكن تبريره" والذي لقي في نفس الوقت ترحيبًا في بعض الأحيان، لافتًا إلى أن المؤلف والأكاديمي "فريدي ديبور"
قد جمع العديد من المقالات والكتابات والمقابلات على وسائل معروفة والتي تبرِّر الاضطراب الداخلي العنيف.
وخلص الكاتب إلى أنَّ عقيدة القوة التي يتبنّاها المعسكر اليميني المؤيّد لترامب ليست استثناءً على هذا الصعيد، إذ إنَّ الارتباط برجل يفضل قلب النظام الدستوري على التنازل عن السلطة يشكل تهديدًا واضحًا "للجمهورية"، مضيفًا: هذا التهديد سيستمر إلى أن يحتشد الليبراليون من معسكري اليسار واليمين للدفاع عن الحرية وسلطة القانون والنظام الأميركي نفسه.
إقرأ المزيد في: ترجمات
18/10/2024
عشاء زفاف زوجين إيرانيين یصل إلى لبنان
16/10/2024
ملابس هذا المحلّ هديّةٌ لأطفال لبنان
15/10/2024