معركة أولي البأس

ترجمات

19/02/2021

"نيويورك تايمز": الولايات المتحدة مستعدة للمشاركة في محادثات حول إعادة احياء الاتفاق النووي

 
اشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى ان وزير الخارجية الأميركي “Antony Blinken” قد ابلغ نظرائه الأوروبيين بان الولايات المتحدة مستعدة للمشاركة في المحادثات حول إعادة احياء الاتفاق النووي مع إيران، وإلى ان إدارة بايدن سحبت طلب الولايات المتحدة بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران بحجة ان الأخيرة تنتهك الاتفاق النووي (بعد ما كانت إدارة ترامب طالبت بذلك). 

ولفتت الصحيفة إلى تغريدة نائبة امين عام الاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية “Enrique Mora” والتي أعربت فيها عن الاستعداد لتوجيه دعوة لجميع الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي وكذلك الولايات المتحدة من اجل بحث المسار المستقبلي لهذه القضية. 

هذا وأضافت الصحيفة ان وزارة الخارجية الأميركية اكدت على ضرورة ان تعود إيران إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي قبل رفع العقوبات التي كانت فرضتها إدارة ترامب. كما نقلت عن مسؤول أميركي رفيع بان سد الفجوة ستكون مهمة شاقة. 

كذلك نقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين بان الولايات المتحدة ليس لديها أي معطيات حول ما إذا كانت إيران ستوافق على العرض، وان احتمال عقد لقاء يجمع بين الطرفين هو خطوة أولى في مسار طويل في سياق المساعي الهادفة الى إعادة احياء الاتفاق النووي. 

وذكرت الصحيفة ان المسؤولين لم يقدموا أي تفاصيل حول الاقتراحات التي قد تقدمها الولايات المتحدة خلال اللقاءات مع إيران والدول الأوروبية. 

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين ان المفاوضات ستجري في حال شاركت فيها قوى دولية أخرى مثل الصين وروسيا، وقالت ان ذلك انما يطرح سؤال عما إذا كانت أطراف إقليمية مثل السعودية والامارات وكيان العدو سيكون لها أي دور. 

ونبهت الصحيفة الى ان العرض الأميركي يأتي قبيل انتهاء المهلة الزمنية التي حددتها إيران للسماح للمفتشين بزيارة المنشآت النووية "غير المعلنة" واجراء عمليات تفتيش "غير معلنة"، حيث تعهدت طهران بوقف السماح بذلك مع حلول يوم الاحد القادم في حال عدم قيام الولايات المتحدة برفع العقوبات التي كانت فرضتها إدارة ترامب. 

هذا فيما نقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين ان إدارة بايدن بصدد رفع القيود المفروضة على المسؤولين الإيرانيين لدخول الولايات المتحدة من اجل المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة. 

كما اضافت الصحيفة ان المسؤولين الاميركيين لم يقدموا إجابة واضحة حول ما إذا كانت الولايات المتحدة اجرت أي اتصالات دبلوماسية أولية مع إيران. 

مجلة “Politico” من جهتها نقلت عن خمس مصادر مطلعة بان هناك نقاشات تجري داخل إدارة بايدن حول المسار الذي يجب اتباعه مع إيران. 

ونقلت المجلة عن أحد المصادر بان هناك العديد من الآراء المختلفة داخل إدارة بايدن حول هذا الموضوع. كما اضافت بان الخلاف الأساس يتمحور حول العودة إلى الاتفاق النووي او العمل منذ البداية على التوصل إلى اتفاق اشمل، موضحة بان الاتفاق الاشمل قد يتضمن ملفات "غير نووية" مثل برنامج إيران للصواريخ البالستية ووضع بنود اما لديها مهلة زمنية أطول مقارنة مع الاتفاق الأصلي او ذات طابع دائم. 

كذلك قالت المجلة ان احدى الخيارات المطروحة هو التوصل إلى اتفاق مؤقت من شأنه بناء الثقة لدى الجانبين. ونقلت عن مصادر مطلعة بان الاتفاق المؤقت لن يشبه بالضرورة الاتفاق الأصلي وقد ينص على تخفيف بعض العقوبات على إيران مثل السماح ببيع النفط، وذلك مقابل قيام طهران بوقف بعض النشاطات في برنامجها النووي والتي كانت قد استأنفتها بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق. 

غير ان المجلة نقلت عن مسؤول أميركي رفيع بان النقاش انتهى وان الهدف المتفق عليه يبقى العودة الى الاتفاق الأصلي في حال التزمت إيران به. إلا انها نقلت عن هذا المسؤول في نفس الوقت بان هناك نقاش مستمر حول الخطوات التي يجب اتخاذها من اجل تحقيق هذا الهدف. 

كما نقلت المجلة عن المصادر بان مسؤول ملف الشرق الأوسط بمجلس الامن القومي “Brett McGurk” هو من أكثر الشخصيات تشدداً حيال إيران وبان مستشار الامن القومي الأميركي “Jake Sullivan” ايضاً يتبنى مواقف متشددة حيال طهران. 

كذلك اشارت المجلة إلى ان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي “Bob Menendez” كان قد دعا بايدن إلى تبني موقف صارم وشدد على ضرورة عدم تخفيف العقوبات على إيران بشكل ملحوظ قبل ان تعود الأخيرة إلى طاولة المفاوضات، وذكرت في الوقت نفسه بان “Menendez” (وهو سيناتور ديمقراطي) كان قد انضم إلى الجمهوريين في رفض الاتفاق النووي خلال حقبة أوباما. 

ونقلت المجلة عن المصادر ان هناك خشية من اغضاب “Menendez” كون الأخير يلعب دور أساس في الجلسات التي يجريها مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيين الشخصيات التي يختارها بايدن لتولي المناصب في ادارته. 

اما موفد بايدن الخاص لملف إيران “Robert Malley” فقالت المجلة ان الأخير معروف بانه من أنصار العودة الى الاتفاق النووي الأصلي. كما نقلت عن المصادر بان “Malley” أجرى الاتصالات مع أطراف أخرى موقعة على الاتفاق ومن بينها روسيا والصين وكذلك مع ممثلين عن "إسرائيل" وعدد من الدول العربية، لكنها نقلت عن هذه المصادر في نفس الوقت بانه لم يجري أي اتصالات مع إيران.  

هذا وأضافت المجلة بان مؤيدي الاتفاق النووي قلقون من ان بايدن لا يبدوا مستعجلاً للعودة إليه، ونقلت عن مصادر ديمقراطية في الكونغرس بانه لا يبدوا بان إدارة بايدن وضعت جدول زمني للعودة الى الاتفاق. 

كذلك نقلت المجلة عن المصادر ان إدارة بايدن لم تقدم الكثير اقله في العلن لإعطاء الأمل لطهران بان استئناف الاتفاق ورفع العقوبات سيحصل قريباً. 

ولفتت المجلة إلى الكلمة التي من المقرر ان يلقيها بايدن خلال جلسات مؤتمر ميونيخ الأمني (وهي جلسات ستعقد بشكل افتراضي) اليوم الجمعة. 

إقرأ المزيد في: ترجمات

خبر عاجل