معركة أولي البأس

فصل الخطاب

كلمة الأمين العام لحزب الله في ليلة التاسع من ‏شهر محرم
25/07/2024

كلمة الأمين العام لحزب الله في ليلة التاسع من ‏شهر محرم

قبل يومين، ثلاثة أيام، حصل حادث مؤسف هنا في حي ماضي. طبعاً ‏الحادث، الإشكال ليس بين حركة أمل وحزب الله، اشكال على الحاجز طبعاً اخوان بالحركة الذين يقيمون ‏عادة خيمة العزاء في حي ماضي حصل إشكال معين مع بعض الناس، واخونا مسؤول الشعبة الاخ المجاهد ‏العزيز والحبيب سمير عيد قباني هو معروف، يعني أخ ودود ومحب، علاقته مع الكل جيدة، يعني مع شباب ‏حزب الله، شباب حركة أمل، الناس في الحي. اخونا كالعادة كان يتصدى من أجل أن يساعد بمعالجة المشكل، ‏حصل إطلاق نار وأصيب ثم استشهد. طبعاً هو شهيد أداء الواجب، شهيد منع الفتنة، شهيد التأكيد على ‏وحدة الصف، شهيد القيام بالمسؤولية لمن يسأل عن شهادته.

‏ قبل ان أقدم العزاء، أحب ان أؤكد على نقطة، انه عادة هذا النوع من الحوادث كان يحصل وان كان نادرا ‏جداً. انا اتذكر مثلا من سنة التسعين او اثنين وتسعين من التسعين الى الان نحن بالألفين واربعة وعشرين، ‏يعني الحوادث المشابهة يمكن محدودة العدد، على أصابع اليد الواحدة. خلال أكثر من ثلاثين سنة يمكن حصل عدد من ‏الحوادث  من هذا النوع. طبعاً نحن والاخوة في حركة امل "متبانين ومتفاهمين" على قواعد عندما يحصل إشكال ‏من هذا النوع، وحصل هذا سابقاً، والتزمنا الجهتان بهذه القواعد، ان التحقيق بالحادث يكون مسؤولية الجيش ‏اللبناني، مخابرات الجيش. كل واحد ما يمتلك من معلومات، معطيات، شهود، مخابرات الجيش هي التي ‏تقوم  بالتحقيق ونحتكم للقضاء الرسمي، القضاء اللبناني، ومن يتحمل مسؤولية إطلاق النار يسلم لمخابرات ‏الجيش وللقضاء، وبعدها تأخذ الأمور مسارها الطبيعي، ونتعاون بشكل طبيعي حسب حجم الحادث يصدر ‏بيان مشترك، نعزي بعضنا، هذه هي الآلية المعتمدة لمعالجة اي اشكال من هذا النوع لأنه يكون اشكالا ‏محدودا وليس له خلفية سياسية وابعاد، وقطعاً للطريق على أي فتنة. طبعاً هنا انا اريد ان اشيد بعائلة الشهيد ‏الاخ سمير، وأعزي هذه العائلة الشريفة فرداً فرداً، واسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبله في الشهداء. هذا الاخ ‏العزيز والكريم والمحب والمسؤول والمجاهد والمضحي بحق. ايضاً يجب ان اشيد بانضباطية الاخوة ‏ووعيهم وبصيرتهم، خصوصاً شباب حي ماضي وشباب القطاع الذين تصرفوا في تلك الليلة وفي اليوم الذي ‏تلاها بكامل المسؤولية دون انفعال، مع العلم أنه كما تعلمون عادة بعض وسائل الإعلام، بعض مواقع التواصل ‏تدخل على الخط فوراً وتحاول التجييش للفتنة. الموضوع هذه هي حدوده، نحن واخواننا في حركة امل، طبعاً ‏في تلك الليلة كان هناك تواصل طوال الليل وطوال النهار، وتم معالجة الموضوع، والآن التحقيق عند مخابرات ‏الجيش، والذي يتبين انه مطلق النار سيتم تسليمه الى مخابرات الجيش، ويأخذ الأمر مساره الطبيعي. ‏

ما اريد ان اؤكد عليه هو عدم السماح، لأنه انا شاهدت على مواقع التواصل، بعض وسائل الإعلام، حاولوا ‏تضخيم الحادث، حاولوا ان يثيروا الفتنة ويحرضوا عند الاخوة في الطرفين، هذا لا يجوز الإصغاء له على ‏الإطلاق، واصلاً لا يجب ان نتجاوب مع هذه الكلمات وهذه الدعوات، بل اقول لكم لأنه موجود لدينا ‏في الأحاديث او الروايات او في كتب التاريخ، الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها. فكل من يريد ان يوقظ الفتنة العنوه ‏وليس فقط قاطعوه، العنوه ايضاً، خصوصا في هذه المرحلة التي نعيش فيها نحن كلنا سويا في مواجهة كبرى، ‏في معركة طوفان الأقصى، تحديات داخلية، تحديات اقليمية. اليوم مثلا إذا شاهدتم بالتلفاز تشييع في كفركلا، ‏نعش ملفوف بالعلم الاصفر ونعش ملفوف بالعلم الاخضر، سويا يشيعون، امل وحزب الله سويا ‏في كفركلا. وأي أحد يحاول اللعب على هذا الموضوع يجب ان نصده بقوة، ان لا نسمح، ان لا نتسامح بهذا ‏الموضوع لا بعبارة ولا بهمز ولا بلمز ولا بأي شيء على الإطلاق. مجدداً لعائلة الشهيد الاخ سمير عيد ‏قباني رحمة الله عليه رضوان الله تعالى عليه، مواساتنا وتعازينا، الله يصبرهم ويثيبهم اجرا وثوابا ان شاء الله، ‏وان يحشر شهيدنا العزيز مع كل هؤلاء الشهداء الاعزاء الذي مضوا في هذا الطريق.

 

السيد حسن نصر االلهعاشوراءعاشوراء_٢٠٢٤

إقرأ المزيد في: فصل الخطاب

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل