مقالات مختارة
ذاكرة حرب تموز 2006.. دم الشمال يعانق دم الجنوب.. العدو يرتكب مجزرة مروّعة
موقع "سفير الشمال"
مجزرة أخرى أضيفت إلى سجل المجازر الإسرائيلية المتنقلة في عدوان تموز 2006، طاولت فجر 11 آب بلدة بلانة الحيصة المسالمة التي استفاقت على صباح دام خلفته الغارة الإسرائيلية الوحشية على المدنيين العزّل الذين كانوا يحاولون تفقد امكانية وجود ضحايا في الغارة الأولى ..
ليلة الحذر هذه توجت بفجر دام ابتدأ بغارات على طريق برقايل الجرد مستهدفاً مفترق بلدة حبشيت – جسر المدهون بصاروخين وذلك حوالي الرابعة وخمسة وثلاثين دقيقة من فجر أمس أدى إلى قطع الطريق باتجاه مشمش فنيدق كلياً.
الغارة الثانية كانت عند الخامسة إلا عشرة دقائق على طريق العبدة – العبودية الدولية وتحديداً على جسر الحيصة الواقع فوق نهر الأسطوان، الذي استهدف بصاروخين بفارق زمني هو عشرة دقائق، بحيث أحدث الصاروخ الأول حفرة واسعة في الجسر. ليعود الطيران الحربي الإسرائيلي ليغير على المدنيين هذه المرة الذين تجمعوا لتفقد ما أحدثته الغارة الأولى من أضرار، مستهدفاً اياهم مباشرة ما أدى إلى استشهاد أحد عشر مواطناً من أبناء البلدة، وهم: معلا محسن ياسين، فادي ملحم، علي الأكومي، عبد الكريم جمال ملحم، علي محمد ملحم، حسن معلا، علي حسن ماما، رشيد محمود حسن، علي سلمان معلا، علي عزيز جريصة. وشهيد لم تعرف هويته.
وأصيب بنتيجة الغارة أحد عشر مواطناً بجروح نقل بعضهم إلى المستشفيات السورية للمعالجة، بينما نقل آخرون إلى مستشفيات رحال واليوسف في حلبا، وهم حسن كامل معلا، أحمد نايف الأكومي، ابراهيم كامل معلا، محمد محسن ملحم، علي محسن ملحم، حاتم أحمد محسن، أحمد علي محسن، محسن ياسين معلا، وكامل سلمان معلا. كما أفيد بأن عبدالله خليل الرنجول نقل إلى سوريا للمعالجة.
هذا وقد عرقل استمرار تحليق الطيران الإسرائيلي بعد الغارة عناصر الدفاع المدني والصليب الأحمر من التحرك بالسرعة اللازمة، لنقل الشهداء والجرحى. فعمد أهالي البلدة إلى نقل جرحاهم بسياراتهم إلى المستشفيات القريبة.
وأدت الغارتين إلى قطع الطريق الدولية العبدة – العبودية نهائياً أمام حركة السير.