مقالات مختارة
ذاكرة حرب تموز 2006.. الحقد الإسرائيلي يُترجم بـ 27 غارة على عكار والضنية
موقع سفير الشمال
ليلة عنيفة جديدة عاشها العكاريون فجر الثامن آب 2006، حيث استهدفت غارات العدو الاسرائيلي المنطقة بـ27 غارة متوصلة، فضلا عن الغارات الوهمية.
هذه المرة استفاق العكاريون حوالي الثانية فجرا على تحليق كثيف للطيران الحربي الإسرائيليٍ، ما لبث أن غادر أجواء المنطقة ليعود هذه المرة مغيراً حوالي الرابعة إلا ربعاً على جسر بلانة الحيصة الصغير فوق مجرى نهر العويك والذي يبعد حوالي أربعة كيلومترات عن نقطة الحدود في العبودية، مستهدفاً اياه بصاروخين أصاب الأول الجسر في وسطه محدثاً حفرة كبيرة، والصاروخ الثاني أصاب مجرى النهر والبساتين المجاورة محدثاً حرائق وأضرار كبيرة. وبنتيجة القصف أصبح الطريق متعذراً على الشاحنات الكبيرة، وسالكاً بصعوبة للآليات الصغيرة.
وبعد عشر دقائق عاود الطيران الإسرائيلي الاغارة على جسر عرقة للمرة الرابعة على التوالي خلال أسبوعين، علماً أن الجسر دمر منذ الغارة الأولى وبشكل كامل، لكن قصف أمس وكما في المرات السابقة استهدف مجرى النهر محدثاً بركة كبيرة بعمق عشرة أمتار ومفتتاً بقايا الجسر التي كانت في وسط النهر بعد تدميره في السابق. في هذا الوقت اضطر المئات من سكان بلدة عرقة المجاورة لآثار عرقة التاريخية والواقعة على مجرى النهر في مواجهة الجسر إلى النزوح، بعد أن أحدثت الغارات المتكررة حالات من الرعب والخوف وألحقت أضراراً مادية فادحة في منازلهم وممتلكاتهم. كما تسببت الانفجارات بانقطاع اسلاك التيار الكهربائي لخطوط الجر 66 كيلوفولت التي لم يمض على إعادة ربطها سوى 24 ساعة فقط.
وأفادت التقارير الأمنية أن الغارات الثلاث أوقعت خسائر مادية ولم تؤد إلى إصابات بشرية.
ولم تسلم الضنية من الحقد الصهيوني حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجرا غارة على منطقة الروضة في قضاء الضنية واستهدفت الطريق التي تربط المنية بقرى وبلدات الضنية محدثة أضراراً طفيفة بالطريق وبشبكة الكهرباء والأراضي الزراعية.
وقد أدت الغارة وهي الثانية التي تستهدف المنطقة إلى انقطاع التيار الكهربائي وإحداث حفرة على الطريق فضلاً عن حصول انزلاقات بالتربة.