فيديو
الاحتلال يقتل فرحة الغزيين باستقبال شهر رمضان
غزة ـ "العهد"
انطفأت بهجة استقبال شهر رمضان المبارك في قطاع غزة مع استمرار العدوان الاسرائيلي الذي طال البشر والحجر والشجر.
فلن يستقبل المواطن الفلسطيني محمد معين شهر رمضان كغيره من الفلسطينيين، فالفرحة باتت معدومة بعد أن دمر الاحتلال الاسرائيلي محله التجاري داخل احدى العمارات السكنية التي دمرها الاحتلال الاسرائيلي في موجة التصعيد المتواصلة.
فقد لف الدمار الذي خلفه العدوان الاسرائيلي معظم أرجاء مدينة غزة نتيجة استهداف الطائرات الاسرائيلية الحربية لمباني ومنشات اقتصادية كبدت أصحابها خسائر مادية كبيرة .
ويقول محمد (55 عاما) " لا أعرف كيف بمقدوري أن استقبل شهر رمضان وانا أصبحت بلا عمل ... فرحة الشهر قتلها الاحتلال وحرم أسرة كاملة من باب الرزق".
ويتساءل محمد عن سبب قصف الاحتلال للعمارة السكنية المدنية التي لا تضم سوى شقق مواطنين عزل ومحال تجارية فقط ؟
ويضيف " اليهود دمرونا وقتلوا أولادنا وشردونا من منازلنا ".
ولا يختلف الحال لدى المواطن محمد عن بشير الذي فقد منشأته الاقتصادية جراء استهداف الاحتلال لذات العمارة .
ويقول " كلفني المشروع مبالغ مالية ضخمة وقبل أيام قليلة قمت بشراء بضاعة جديدة لاستقبال شهر رمضان كلها تم تدميرها بالكامل جراء القصف الهمجي".
ويوضح بشير (44 عاما ) أنه أصبح لا يستطيع أن يقوم بشراء كل مستلزمات واحتياجات منزله بعد أن فقد شريان الحياة المغذي لأسرته بفعل الة الاحتلال القاتلة .
وطالب بشير أحرار العالم والدول العربية والدولية للتدخل العاجل لوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومحاكمته على جرائمه التي سببها نتيجة عدوانه الغاشم .
وفي مشهد آخر، تخيم أجواء من الحزن على عدد كبير من العائلات الفلسطينية في قطاع غزة جراء فقدانها أكثر من ثلاثة عشر شهيدا سقطوا منذ الجمعة غيبتهم الاحتلال عن موائد الافطار في شهر رمضان الكريم هذا العام .
وغابت الزينة الرمضانية عن شوارع قطاع غزة نتيجة العدوان الاسرائيلي الذي حول فرحة استقبال الشهر الكريم الى حزن وخوف من تصاعد الأوضاع .
ويستقبل الغزيون شهر رمضان للعام ١٣ على التوالي في ظل ظروف اقتصادية وانسانية صعبة نتيجة الحصار على القطاع والحروب الاسرائيلية.