فيديو
علاء البوسنة.. حيث المستضعفون في الأرض
"علاء عندما كان في ريعان الشباب ومقتبل العمر، التحق بصفوف المقاومة الإسلامية في لبنان، مقاتلاً في الميدان، وأمضى عمره في الميدان بل في الميادين، وانتهى قائداً وشهيداً في الميدان". بهذه الكلمات يلخّص الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مسيرة الشهيد علي فياض - علاء البوسنة.
كلّ ما يخطر في البال من عمليات للمقاومة كان قد شارك فيها "علاء"، بحسب الأمين العام، وهو "كان من قادة بناء القوّة، قوّة الردع إلى جانب الشهيد القائد عماد مغنية حيث أُوكل إلى الحاج علاء مهمّة بناء القوّة الخاصّة في المقاومة الإسلامية". لماذا علاء البوسنة؟ يقول الأمين العام في كلمته خلال احياء ذكرى أسبوع الشهيد فياض: "في بداية التسعينات من القرن الماضي تفكّكت يوغوسلافيا وحصل فيها قتال وحرب شرسة جداً. المسلمون في البوسنة والهرسك كانوا مستضعفين وارتُكبت بحقّهم من قِبَل القوات "الصربية البوسنية" مجازر هائلة. دُمّرت مدن وقرى، واغتُصبت نساء وأعراض وكانت فاجعة اهتزّ لها العالم كلّه. يومها ورغم أنّنا كنّا حركة فتيّة، بمعنى أنّ كادرنا وقيادتنا وإمكانياتنا كانت محدودة، لكنّ الحاج علاء وإخوانه غادروا بلدهم إلى البوسنة، ذلك البلد الذي لا نعرف عنه شيئاً، وفي فصل الشتاء المثلج حتّى لم نكن نعرف لغته ولا أي شيء. لماذا؟ وما هو السبب؟ في الحقيقة، وبالعمق، هو سبب إنسانيّ وأخلاقيّ، وهذا ما كنّا نستطيع، فأرسلنا قادة وكوادر ومقاتلين إلى البوسنة، فقط. كان هدفنا الذهاب لمساعدتهم في الدفاع عن أنفسهم من القتل والذبح. هذه قصة البوسنة و"علاء البوسنة"".
من جنوب لبنان الى البوسنة فالعراق وسوريا، أمضى علاء البوسنة حياته مقاومًا وقائدًا مجاهدًا وجريحًا على نصرة المستضعفين في الأرض. وفي ذكراه السنوية، أجرى موقع "العهد" الاخباري لقاء مع شقيق الشهيد علاء رئيس جمعية كشافة الإمام المهدي(عج) الشيخ نزيه فياض للحديث عن الشهيد ومسيرته الجهادية: