رياضة
فضل الله: واشنطن تسعى لحصار سياسي على المقاومة
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن "حزب الله لا يواجه الأزمة المالية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اللبناني وهو مكتوف اليدين، بل يتصدّى لها بما لديه من إمكانات وقدرات ويُحاول التخفيف منها"، وقال: "نحن نعتبر أنفسنا في حالة حرب اقتصادية تحتاج إلى الصمود وسننتصر عليها، ولن يتمكن أعداؤنا من تحقيق أهدافهم باستهداف شعبنا في لقمة عيشه بعدما هزمهم في الحروب العسكرية".
وأضاف فضل الله في كلمة له خلال احتفال تكريم أقامه حزب الله في بلدة ياطر الجنوبية، أن "الشعب اللبناني يحتاج إلى من يقدم له الحلول، وهي من مسؤولية الحكومة التي نسعى من خلالها للإسراع في وضع خطة التعافي المالي والاقتصادي، وتحميل الخسائر لمن تسبّب بالأزمة وليس للمودعين"، وشدد على أن "موقفنا هو إلى جانب المودعين الذين وضعوا أموالهم أمانة في المصارف التي عليها أن تعيدها إلى أصحابها، ونرى أن هناك ممارسات سيئة من المصارف بما يتعلق بمعاشات الموظفين في الإدارة العامة والمتقاعدين، إذ إن إدارات هذه المصارف تحاول إذلال الناس والمودعين والموظفين، وعدم إعطائهم الحقوق المتوجبة عليها".
وتابع: "كان الأحرى بالحكومة أن تستنفر ليس لمواجهة قرارات قضائية، وإنما لتفرض على المصارف إعادة أموال المودعين"، وقال: "الجميع رأى أنه مجرد أن أصبح هناك تحرك قضائي، استنفرت بعض الأطراف الموجودة في السلطة والمعارضة، ووجدنا أن هناك تشكّلاً من متناقضين، ممن هم على ضفتي نقيض، فهناك من في الحكومة من يدعي أنه معارضة، وهناك من يدعي أنه ثورة، التقوا جميعهم من أجل حماية ما تقوم به هذه المصارف، وهناك من يريد أن يتجاوز القانون من أجل حماية هذه المصارف التي استولت على أموال المودعين، بينما موقفنا هو تطبيق القانون، وأن يأخذ الناس حقهم من خلاله، وهو ما عملنا عليه عندما باشرنا مكافحة الفساد، فهناك من كان يطالبنا بالقيام بتحرك شعبي أو استخدام القوة أو القيام بثورة، ولكننا قلنا للجميع سنواجه الفساد عبر مؤسسات الدولة والقضاء رغم ما فيه من إشكالات، وهذا هو الخيار الصحيح".
ورأى فضل الله أنّ "المعركة الانتخابية التي يشهرها خصوم المقاومة ضدها في تحريضهم وبرامجهم ليست معركة محلّية، أي إنها ليست تنافسًا بين أفرقاء لبنانيين، لأن المعركة ضد المقاومة فرضتها الإدارة الأميركية عبر سفارتها في بيروت"، مشيرا إلى أن واشنطن "تريد من هذه الانتخابات استكمال الحصار الاقتصادي والمالي على لبنان بحصار سياسي على المقاومة، فهذا هو مشروعهم وهدفهم الذي يعلنون عنه جهارًا في النهار من خلال الخطابات، وفي الليل عبر الشاشات".
وقال إنّ "خصومنا لم يأتوا بعناوين إنقاذية إصلاحية مالية اقتصادية كي يتنافس المواطنون بين بعضهم بعضا على من يخدم الناس، ومن يقدّم لهم برنامجًا حقيقيًا للخروج من هذه الأزمة المالية الاقتصادية التي يعاني منها كل الشعب اللبناني، وإنما نسمع في الداخل خطاباً تحريضيًا طائفيًا متوترًا يريد أن يستفز شعبنا وأهلنا، وهذا الخطاب هو الذي سيدفع الناس أكثر فأكثر للذهاب إلى الانتخابات، لأنّهم سيدافعون من خلال أصواتهم عن مقاومتهم التي حرّرت أرضهم وتحمي وجودهم، وهم يرون كيف تتعرّض للاستهداف السياسي من خلال الانتخابات، ولكن رغم ما نسمعه من خطاب هابط، لن ننزلق إلى هذا المستوى من الخطاب البذيء الذي يفتقد إلى الأدب والأخلاق واللياقات".
وخلال حوار سياسي شعبي في بلدة كفردونين، قال فضل الله "إننا من خلال مشاركتنا في مؤسسات الدولة لا نبحث عن سلطة ومواقع، بل فرضت علينا ضرورات حماية المقاومة، والدفاع عن مصالح الناس مثل هذه المشاركة، وعندما حصل فريقنا السياسي على الأكثرية النيابية في العام 2018 لم نستأثر بالسلطة، بل سعينا لأوسع مشاركة حتى من خصومنا، لأننا نؤمن بأن بلدنا لا ينهض إلا بالشراكة، فتركيبته تتطلب مثل هذه الشراكة، لأن طبيعة نظامه تجعله مختلفاً عن غيره من الدول التي تتنافس فيها الأحزاب على أساس برامج انتخابية، فمن يفز يحكم ببرنامجه الانتخابي، ويتحوّل الآخرون إلى المعارضة، وهذا ما لا يطبق في لبنان بسبب طبيعة توازناته الطائفية والسياسية".
وأضاف: "هم أصحاب نهج التفرد والاستئثار وأخذ البلد إلى متاهات خطيرة سياسية واقتصادية وأمنية أكثر بكثير من الخطورة الحالية، فلا يمكن أن يؤتمنوا على مصالح اللبنانيين، ونجد لديهم الاستعداد لجعله رهينة للخارج سواء كان دولا أو مؤسسات مالية دولية".
إقرأ المزيد في: رياضة
20/09/2024