معركة أولي البأس

رياضة

منتخب لبنان لكرة القدم.. هل يُعالَج الداء؟
14/06/2021

منتخب لبنان لكرة القدم.. هل يُعالَج الداء؟

أظهرت التصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة لنهائيات كأس العالم قطر 2022 وآسيا الصين 2023 الكثير من نقاط الضعف ومشكلة بالذهنية والعقلية لدى اللاعب والمدرب والمسؤولين عن اللعبة لدى المنتخب اللبناني لكرة القدم.

التصفيات التي خاضها المنتخب اللبناني في المرحلة الأخيرة بنظام التجمع وخسر خلالها مباراتين من ثلاث، بات مصير تأهله للدور الحاسم منها معلقا على هدية تقدم له من خلال نتائج المنتخبات الأخرى في الجولة الحاسمة.

فالمنتخب الذي جمع على عجل ما بين محترفين ومحليين، لم يخض أي مباراة تحضيرية وليس لديه ملعب ذو عشب طبيعي يتدرب عليه، إضافة إلى أن الدوري الذي اختتم كان ضعيفا وبغياب اللاعب الأجنبي، وتبين أن لا لياقة بدنية للاعب اللبناني الذي خسر بشكل دراماتيكي أمام تركمانستان في اللحظات الأخيرة بعد أن كان متقدما جراء الارتداد الدفاعي المبالغ فيه وانعدام القدرة على الجري في الدقائق الأخيرة، وأخطاء من الدفاع والحارس، كما نجا في مباراة سريلانكا التي فاز بها بصعوبة بثلاثة أهداف لهدفين.

صحيح أن المنتخب خاض التصفيات بغياب قائده حسن معتوق وزميله حسن شعيتو "موني" للإصابة، وتعرض لضربة قاسية تمثلت بعزل لاعبه المحترف باسل جرادي جراء اختلاطه بأحد المسافرين على الطائرة الذي تبين إصابته بفيروس كورونا، إلا ان جرادي القادم من كرواتيا كان غائبا عن المبارايات لفترة جراء خلافه مع ناديه قبل أن يغادره.

إلا أن كل هذا ليس مبررًا، فخطف هدف في مباراة كوريا الجنوبية والمبالغة بالأداء الدفاعي وغياب تبادل الكرة وأي تسديدة على المرمى الكوري والقراءة الخاطئة للمدرب في المبارايات الثلاث، إضافة لطريقة اختيار لاعبي المنتخب الذين غاب عنهم عنصر الشباب باستثناء مهاجم أمانة بغداد العراقي محمد قدوح صاحب الـ23 عاما وغالبية اللاعبين تخطوا الثامنة والعشرين والاعتماد على الحل الفردي باقحام ربيع عطايا في الشوط الثاني.
كلها هذه عوامل كانت لتؤدي لهكذا نتيجة، فالأندية تريد دوري بما تيسر على قاعدة الاستمرار، ولا تفكر بأن هناك استحقاقات خارجية، فالدوري سيقام الموسم المقبل بغياب اللاعبين الأجانب بالرغم من مشاركة الأنصار والنجمة والعهد وشباب الساحل خارجيا، إضافة إلى أن عقلية اللاعب اللبناني فيها مشكلة فهو لا يعيش الاحتراف إلا ماليًا، ناهيك عن ذهنية تدير اللعبة منذ عقدين لم تحقق الانجاز.

فالمنتخب انتظر انسحاب كوريا الشمالية لترتفع حظوظه بالتأهل للدور الحاسم بعدما شطبت نتائجه، ولا برنامج واضحًا لإدارة المنتخب وبناء منتخبات منذ الفئات العمرية.

والسؤال المطروح، للتأسيس للمستقبل، هل ستغير التصفيات الواقع المفروض، خاصة وأن الأندية بايعت الاتحاد الحالي، والذي سيعاد انتخابه في 29 حزيران المقبل؟

لا تكفي المهارة التي يملكها اللاعب اللبناني لتحقيق النتائج بغياب الإعداد والتحضير الجيد والذهنية الاحترافية لديه ولدى الجهاز الفني والقيمين على اللعبة.

ليبقى الجمهور يتجرع غصة وراء غصة بعدما أطاح المنتخب بحلم التأهل، وبات بحاجة لخدمة تقدم له من عدة منتخبات للحضور قاريا؟

المنتخب اللبناني لكرة القدم

إقرأ المزيد في: رياضة