معركة أولي البأس

رياضة

موهبة بولونيا وقائد معجزة جامبيا يقارع هالاند ومبابي
29/03/2021

موهبة بولونيا وقائد معجزة جامبيا يقارع هالاند ومبابي

بزغ مؤخراً مهاجم بولونيا نجم موسى بارو صاحب الـ 22 عامًا، في الأسابيع الأخيرة وأصبح حديثاً للإعلام الرياضي.

وكمعظم لاعبي القارة السمراء، واجه بارو صعوبات كبيرة في بداية مشواره ببلاده، حيث مارس اللعبة في الشوارع ثم لعب مع فريق يدعى الصقور قبل أن تراه أعين كشافي أتالانتا الخبيرة وضمته لأكاديمية الفريق الشهيرة في 2017 مقابل فقط 200 ألف يورو.

وفي أقل من عام شارك بارو مع الفريق الأول بكأس إيطاليا ضد يوفي، ثم بنفس العام لعب أساسياً بالدوري أيضاً للمرة الأولى، هذه المرة أمام إنتر، والعام التالي لعب بدوري الأبطال ضد دينامو زغرب وهو في التاسعة عشر فقط.

تخمة الأسماء والمواهب في أتالانتا دفعت بارو للمغادرة بحثاً عن المشاركة بصفة أساسية، فرحل إلى بولونيا مُعاراً مع إلزامية الشراء مقابل 18 مليون يورو الموسم الماضي، وهناك انفجرت موهبته تحت قيادة سينيسا ميهايلوفيتش.

أعطى ميهايلوفيتش الحرية التامة للشاب الجامبي في الهجوم، وصنع ثنائية مميزة مع المخضرم رودريجو بالاسيو، إذ يمتاز اللاعبان بالحركة خارج منطقة الجزاء والمراوغة، فتبادلا الأدوار، ولكن برزت إمكانيات بارو البدنية المميزة وسعيه دوماً للعب الإيجابي على المرمى، سواء بالتسديد أو التوغل المباشر.

وامتاز بارو بالقدرة على اللعب على الطرف أو كقلب هجوم أو مهاجم ثاني، مما جعله يتكيف مع أي شريك بالخط الأمامي، وكان دائماً حاضراً أمام الكبار، فسجل مرتين في روما ومرة ضد إنتر ونابولي، لينهي موسمه الأول بمجموع تسعة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة.

وفي الموسم الحالي واصل الجامبي التألق، وحتى الآن بلغ سبعة أهداف وتسع تمريرات حاسمة بكل البطولات، تطور كبير على صعيد صناعة الأهداف وليس التهديف فقط، الأرقام التي تجعله ينافس أفضل المواهب في نفس سنه، وفقط يتفوق عليه إرلينج هالاند، كيليان مبابي، وجادون سانشو، وماركوس راشفورد، بينما أرقامه أفضل من أمثال فيديريكو كييزا وبورخا مايورال وتامي أبراهام.

وتواصل تألق بارو على المستوى الدولي، حيث دخل تاريخ بلاده الصغيرة جامبيا بعد أن ساهم في صعود المنتخب لأمم إفريقيا المقبلة بالكاميرون، والتي ستكون المشاركة الأولى لها في المسابقة القارية على الإطلاق.

شارك مهاجم بولونيا في 10 مباريات دولية، ولعب دوراً هاماً في التصفيات الحالية، إذ شارك في اللقاءات الأربعة الأخيرة وسجل هدفاً في مرمى أنجولا، ليلعب دوره في الإنجاز التاريخي للبلاد.
 

إقرأ المزيد في: رياضة

خبر عاجل