معركة أولي البأس

منوعات ومجتمع

"كوفيد طويل الأمد".. تعرّف إلى عوارضه الطبية
27/05/2023

"كوفيد طويل الأمد".. تعرّف إلى عوارضه الطبية

حددت دراسة طبية جديدة 12 عرضا رئيسيا لـ(كوفيد طويل الأمد)، رغم الإبلاغ عن 200 عرض مزمن تلاحق المصابين بـ"كورونا"، حتى بعد الشفاء من الفيروس التاجي.
الدراسة الجديدة التي نشرت بمجلة "جاما"، الخميس، استندت إلى مشاركة 9764 شخصا في مبادرة تسمى بـ"ريكفر"، استخدمت نظام تسجيل النقاط بناء على أن هذه الأعراض المبلغ عنها إشارة حقيقية لـ(كوفيد طويل الأمد)، على اعتبار أن هناك أعراضا متشابهة رصدت الأشخاص الذين أصيبوا بـ(كوفيد-19)، وأولئك الذين لم يصيبوا به مطلقا.

وحصلت الأعراض الأكثر شيوعا للأشخاص الذين أصيبوا بفيروس "كورونا" المستجد سابقا، على نقاط أعلى من تلك الأعراض التي كانت غير شائعة لدى أولئك الذين لم يسبق لهم الإصابة بالمرض أثناء الوباء.

وتصدر فقدان حاسة الشم أو التذوق قائمة الأعراض الـ12 التي حددتها الدراسة (8 نقاط)، فيما كان الشعور بالتوعك بعد الجهد ثاني تلك الأعراض (7 نقاط)، وجاء السعال المزمن ثالثا (4 نقاط).

كما رصدت أعراضا مثل ضباب الدماغ (3 نقاط)، العطش (3 نقاط)، خفقان القلب (نقطتان)، ألم في الصدر (نقطتان)، الإعياء (نقطة)، الدوار (نقطة)، أعراض الجهاز الهضمي (نقطة)، ومشاكل الرغبة والقدرة الجنسية (نقطة).

وأبلغ آخرون أيضا عن حركات غير طبيعية، بما في ذلك الهزات أو الحركات البطيئة أو التصلب أو الحركات المتشنجة المفاجئة وغير المقصودة والتي لا يمكن السيطرة عليها وذلك بواقع نقطة واحدة أيضا.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست"، عن ليورا هورويتز، الطبيبة بجامعة لانجون نيويورك للصحة المشاركة بالدراسة، قولها إنه من المتوقع أن يساعد البحث في توحيد تعريف (كوفيد طويل الأمد)، وأن يكون له تأثير كبير على كيفية تشخيص الحالة ودراستها.

وأضافت: "إذا بحثت عن أسئلة بسيطة مثل: كم عدد الأشخاص المصابين بالفيروس لفترة طويلة، فستجد الإجابات في كل مكان لأن الناس يعرّفونها بشكل مختلف".

واستنادا إلى 12 عرضا محددا، تراوح معدل الإصابة بين المجموعات المختلفة في الدراسة من 10 إلى 23%، اعتمادا على وقت الإصابة وما إذا كانوا قد دخلوا في الدراسة بعد تشخيصهم بالفعل لفيروس كورونا.

ومع ذلك، حذر الباحثون من أن النتائج أولية وأنه من السابق لأوانه استخدام قائمة الأعراض لتشخيص المرض أو تحديد الأهلية للحصول على استحقاقات الإعاقة.

وقالت هورويتز إنها تتوقع أن يستمر تعريف (كوفيد طويل الأمد) في التطور والتحسين من قبل الباحثين، لكنها وصفت هذه الدراسة بأنها "خطوة أولى ضخمة" نحو إنشاء تعريف موحد.

ولفتت إلى أن الخطوة التالية هي أن يتحقق الباحثون من صحة نتائج الدراسة ومقارنتها مع الاختبارات المعملية.

في الوقت الحالي، تُعرف منظمة الصحة العالمية (كوفيد طويل الأمد) بأنه ظهور أي أعراض جديدة بعد ثلاثة أشهر من الإصابة الأولية بالفيروس.

وقالت هورويتز إنه في حين أن التعريف شامل ومرن، إلا أنه لا يحدد بوضوح مرض (كوفيد طويل الأمد) للباحثين.

وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت خلال وقت سابق من هذا الشهر أن (كوفيد-19) بات تحت سيطرة كافية، لكي يتم رفع حالة الإنذار القصوى المرتبطة به بعد أكثر من 3 سنوات على انتشار هذا الوباء الذي تسبب بملايين الوفيات.

فيروس كورونا

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع