معركة أولي البأس

منوعات ومجتمع

اكتشاف أكبر الثقوب السوداء
01/04/2023

اكتشاف أكبر الثقوب السوداء

رصد علماء الفلك واحدًا من أكبر الثقوب السوداء المعروفة حتى الآن، وتم تحديد مقاساته بفضل استخدامهم تقنية جديدة يُتوقَع أن تساهم في معرفة المزيد عن الآلاف من هذه الكتل الكونية العملاقة، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.

ويتخطى حجم هذا الثقب الأسود حجم الشمس بأكثر من 30 مليار مرة، بحسب دراسة نُشرت هذا الأسبوع في مجلة "رويال أسترونوميكل سوسايتي" البريطانية.

وهذا أوّل ثقب تُحدّد خصائصه بفضل تقنية الرصد من خلال عدسة الجاذبية. 

وهذه الظاهرة ناتجة عن وجود جسم كبير جدًا، كمجرة أو ثقب أسود ضخم، لدرجة أنّه يحرّف المكان، فينحرف تاليًا الضوء المنبعث من مصدر بعيد عندما يمر بقرب هذا الجسم.

ومع أنّ مراقبة المجرات مسألة ممكنة، يتعذّر رصد ثقب أسود، لأنّه يتميّز بكثافته لدرجة أنّ الضوء لا يستطيع الانفلات منه، مما يجعله غير مرئي.

وقال عالم الفلك في جامعة دورهام البريطانية ومعدّ الدراسة الأساسي جيمس نايتينغيل لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ علماء الفلك كانوا هذه المرة "محظوظين جدًا"، وتمكّنوا من رصد ضوء مجرة تقع خلف الثقب الأسود، يبدو أن مساره انحرف بفعل وجود الثقب الأسود، على بعد نحو ملياري سنة ضوئية من الأرض.

وأضاف: "غالبًا ما تضم معظم المجرات ثقوبًا سوداء في وسطها، لكن لرصد وجودها، كان من الضروري حتى اليوم مراقبة انبعاثات الطاقة التي تنتجها عن طريق ابتلاع المادة التي تقترب منها كثيرًا، أو من خلال ملاحظة تأثيرها على مسار النجوم التي تدور حولها، إلا أنّ هذه التقنيات لا تنجح سوى مع ثقوب سوداء قريبة بما يكفي من الأرض".

وتقنية عدسة الجاذبية لعلماء الفلك تتيح "اكتشاف ثقوب سوداء في 99 في المائة من المجرات التي تتعذر مراقبتها حاليًا" من خلال طرق الرصد التقليدية، لأنّها بعيدة جدًا، على حدّ قول جيمس نايتينغيل.

وتابع: "ثمّة 500 عدسة جاذبية، إحداها أقلّه مرتبط بوجود ثقب أسود ضخم، إلا أنّ هذا المشهد على وشك أن يتغيّر بصورة كبيرة".

وأردف أن مهمة التلسكوب الفضائي "إقليدس" (Euclid) التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والمقرر إطلاقها في تموز المقبل، ستطلق "عصر البيانات الضخمة" لراصدي الثقوب السوداء، من خلال إنشاء خريطة عالية الدقة لجزء من الكون.

الفضاء

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع

خبر عاجل