معركة أولي البأس

منوعات ومجتمع

 ثلث غابة الأمازون مُدمّر
27/01/2023

 ثلث غابة الأمازون مُدمّر

تعتبر غابة الأمازون الرئة الخضراء لكوكب الأرض بسبب المساحة الهائلة التي تسيطر عليها في عدد من دول أميركا اللاتينية والجنوبية، إذ تأخذ الخلايا النباتية الأوكسجين من الهواء وتُخرج ثاني أكسيد الكربون في الليل، والعكس صحيح في النهار، ما يساعد الإنسان على الراحة في التنفس خلال النهار.

دُمّر ثلث غابة الأمازون بفعل الأنشطة البشرية والجفاف، على ما أظهرت دراسة علمية نُشرت أمس الخميس، في مجلة "ساينس"، ودعا المشاركون فيها إلى إقرار قوانين ترمي إلى حماية هذا النظام الإيكولوجي الحيوي المعرض للخطر.

وأشار الباحثون وغالبيتهم من جامعة "اونيفيرسيداديه إستادوال دي كامبيناس" البرازيلية إلى أن الأضرار التي لحقت بالغابة الممتدة على تسعة بلدان، أكبر بكثير من تلك المُسجلة سابقًا.

وحلل الباحثون في دراستهم الآثار الناجمة عن الحرائق وقطع الأشجار والجفاف والتغيرات في الموائل على أطراف الغابة التي تُسمى بتأثيرات الأطراف.

وأدت هذه الظواهر باستثناء الجفاف، إلى تدمير ما لا يقل عن 5,5 بالمئة من بقية المساحة التي تشكل النظام الإيكولوجي للأمازون، أي ما يعادل 364748 كيلومترًا مربعًا، وذلك بين عامي 2001 و2018، بحسب الدراسة.

وعند الأخذ في الاعتبار آثار الجفاف، تصبح المساحة المدمرة عبارة عن 2,5 مليون كيلومتر مربع، أي 38 بالمئة من بقية المساحة التي تشكل نظام الأمازون الإيكولوجي.

وقال العلماء إنّ "موجات الجفاف الحادة تُسجّل بصورة متزايدة في الأمازون مع تغير أنماط استغلال الأراضي وظواهر التغير المناخي الناجمة عن الأنشطة البشرية اللذين يؤثران على أعداد الأشجار النافقة والحرائق والانبعاثات الكربونية في الغلاف الجوي".

وأضافوا أن "حرائق الغابات زادت خلال السنوات التي شهدت موجات جفاف حادة"، محذرين من مخاطر "حرائق أكبر" قد تُسجل مستقبلاً.

ودعا العلماء التابعون لجامعة لافاييت في ولاية لويزيانا الأميركية وجامعات أخرى، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، في دراسة منفصلة تناولت تأثير النشاط البشري على نظام الأمازون الإيكولوجي ونُشرت أيضاً في مجلة "ساينس".

وأشاروا إلى أن "التغييرات تحصل بسرعة كبيرة جدا لدرجة أن الأنواع والأنظمة الإيكولوجية في الأمازون يتعذر عليها التكيف معها".

وأكدوا أن "القوانين التي تمنع تعريض الغابة لآثار ضارة جداً معروفة، وينبغي تفعيلها فورًا".

وخلص العلماء إلى أن "فقدان الأمازون يعني خسارة مجال حيوي، فيما الامتناع عن التحرك لإنقاذ الغابة سيلقي بظلاله على البشر".


 

غابات الامازون

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع