انقاذ سلحفاتين بحريتين عملاقتين علقتا بشباك الصيد قبالة مرفأ الدورة

يشكّل الشاطئ اللبناني حاضنة طبيعية للسلاحف البحرية التي تقصده لوضع بيوضها في موسم التزاوج الذي يمتد من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر وحتى كانون الثاني/ يناير، والتي  تشكّل امتدادًا حيويًا لنشاطها على طول الخط البحري انطلاقًا من "جزر النخيل" قبالة شاطىء مدينة طرابلس (شمال لبنان)، وصولاً إلى شاطىء صور جنوبه.
 
سلحفتان عملاقتان وقعتا أسيرتين في شباك الصيادين أثناء توجههما اليوم الأربعاء نحو شاطئ مرفأ الدورة لكن حظهما لم يكن عاثرًا فسرعان ما توجهت عناصر من وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني بقيادة سمير يزبك إلى الموقع المحدد، اثر بلاغ تلقّته غرفة عمليات المديرية العامة للدفاع المدني عن وقوع السلحفاتين البحريتين في أسر شباك الصيد.
 
وعملت عناصر من وحدة الإنقاذ البحري فورًا على انقاذ السلحفاتين ومساعدتهما على التحرر من الشباك.
 
وبعد التأكد من سلامة وضعهما قامت عناصر الدفاع المدني بنقل السلحفاتين إلى خليج جونية حيث تم وضعهما في موقع جغرافي أكثر ملاءمة لهما وخالٍ من التلوث.

وكان شهد بحر صور (جنوب لبنان) في العام 2019 حدثًا علميًّا وبيئيًّا مميّزًا، حيث خرجت آنذاك 92 سلحفاة بحرية من نوع سلحفة ذات الرأس الضخم، من بيوضها منطلقة نحو البحر في أول تفقيس على الشاطئ اللبناني خلال العام 2019.

وفي هذا الإطار، كان أُعلن الخامس من أيار/ مايو يومًا وطنيًا للسلاحف البحرية في لبنان، حيث يجهد المعنيون للتوعية حول أهمية هذه الحيوانات البحرية الجميلة الصديقة للإنسان.

البحر المتوسط

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع