الصين نجحت في تعديل طقسها؟

يبدو أن التطور التنكولوجي الصيني لا حدود له؛ فكل يوم نشهد ابتكارًا جديدًا، سيؤدي في المستقبل الى إحداث نقلة نوعية في الحياة البشرية. آخر الابتكارات مفاجأة "تنقية الهواء"، عبر الأمطار الصناعية.   

فعام 2020 كشفت الصين النقاب عن خطط للسيطرة على الطقس وخلق أمطار صناعية ستكون قادرة على تغطية مساحة أكبر 22 مرة من بريطانيا. وكشف المسؤولون الحكوميون حينها عن أملهم في نشر تقنية التحكم في الطقس التجريبية في غضون السنوات الخمس المقبلة، وأكد مجلس الدولة الصيني أن البلاد سيكون لديها "نظام متطور لتعديل الطقس" بحلول عام 2025.

وبمناسبة اجتماع الحزب الشيوعي الصيني في بكين للاحتفال بمرور مائة عام على حكمه، في وقت سابق من هذا العام، أطلقت السلطات الصينية عملية واسعة النطاق لبذر السحب، وضمان هطول الأمطار على بكين. أما النتيجة فكانت تقلص ملوثات الهواء بمقدار الثلثين، مما يحسن نوعية الهواء من "معتدل" إلى "جيد"، ويسمح بأن يكون جو الاحتفال خاليًا من التلوث نسبيًا.

وقدّرت ورقة بحثية نُشرت في مجلة "علوم البيئة" أن المطر الصناعي الذي نشأ في ذلك اليوم قلل من مستويات ملوثات الهواء PM2.5 بمقدار الثلثين.

غالبا ما يكون التحكم في تلوث الهواء في بكين مصدر قلق للسلطات، لذلك، وقبل يوم من الاحتفال، تم إطلاق عملية بذر السحب لمدة ساعتين، باستخدام صواريخ تحمل اليوديد الفضي. وتتسبب هذه العملية في تجمع قطرات الماء مع تعادل يوديد الفضة وزيادة فرصة هطول الأمطار.

يشار الى أن تقنيات استمطار السحب واجهت انتقادات من قبيل أنها تتسبب في مخاطر قد تؤدي إلى عواقب غير معروفة.

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع