منوعات ومجتمع
افتتاح الدورة الثانية من أسبوع أفلام المقاومة والتحرير في تونس
تونس - روعة قاسم
في أجواء عيد المقاومة والتحرير وانتصار المقاومة الفلسطينية على العدو الإسرائيلي، افتتحت الجمعية اللبنانية للفنون- رسالات الدورة الثانية من أسبوع أفلام المقاومة والتحرير، وذلك مساء الأربعاء الماضي في قاعة عمار الخليفي في مدينة الثقافة - تونس، وبحضور ثقافي وفني وسياسي تونسي وعربي.
ولم تمنع الإجراءات الخاصة المتعلقة بوباء "كورونا" التونسيين من أنصار المقاومة ومحبي الفن من التوجه الى مدينة الثقافة، لمتابعة العروض الثقافية والأفلام السينمائية التي تحاكي صورا حيّة من ذاكرة المقاومة النضالية وتجاربها الخالدة من فلسطين ولبنان وايران وسوريا.
وحضر الفعاليات عدد من السياسيين والمناضلين التونسيين والعرب سواء حضوريا او افتراضيا بسبب الظروف الصحية، إذ حيا رئيس مطرانية الروم الأرثوذكس في القدس المطران عطا الله حنا في كلمة له جهود جمعية "رسالات" لما تقوم به من دور كبير في سبيل نشر ثقافة المقاومة لدى الأجيال وفي المجتمعات العربية.
وقال المطران حنا : "من رحاب مدينة القدس المباركة والمقدسة، التي نسكن فيها بأجسادنا وتسكن قلوبنا وقلوب جميع الأحرار من أبناء أمتنا العربية وأصدقائنا في أرجاء العالم، نتمنى لمهرجانكم التوفيق والنجاح لكي تصل رسالة القدس وفلسطين وأولئك الذين يدافعون عن قضايا الحق والعدالة والمظلومين"، مضيفا أن "القضية الفلسطينية هي ليست قضية الفلسطينيين فحسب، بل هي قضية كافة الأحرار في عالمنا وانتم في مقدمتهم".
واعتبر حنا أن "انتصار فلسطين هو انتصار لكم ولكل انسان ينادي بالحق والعدالة في هذا العالم"، مشيرا إلى أن "شعبنا يتعرض للعدوان والاستبداد والاستعمار والقمع والظلم، وعلى الرغم من كل ذلك كان هذا الشعب وسيبقى صامدا أبيّا شامخا أمام كل هذه التحديات، ولا يضيع حق وراءه مطالب مهما تآمروا علينا وخططوا لتصفية قضيتنا".
بدوره، اعتبر نائب رئيس تحرير جريدة "الأخبار" الصحافي بيار أبي صعب أن الارتباط بين بيروت وتونس المناضلتين في درب المقاومة، يحتّم الوصول إلى فلسطين البوصلة التي ترشدنا إلى طريق الحق والعدالة والحرية"، مشيرا إلى أن هذه الفعاليات "تأخذنا إلى فضاءٍ للتفكير والتفاعل وترسيخ الثوابت من خلال الثقافة والإبداع والفن".
من جهته، وجه المشرف العام على الجمعية علي ضاهر تحية إلى القدس وأبطالها والفلسطينين المقاومين الصامدين المضحّين في كل أنحاء فلسطين، مؤكدا أن "الفن المقاوم هو رفيق التحرير والانتصارات".
ودعا إلى "حضور هذه الفعاليات التي نطلقها اليوم في العاصمة الحبيبة تونس وفي بقية الولايات"، مباركا "للمقاومة الفلسطينية المسلّحة والشعبية بهذا النصر البهيج"، وقدم "التعازي بشهداء المقاومة والتحرير الذي فدوا الأمة بدمائهم الطاهرة".
وشدد نائب أمين عام الاتحاد التونسي للشغل محمد علي بوغديري على "الدعم الدائم للقضية الفلسطينية والمقاومة والرفض الكلّي لكل أشكال التطبيع والمطبعين"، مضيفا أن "الاتحاد سيبقى دائما الى جانب أخوته في النضال".
ولفت البوغديري في كلمة له إلى أننا "نضغط من أجل تمرير مشروع تجريم التطبيع في تونس، الذي سيضع كل الأطراف على الطاولة من أجل اجبارها على تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني"، معتبرا أن "من يقبل بهذا القانون هو صديق للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ومن يرفضه هو في صف الصهاينة المعتدين".
وجرى توزيع دروع تكريمية لمجموعة من الشخصيات الإعلامية والفنية والثقافية، ثم جرى عرض للفيلم القصير "وما نجَوت" للمخرج الشاب محمد المنور، وعرض للفيلم الوثائقي "أرض الحكاية" للمخرج الفلسطيني رشيد المشهراوي.
وتستمر فعاليات أسبوع أفلام المقاومة والتحرير لغاية 30 أيار/مايو الجاري، وسيجري عرض لعدد من الأفلام السينمائية والوثائقية بالإضافة إلى مجموعة من الندوات والنقاشات، وتُقام برعاية مجموعة من المؤسسات التونسية في طليعتها: قناة تلفزة TV، الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية، ومسرح وسينما الريو.
أسبوع أفلام المقاومة والتحرير ـ تونس
إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع
16/09/2024
مسيّرة كرويّة لدراسة الظواهر الجوية
16/09/2024
كيفية الوقاية من الجلطة الدماغية
16/09/2024
مع بداية الخريف.. أمراض الجهاز الهضمي تتفاقم
16/09/2024
أضرار المشروبات الغازية على صحة الأطفال
05/09/2024