معركة أولي البأس

منوعات ومجتمع

لماذا يُفقد
24/06/2020

لماذا يُفقد "كورونا" المُصابين حاسة الشم؟

نشر موقع "ساينس أليرت" تقريرا تحدث فيه عن أعراض مرض "كوفيد 19" وعن فقدان حاسة الشم تحديدًا.

وقال الموقع في تقريره إنه "منذ التقارير الأولى التي صدرت عن مدينة ووهان الصينية علمنا أن فقدان حاسة الشم هي أول وأهمّ الأعراض لفيروس كورونا المستجد. الآن بعد أشهر من الدراسات نعتقد أن لدينا نموذجا لكيفية تسبب هذا الفيروس في فقدان حاسة الشم".

وأضاف: "يعدّ فقدان حاسة الشم من أكثر الأسباب شيوعا للعدوى الفيروسية، مثل نزلات البرد أو الجيوب الأنفية أو التهابات الجهاز التنفسي العلوي، وتعد الفيروسات التاجية مثل فيروس كورونا، وسارس وميرس أحد أسباب نزلات البرد".

وأوضح الموقع أنه "في معظم هذه الحالات تعود حاسة الشم بعد تعافي المريض لأن فقدانها ببساطة ينتج عن انسداد الأنف، ما يمنع وصول جزيئات الرائحة إلى مستقبلات حاسة الشم في الأنف، وفي بعض الحالات يمكن أن يستمر فقدانها إلى أشهر وسنوات".

أما بالنسبة لفيروس كورونا، فإن نمط فقدان حاسة الشم مختلف، إذ أبلغ العديد من الأشخاص المصابين بالفيروس عن الفقدان المفاجئ لحاسة الشم، ثم عودة مفاجئة وبشكل كامل إلى طبيعتها بغضون أسبوع إلى أسبوعين.

وبعد إجراء أشعة مقطعية للأنف والجيوب الأنفية للأشخاص الذين يعانون من فقدان حاسة الشم بسبب فيروس كورونا، وجد العلماء أن جزء الأنف الذي يشم الرائحة الشق الشمي محجوب بتورمات في الأنسجة الرخوة وبقية الأنف والجيوب الأنفية تبدو طبيعية ولا يعاني المريض من مشكلة في التنفس من خلال أنفه.

وعن سبب فقدان حاسة الشم، اعتقد العلماء وفق الموقع بأن الفيروس قد يصيب الخلايا العصبية الشمية -الخلايا التي تنقل الإشارة من جزيء الرائحة في الأنف إلى المنطقة في الدماغ المسؤولة عن تفسير هذه الإشارات على أنها رائحة- ويدمرها، لكن تعاونا دوليا أظهر أن بروتينات "ACE2" التي يحتاجها الفيروس لغزو الخلايا لم يتم العثور عليها على الخلايا العصبية الشمية، وبدلا من ذلك تم العثور عليها في خلايا تدعى "الخلايا المُعَلِّقَة" التي تدعم الخلايا العصبية الشمية.

وأضاف الموقع: "نتوقع أن تكون خلايا الدعم هذه هي التي تتضرر بسبب الفيروس، وبسبب الاستجابة المناعية يحدث تورم للمنطقة مع بقاء الخلايا العصبية الشمية سليمة، وعندما يتعامل الجهاز المناعي مع الفيروس ينحسر التورم ويكون لجزيئات الرائحة طريق سليم غير تآلف وتعود حاسة الشم إلى طبيعتها".

فيروس كورونا

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة