معركة أولي البأس

منوعات ومجتمع

هذا ما يصيب موظفي العمل المكتبي..
12/01/2019

هذا ما يصيب موظفي العمل المكتبي..

يظن أغلب الناس أن العمل المكتبي أكثر راحة للموظف، وأقل ضررًا على صحته من الحركة وبذل الجهد الجسدي، إلا أن ذلك غير صحيح، اذ أوضحت أخصائية بالطب المهني الألماني الباحثة "آنيته فال فاخندورف" أن موظفي العمل المكتبي أكثر عُرضة للإصابة بما يعرف بمتلازمة "ذراع الفأرة"، المندرجة ضمن إصابات الإجهاد المتكرر.

وقالت الباحثة إن "الإصابة بهذه المتلازمة تحدث بسبب الإجهاد الواقع على الذراع أثناء استخدام فأرة الكمبيوتر بسبب الإمساك بها بشكل خاطئ أو التحميل الشديد على الذراع بفعل استخدام الفأرة لساعات طويلة".

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" عن "آنيته" فإن أعراض متلازمة "ذراع الفأرة" تتمثل في الشعور بوخز وخدر في اليد وآلام في المعصم.

وأضافت "آنيته" أنه لتجنب الإصابة بهذه المتلازمة ينبغي عدم استعمال الفأرة لساعات طويلة؛ وذلك بأخذ فترات راحة مع إجراء تمارين إطالة لمواجهة التحميل أحادي الجانب؛ وذلك بتحريك المعصم بحركات دائرية.

كما يمكن تجنب المتلازمة من خلال وضعية الذراع السليمة؛ حيث ينبغي أن يستقر الجزء الأكبر من الساعد على المكتب بشكل مستوٍ، كما ينبغي أن يكون المعصم في زاوية مستوية مع الفأرة قدر الإمكان.

وبالإضافة إلى ذلك تمثل الفأرة الرأسية بديلًا جيدًا لتخفيف العبء الواقع على الذراع أثناء العمل أمام شاشة الكمبيوتر.

وتجدر الإشارة إلى أن العمل المكتبي له العديد من المساوئ، ومن بينها اكتساب الوزن الزائد، فالجلوس المستمر والانحناء أمام شاشات الكمبيوتر أو الأوراق والمستندات يؤثر بصورة كبيرة على وزن الموظف، وخاصة في منطقة الخصر.

وأكد الكثير من الموظفين وبحسب إحدى الدراسات أنهم اكتسبوا الوزن الزائد في منطقة الخصر، وذلك بالمقارنة مع 30% من العاملين في وظائف غير مكتبية، كما أن أكثر من 58% من الموظفين في المكاتب يصنفون أنفسهم على أنهم يعانون من الزيادة في الوزن، مقارنة بـ 51% من العاملين الآخرين في وظائف غير مكتبية.

كما أشار العديد من موظفي المكاتب إلى أنهم لا يتمكنون من الخروج باستمرار بسبب ضغط العمل عليهم، كما أن جلوسهم خلف مكاتبهم كثيرا قد سبب لهم المعاناة من آلام الظهر والرقبة وقد يعاني بعضهم من التهابات المفاصل.

وتعدّ تلك من أكثر العقبات التي تواجه الموظفين في مكاتبهم، كما أنهم لا يملكون الوقت الكافي لممارسة الرياضة.

 

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع