معركة أولي البأس

فلسطين

العدو يُخلي مئات الفلسطينيين ويهدم منازلهم في حي وادي حمص بالقدس المحتلة
22/07/2019

العدو يُخلي مئات الفلسطينيين ويهدم منازلهم في حي وادي حمص بالقدس المحتلة

أقدمت قوات الاحتلال الصهيونية فجر اليوم الإثنين على هدم 100 شقة سكنية بحي وادي حمص في بلدة صور باهر بالقدس المحتلة، بعد أن أعلنت سلطات العدو أن البلدة باتت منطقة عسكرية مغلقة يحظر الدخول إليها.

واقتحمت شرطة الاحتلال معززة بوحدات خاصة الحي وحاصرته، وأخلت المئات من الأهالي وزرع "ديناميت" بمنازلهم تمهيدا لتفجيرها.

وهدمت قوات العدو خلال ساعات الصباح الأولى 4 مبانٍ سكنية ومنزلا في الحي يعودون لعائلات عميرة والأطرش وأبو حامد والكسواني.

وجاء حصار الحي وتفجير المنازل وإخلاء أصحابها، بعد أن أنقضت يوم الخميس الماضي المدة التي حددتها المحكمة العليا الإسرائيلية، إذ أمهلت السكان هدم منازلهم بأيديهم وإلا ستنفذ سلطات الاحتلال عملية هدم المنازل بحجة أنها قريبة من جدار الفصل العنصري.

لجنة أهالي حي وادي الحمص

وقال رئيس لجنة أهالي حي وادي الحمص حمادة حمادة إن "مئات من عناصر شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة اقتحموا برفقة آليات وجرافات الاحتلال وخبراء المتفجرات حي وادي الحمص، وحاصروا بناية "أبو طير" وإخلاء قاطنيها وتفجيرها".

العدو يُخلي مئات الفلسطينيين ويهدم منازلهم في حي وادي حمص بالقدس المحتلة

واقتحمت قوات الاحتلال الحي من الجهة الشرقية وحاصروا منزل طارق الوحش وهدموه بعد إخراج قاطنيه تحت قوة السلاح. كما اقتحمت قوات كبيرة شارع المنطار وحاصرت منزلين لعائلتي عميرة والأطرش.

وذكر حمادة أن 16 بناية مهددة بخطر الهدم في الحي، تضم أكثر من 100 منزل، بعضها مأهول بالسكان والبعض الآخر قيد الإنشاء، علما أن البنايات تقع في منطقة مصنفة "أ" خاضعة للسلطة الفلسطينية، حسب الاتفاقيات الموقعة وحاصلة على تراخيص من وزارة الحكم المحلي، إلا أن سلطات الاحتلال تصر على هدمها بحجة قربها من الجدار الأمني المقام على أراضي المواطنين في المنطقة.

هيئة مقاومة الجدار والاستيطان

 من جانبه، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف إن الاحتلال الإسرائيلي شرع بتشريد السكان وهدم منازلهم بوادي الحمص بعد أن رفضت محكمة الاحتلال العليا أمس الأحد، التماسا يطالب بتجميد قرار الهدم.

العدو يُخلي مئات الفلسطينيين ويهدم منازلهم في حي وادي حمص بالقدس المحتلة

واعتبر عساف أن أعمال الهدم جريمة حرب وهي الأكبر منذ العام 1967 وتطال أكثر من 100 شقة كمرحلة أولى، وإذا ما تم ذلك فإنه سيصار إلى هدم آخر في المنطقة سيشمل حوالي 225 شقة أخرى، وحتى الآن لم يصدر قرارا بذلك.

وقال إن هذا الأمر العسكري الجائر بهدم المنازل هو انتهاك لاتفاقية موقعة مع الفلسطينيين وكذلك لاتفاقية جنيف وروما الداعية لحماية المواطنين تحت الاحتلال.

محافظ بيت لحم

من جهته، قال محافظ بيت لحم كامل حميد ان "ما نشاهده اليوم ليست عمليات هدم فحسب وانما عملية إعادة احتلال واضحة للمنطقة المصنفة "أ" حسب اتفاقية أوسلو، من خلال انتشار لقوات كبيرة من جنود الاحتلال بالتالي هي عملية منظمة وسيناريو لأعمال هدم أكبر في المستقبل وهذا غير مسبوق منذ العام 1967، لأنه يجري في اكثر من موقع في المنطقة .

وأشار حميد إلى أن "ما يجري ما بين القدس وبيت لحم هو ضرب واضح لكل الاتفاقيات والأعراف الدولية وحقوق الانسان"، وقال : "آن للمجتمع الدولي ان يتحرك ويقف أمام مسؤولياته قبل فوات الأوان، لأنه قد ينفذ صبر الفلسطينيين أمام هذه الجرائم البشعة التي في مضمونها الواضح تهجير وتشريد آخر سيكون الأكبر منذ العام 1967".

وفي العيسوية، أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بينهم مسعف مساء أمس الأحد خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن "قوات الاحتلال اعتدت على طواقم الإسعاف ومنعتها من نقل الإصابات إلى المستشفى، ما أدى لإصابة مسعف بعيار معدني مغلف بالمطاط في بطنه".

بدورها، ذكرت مصادر أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح وبرش غاز الفلفل على عدد من المواطنين، ما أسفر عن إصابة الشاب علاء عصمت عبيد (32 عاما)، وشقيقه رامي (30 عاما) الذي تم اعتقاله.

إقرأ المزيد في: فلسطين