معركة أولي البأس

فلسطين

آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان الشهيد محمد عبيد‎
01/07/2019

آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان الشهيد محمد عبيد‎

بالورود والزغاريد ودعت والدة الشهيد محمد سمير عبيد نجلها قبل مواراة جثمانه في الثرى بعد أن سلمت شرطة الاحتلال الصهيوني جثمانه المحتجز منذ يوم الخميس الماضي.

ورفعت والدة الشهيد ملابس ابنها المضرجة بالدماء خلال مسيرة التشييع، مؤكدة على أن دماءه ستبقى شاهدة على جرائم الاحتلال الصهيوني.

ولف جثمان الشهيد عبيد بالعلم الفلسطيني وحمل المشيعون الأعلام الفلسطينية وجابوا فيه شوارع العيسوية في القدس المحتلة وسط تعزيزات أمنية مكثفة لقوات الاحتلال الصهيوني.

وشارك آلاف الفلسطينيين في تشييع جثمان الشهيد عبيد الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات وقعت في العيسوية الخميس الماضي.

ورغم القيود والعراقيل التي حاول العدو الصهيوني فرضها على عائلة عبيد بتحديد مكان الدفن وعدد المشيعين فقد أصرت العائلة أن يدفن في مسقط رأسه.

وقال والده سمير: "رفضنا دفنه خارج بلدتنا ونحمد الله تسلمنا محمد عصرا عند المدخل الشرقي للبلدة وقمنا بزفه داخل شوارعها وواريناه في الثرى في المقبرة".

وبعد انتهاء دفن الشهيد اقتحم جيش الاحتلال بلدة العيسوية من كافة مداخلها مطلقاً الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية، فيما رد الشبان بإلقاء الحجارة والمفرقعات والزجاجات الحارقة، وخلال ذلك اصيب العشرات بالأعيرة المطاطية وشظايا القنابل.

واقتحمت فرقة كبيرة من القوات الخاصة محيط منزل الشهيد، وتصدت النسوة لهن بالهتاف، وخلال ذلك اعتقل العدو شابين واعتدى على ثالث.

وكانت شرطة الاحتلال قد سلمت جثمان الشهيد اليوم، بعد أن احتجزته منذ الخميس.

ومنذ عام 2015 تقوم سلطات الاحتلال باحتجاز جثامين الفلسطينيين الذين يستشهدون برصاصها في مواجهات او في هجمات، وعندما تسمح بدفنهم لا يكون الأمر إلا ليلا وبمشاركة عدد قليل من المشيعين.

وكانت قد شهدت العيسوية خلال الأيام القليلة الماضية مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي أعلنت قيامها بمداهمات واعتقالات في الحي الذي تقع فيه الجامعة العبرية ومستشفى هداسا.

ونقل عن المحامي محمد محمود، محامي عائلة عبيد، قوله إن الاحتلال وافق على التشييع وسط النهار بعد الضغط الذي وجدوه من العيسوية والمواجهات المستمرة فيها، وشعور الإسرائيليين بأنهم إن لم يسلموا الجثمان فسيؤدي ذلك الى توتر شديد في فترة صيف سياحية.‎

إقرأ المزيد في: فلسطين