إنا على العهد

فلسطين

4 شهداء بخرق الاحتلال وقف إطلاق النار في غزة.. ونتائج حصاره القطاع تظهر وتهدِّد أهله بالموت
10/03/2025

4 شهداء بخرق الاحتلال وقف إطلاق النار في غزة.. ونتائج حصاره القطاع تظهر وتهدِّد أهله بالموت

خرق الاحتلال الصهيوني، مجدَّدًا، اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يومَيْ الأحد والاثنين 9 و10 آذار/مارس 2025، بقصفه مناطق متفرِّقة في القطاع، مما أدّى إلى استشهاد وإصابة 5 فلسطينيين، في ظل بِدء نتائج الحصار الصهيوني على القطاع بالظهور بعد 9 أيام من بدء منع المساعدات وإغلاق المعابر إليه، مما يهدّد مصير أكثر من 2،4 مليون شخص داخل غزة.

وأكدت وزارة الصحة في غزة ارتقاء 4 شهداء خلال الساعات الـ24 الماضية جرّاء خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار، فيما أُصيبت سيدة برصاص جيش الاحتلال في حي تل السلطان في غرب مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.

وأطلقت آليات الاحتلال النار في شرق بلدة الفخاري الواقعة شرق خان يونس في جنوب القطاع، في حين أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 48467 شهيدًا و111913 جريحًا منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023.

وسجّلت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليومي، وصول 9 شهداء (5 شهداء تم انتشالهم، 4 شهداء جدد) و16 جريحًا إلى المستشفيات، خلال الساعات الـ24 الماضية، مؤكدة أنّ "عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

وفي سياق متَّصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الاثنين، عن أنّه "بعد 9 أيام من جريمة الاحتلال منع المساعدات وإطباق الحصار على قطاع غزة بإغلاق المعابر، بدأت تداعيات هذه الجريمة تظهر بشكل واضح".

وذكر بيان المكتب الإعلامي أنّ "الحصار الإسرائيلي أدّى إلى شحّ كبير وأزمة خانقة في مياه الاستخدام المنزلي، وأزمة أكبر في مياه الشرب، بسبب منع الوقود الذي تُشغل به الآبار ومحطات التحلية".

وأشار إلى "بدء نفاد السلع التموينية والمواد الغذائية الأساسية من الأسواق والمحال التجارية، مؤكدًا "تَوقُّف غالبية الجمعيات الخيرية عن العمل، بسبب عدم توافر المواد التموينية، مما حرم آلاف الأُسَر التي كانت تعتمد عليها في توفير قوت يومها".

وأوضح البيان أنّه "نتيجةً لمنع الوقود عن السكان، وبعد عودة آلاف الأسر إلى مناطقهم، فإنهم بدؤوا باستخدام الحطب بدلًا من غاز الطهي، مع ما يُسبِّبه ذلك من أثر صحي وبيئي"، متحدِّثًا عن "ازدياد تراكم أكوام النفايات، بسبب عدم قدرة البلديات على رفعها لِتوقُّف إمدادات الوقود".

ولفت الانتباه إلى "تَوقُّف إمداد النازحين بالخيام كمأوى مؤقَّت، وعدم القدرة على إنشاء مخيَّمات إيواء جديدة لعدم توافر الحاجيات"، مشيراً إلى "تَضاعُف معاناة المرضى المزمنين والجرحى الذين لا يجدون الدواء أو المستهلكات الطبية لمداواة جراحهم".

وقال المكتب الإعلامي الحكومي "إنّ هذه ملامح مما يواجهه أكثر من 2،4 مليون شخص داخل قطاع غزة، حيث قرر الاحتلال الإسرائيلي أنْ يقتلهم ببطء، عبر إحكامه الحصار على القطاع، ومنعه عنهم كل أسباب الحياة المعيشية".

حماس 

من جهتها، أدانت حركة "حماس" خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار وعدم التزامه بجدول الانسحاب المُتَفَّق عليه وبالانسحاب من معبر "فيلادلفيا".

وقالت الحركة، في بيان اليوم الاثنين: "لم يلتزم الاحتلال  الصهيوني بالخفض التدريجي لقواته في محور صلاح الدين (فيلادلفيا) خلال المرحلة الأولى ولم يلتزم ببدء الانسحاب منه في اليوم الـ42 حسب ما ورد في الاتفاق".

وفيما بيَّنت أنّ "هذا الانتهاك الصارخ يمثّل خرقًا واضحًا للاتفاق ومحاولة مكشوفة لإفشاله وتفريغه من مضمونه"، أكدت "حماس" أنّ "استمرار هذه الخروق يؤكد نهج الاحتلال القائم على عدم احترام الاتفاقيات والتلاعب بالالتزامات الدولية".

ووضعت الحركة الوسطاء أمام مسؤولياتهم في الضغط على الاحتلال للوفاء بتعهُّداته وإنهاء وجوده في محور صلاح الدين فورًا".

ووفقًا للاتفاق، كان من المُقرَّر اكتمال انسحاب جيش الاحتلال بحلول اليوم الـ50 للاتفاق، أي يوم أمس الأحد، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

غزة

إقرأ المزيد في: فلسطين