إنا على العهد

فلسطين

حمدان: الاحتلال يسعى لاستكمال عدوانه
03/03/2025

حمدان: الاحتلال يسعى لاستكمال عدوانه

أكّد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، اليوم الاثنين 3 آذار/مارس 2025، أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بالمرحلة الأولى، والمُوقّع منذ 17 كانون الثاني/يناير المنصرم، 962 مرة.

وفي مؤتمر صحفي، أشار حمدان إلى أنّ "الاحتلال ورئيس حكومته بنيامين نتنياهو، يسعى بعد انتهاء المرحلة الأولى للعودة للعدوان والجرائم بحق الشعب الفلسطيني"، مضيفًا: "يسعى الاحتلال اليوم للاختباء وراء الموقف الأميركي، وهو الذي لم تتوقف خروقاته لوقف إطلاق النار منذ اللحظة الأولى".

كما رأى حمدان أنّ "سلوك الاحتلال وخروقاته للاتفاق خلال المرحلة الأولى، تُثبت بما لا يدع مجالًا للشك، بأنّ حكومة الاحتلال كانت معنيّة بانهيار الاتفاق، وعملت جاهدة لتحقيق ذلك، وأضاف: "وفي هذا السياق تأتي قرارات نتنياهو الأخيرة باعتماد المقترحات الأميركية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات مخالفة للاتفاق، والتي نعتبرها محاولة مفضوحة للتّنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية".

ولفت إلى أنّ أهم خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار خلال المرحلة الأولى، كانت كما يلي: أولًا، الخروقات المتعلقة بالإغاثة والإيواء والبروتوكول الإنساني: وشملت عدم السماح بإدخال 50 شاحنة وقود يوميًّا وفقًا لـ"الاتفاق"، حيث دخل خلال 42 يومًا 978 شاحنة فقط، بمعدل 23 شاحنة يوميًّا، مؤكدًا أنّ الاحتلال منع القطاع التجاري من استيراد الوقود بأنواعه، رغم وجود نص صريح في الاتفاق يسمح بذلك.

كذلك، قال حمدان إنّ الاحتلال سمح بإدخال 15 بيتًا متنقلًا فقط (كرفانات) من أصل 60,000 متّفق عليها، إضافة لعدد محدود من الخيام، مشيرًا إلى عدم إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الركام واستخراج الجثث، حيث دخل فقط 9 آليات، في حين أنّ القطاع بحاجة إلى 500 آلية على الأقل.

وفق حمدان، منع الاحتلال إدخال مواد البناء والتشطيب لإعادة تأهيل البنية التحتية والمستشفيات، إضافة إلى منع إدخال المعدات الطبية اللازمة لإعادة تأهيل المستشفيات، فيما أُدخل 5 سيارات إسعاف فقط، كذلك رفض الاحتلال السماح بإدخال معدات الدفاع المدني، ومنع تشغيل محطة الكهرباء وإدخال مستلزمات إعادة تأهيلها، كما منع إدخال السيولة النقدية للبنوك، ورفض تغيير العملات الورقية البالية.

وأكمل بالقول إنّ "الخروقات الميدانية للاتفاق شملت، استمرار آليات الاحتلال في التقدم والتوغل على خطوط الانسحاب بشكل شبه يومي، وخصوصًا في محور فيلادلفيا، متجاوزة المسافات المتّفق عليها بمقدار يتراوح بين 300 إلى 500 متر، وما صاحب ذلك من إطلاق نار، وقتل مدنيين، وهدم منازل، وتجريف أراضٍ".

كما أشار إلى تأخير الانسحاب من شارعي الرشيد وصلاح الدين، ومنع عودة النازحين لمدة يومين كاملين من قبل الاحتلال، في مخالفة صريحة للاتفاق، وبيّن أنّ الاحتلال منع الصيادين من النزول إلى البحر لممارسة الصيد، بالإضافة إلى إطلاق النار عليهم واعتقال بعضهم.

كذلك، أكّد حمدان استمرار تحليق طيران الاحتلال بشكل يومي خلال الفترات المحظورة (10-12 ساعة يوميًّا)، لافتًا إلى رصد 210 خروقات للطيران الاستطلاعي والمُذخّر باستخدام طائرات مختلفة.

وأضاف: "بلغ إجمالي هذه الخروقات الميدانية 962 خرقًا موزعة على النحو التالي: عدد الشهداء: 116، عدد المصابين: 490، تحليق طيران: 210 مرة، إطلاق نار: 77 مرة، وتوغل آليات: 45 عملية، وقصف واستهداف: 37 عملية، وحجز سائقين وصيادين: 5 مرات".

وفي سياق خروقات الاحتلال المتعلقة بـ"صفقة الأسرى"، فشملت تأخير الإفراج عن الأسرى في جميع المراحل، وفق حمدان، رغم أنّ الاتفاق ينصّ على الإفراج عنهم بعد ساعة واحدة من تسليم أسرى الاحتلال، مردفًا: "منع الاحتلال الإفراج عن أسرى الدفعة الأخيرة من المرحلة الأولى، والبالغ عددها 600 أسير، لمدة خمسة أيام، بحجج وذرائع واهية".

ولفت إلى أنّ الاحتلال أجبر المعتقلين، المُفرج عنهم يومي السبت 15-02-2025 والأربعاء 26-02-2025، على ارتداء ملابس تحمل دلالات نازية وعنصرية.

وقال حمدان إنّ الاحتلال لا يفصح عن أسماء مئات الأسرى الفلسطينيين من غزة، حيث أفصح فقط عن 2400 أسير، مشيرًا لرفض الاحتلال الإفراج عن الأسيرة المسنّة سهام موسى أبو سالم (70 عامًا) من غزة، مؤكدًا تعرُّض الأسرى الفلسطينيين للضرب والإهانة والتعذيب والتجويع حتى ساعة إطلاق سراحهم.

كذلك، تطرّق إلى استمرار إغلاق معبر رفح أمام المدنيين في الاتجاهين، من قبل الاحتلال، إضافة إلى منعه استئناف حركة البضائع والتجارة عبر المعبر، كما أعاد عشرات المسافرين من المرضى والجرحى بعد الاتفاق على سفرهم.

وأشار حمدان إلى خروقات الاحتلال بممرّ فيلادلفيا، عبر عدم تقليص قوات الاحتلال تدريجيًّا كما تعهد الوسطاء، إذ كان من المفترض تقليص الممر بعرض 50 مترًا أسبوعيًّا، كما استمرّ توغل قوات الاحتلال يوميًّا لمسافات مئات الأمتار، بدلًا من تقليص وجودها، مؤكدًا أنّ الاحتلال لم يبدأ انسحابه من المحور في اليوم الـ42، كما كان مقررًا، ولم يُستكمل الانسحاب في اليوم الخمسين.

كما أوضح أن الاحتلال مارس خروقات سياسية، شملت تأخير متعمد في بدء مفاوضات المرحلة الثانية، حيث ينص الاتفاق على أن تبدأ في اليوم 16 بعد التوقيع، وتستمر بضمانة الوسطاء بشروط المرحلة الأولى حتى يتفق الطرفان، مضيفًا: "والآن يطالب بالدخول في اتفاق جديد مخالف لكل ما اتُّفق عليه".

وشدد حمدان على أنّ "الحركة، وفي مواجهة هذا العدوان وحملة التضليل التي يشنها الاحتلال، فهي ملتزمة بتنفيذ كل بنود الاتفاق المتعلقة بنا بدقة وبالمواعيد المحددة"، قائلًا: "إنّنا ملتزمون بالمضي قدمًا بالاتفاق والعبور للمرحلة الثانية منه، ونحمّل الاحتلال وداعميه المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك".

واستنكر حمدان "الابتزاز الرخيص الذي يمارسه نتنياهو وحكومته المتطرفة ضد أبناء شعبنا، باستخدام المساعدات الإنسانية ورقة ضغط في المفاوضات، لا سيما بعد قرار حكومة الاحتلال إغلاق المعابر ووقف تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع المنكوب"، داعيًا المجتمع الدولي لإجبار الاحتلال على فتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وهو حق راسخ يكفله القانون الدولي، ولا يحق لأحد العبث به.

كما طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالعمل على"إلزام الاحتلال بالعودة للاتفاق والدخول بالمرحلة الثانية منه وصولًا لوقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب القوات الصهيونية كافة من قطاع غزة، وإغاثة وإيواء أبناء شعبنا في غزة، وإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2735)"، داعيًا أيضًا للعمل على "إنجاز حل عادل لقضيتنا الفلسطينية يضمن حق تقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والمستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها".

كذلك، حمّل حمدان نتنياهو وحكومته المتطرفة المسؤولية الكاملة عن تعطيل المضي في الاتفاق، أو أي حماقة قد يرتكبها بالانقلاب عليه، بما في ذلك التبعات الإنسانية المتعلقة بأسرى الاحتلال في قطاع غزة، مؤكدًا أنّ الاحتلال يدفع لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر، والانقلاب على الاتفاق، من خلال ما يطرحه من بدائل مثل تمديد المرحلة الاولى، أو عمل مرحلة وسيطة، وغيرها من المقترحات التي لا تتوافق مع ما جاء في الاتفاق الموقّع بين الأطراف.

ولفت حمدان إلى أنّ السبيل الوحيد لاستعادة أسرى الاحتلال هو الالتزام بالاتفاق، والدخول الفوري في مفاوضات بدء المرحلة الثانية والتزام الاحتلال بتنفيذ تعهداته، مشدّدًا على أنّ الوسطاء والضامنين، عليهم كامل المسؤولية بمنع نتنياهو من تخريب كل الجهود التي بذلت للتوصل للاتفاق، وحماية الاتفاق من الانهيار.

وأضاف: "الأمن والاستقرار الدوليان باتا مهددين في ظل الدعم الأميركي المطلق للكيان "الإسرائيلي"، والصمت الدولي الذي لا يحرّك ساكنًا إزاء عربدة الكيان "الإسرائيلي"، والذي يهدّد باستئناف حرب الإبادة ضد شعبنا، ويصعّد عدوانه في الضفة، وعلى لبنان، كذلك يشن عدوانًا على سورية، ولن تقتصر عواقب ذلك على شعبنا وأمتنا".

فلسطين المحتلةالكيان الصهيونيحركة المقاومة الإسلامية ـ حماسغزة

إقرأ المزيد في: فلسطين

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة
المغاربة ينتفضون ضد جرائم العدو بالضفة وتهجير سكان غزة
المغاربة ينتفضون ضد جرائم العدو بالضفة وتهجير سكان غزة
عملية طعن بطولية في حيفا.. مقتل مستوطن وإصابات
عملية طعن بطولية في حيفا.. مقتل مستوطن وإصابات
حماس: قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية جريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق
حماس: قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية جريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق
حماس للقمة العربية: لرفض التهجير واليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينيًا خالصًا 
حماس للقمة العربية: لرفض التهجير واليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينيًا خالصًا 
إصابة 11 صهيونيًا في عملية فدائية في الخضيرة واستشهاد المنفّذ
إصابة 11 صهيونيًا في عملية فدائية في الخضيرة واستشهاد المنفّذ
"الكنيست" يتحوّل الى ساحة عراك
"الكنيست" يتحوّل الى ساحة عراك
تحقيق "اسرائيلي" عن حادثة "ناحل عوز" في 7 تشرين الأول/أكتوبر: فشل منهجي خطير
تحقيق "اسرائيلي" عن حادثة "ناحل عوز" في 7 تشرين الأول/أكتوبر: فشل منهجي خطير
إيهود باراك: الأسرى مقيّدون في لعبة نتنياهو‎ السياسية
إيهود باراك: الأسرى مقيّدون في لعبة نتنياهو‎ السياسية
سكان الشمال يعودون إلى منازلهم: بعد أشهر طويلة من الإخلاء
سكان الشمال يعودون إلى منازلهم: بعد أشهر طويلة من الإخلاء
الفصائل الفلسطينية تبارك عملية حيفا: رد طبيعي على جرائم الاحتلال
الفصائل الفلسطينية تبارك عملية حيفا: رد طبيعي على جرائم الاحتلال
 الأوهام"الإسرائيلية" من المسلّمات
 الأوهام"الإسرائيلية" من المسلّمات
حازم قاسم: لا توجد أي مفاوضات بشأن المرحلة الثانية والاحتلال يسعى لاستئناف العدوان
حازم قاسم: لا توجد أي مفاوضات بشأن المرحلة الثانية والاحتلال يسعى لاستئناف العدوان
962 انتهاكًا إسرائيليًّا لاتفاق وقف النار في غزة
962 انتهاكًا إسرائيليًّا لاتفاق وقف النار في غزة
4 شهداء و6 إصابات إثر عمليات قصف وإطلاق نار صهيوني في غزة
4 شهداء و6 إصابات إثر عمليات قصف وإطلاق نار صهيوني في غزة