نصر من الله

فلسطين

حصار وتدمير وتهجير.. الاحتلال يواصل عدوانه على جنين وطولكرم وطوباس
03/02/2025

حصار وتدمير وتهجير.. الاحتلال يواصل عدوانه على جنين وطولكرم وطوباس

تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الرابع عشر على التوالي، وعلى مدينة طولكرم ومخيمها، لليوم الثامن على التوالي، كما واصلت قوات العدو لليوم الثاني محاصرة مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس.

ويأتي هذا العدوان الذي يستهدف مدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، وسط الدفع بمزيد من آلياتها العسكرية، ومداهمة المنازل، وتخريبها وإجبار سكانها على النزوح، واعتقال الشبان.

وقال محافظ طولكرم اللواء عبد الله كميل إن الاحتلال أجبر نحو 48% من سكان مخيّم طولكرم شمالي الضفة الغربية على النزوح.

وأشار إلى أنَّه يتم حصار مستشفى ثابت ثابت ومستشفى الإسراء في طولكرم.

وأوضح أن جنود الاحتلال يعتدون على المواطنين في بيوتهم ويقومون بتخريب وحرق المنازل وهناك منازل تم تحطيم أثاثها.

وأضاف أنَّ "الإسرائيليين" بدأوا بتغيير معالم المخيّمات وديموغرافيتها، وهم يشنون حربًا على جميع الفلسطينيين وليس على المخيّمات فقط، ولفت إلى أن حوالي 1500 عائلة نزحت من مخيّم طولكرم.

وخلف عدوان الاحتلال على طولكرم، أربعة شهداء وعدد من المصابين والمعتقلين، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية وممتكلات المواطنين.

وفجر اليوم، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان بعد أن داهمت منازل المواطنين في ضاحية عزبة الطياح.

وتواصل القوات حصار مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلة عمل مركبات الإسعاف وطواقمها الطبية، وإخضاعها للتفتيش والتحقيق الميداني، في الوقت الذي اتخذت من المباني المحيطة بهما ثكنات عسكرية وأماكن لقناصتها.

وما زالت قوات الاحتلال تدفع بمزيد من آلياتها الى المدينة ومخيمها من معسكر "تسنعوز" العسكري غربي المدينة، وتنشر دوريات المشاة بأعداد كبيرة في الشوارع والأحياء ووسط سوق الخضروات وتقوم بتمشيط وتفتيش بين المنازل والأزقة والتضييق على المواطنين.

ويعيش مخيم طولكرم أوضاعًا إنسانية صعبة، بعد أن دمرت جرافات الاحتلال بشكل كلي وجزئي المنازل والمحلات التجارية، وتفجير عدد منها وحرق أخرى، تزامنًا مع تدمير كامل للبنية التحتية، ما أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات والإنترنت.

وتفاقم وضع المواطنين الذين ما زالوا موجودين في منازلهم من كبار السن والمرضى والنساء والأطفال، بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الأطفال.

ولليوم الرابع عشر على التوالي، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على جنين ومخيمها، وسط تدمير هائل في البنية التحتية ونسف منازل المواطنين، بالإضافة لاستشهاد 25 مواطنًا وإصابة العشرات منهم.

وقال رئيس بلدية جنين محمد جرار إن الاجتياح الحالي من قِبَل الاحتلال "الإسرائيلي" هو الأكبر ويُعتبر استنساخًا لما حدث في قطاع غزة.

وأضاف جرار أن المدينة ستتحول إلى منطقة مهجورة ومُدمّرة بالكامل في حال استمرار العملية العسكرية، مشيرًا إلى أنّه "إن لم يكن هناك تدخل دولي عاجل فسيكون حجم الكارثة في جنين هائلًا".

وأوضح أن 50% من أحياء المدينة لا تصلها المياه أو المواد الغذائية أو الكهرباء بسبب الحصار الإسرائيلي، وتابع: "وجهنا نداءات استغاثة إلى منظمات دولية وأشقاء لإلزام الاحتلال بوقف العملية العسكرية".

وفي السياق، يواصل الاحتلال عدوانه على مدينة طوباس ومخيمها، وخاصة بلدة طمون لليوم الثاني على التوالي.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة باتجاه مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوبي طوباس خلال العدوان المستمر.

وأفاد محافظ طوباس بأن جيش الاحتلال أخلَى 15 بناية في طمون، وأبلغ السكان بعدم العودة قبل ثلاثة أسابيع، كما نفَّذ عمليات إخلاء في مخيّم الفارعة. 

وفي السياق نفسه، قال رئيس بلدة طمون بمحافظة طوباس ناجح بني عودة إنَّ "جيش الاحتلال أجلى 12 عائلة من منازلها وحولها لثكنات عسكرية ونصب قناصة عليها".

وأضاف: "المواطنون أجبروا على النزوح إلى منازل أخرى وسط البلدة والبقية يعيشون رعبا ولا يمكنهم الخروج"، مشيرًا إلى أنَّه جرت محاولة إجراء تنسيق لتزويد البيوت بالخبز وبعض الاحتياجات ولكن دون جدوى.
 

الكيان الصهيونيالضفة الغربية

إقرأ المزيد في: فلسطين

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل