فلسطين
مؤتمر في غزة حول مخاطر "ورشة البحرين": رشوة مالية لإنهاء فلسطين
أكد نواب وقادة فصائل فلسطينية وأكاديميين ومشاركين من دول عربية وإسلامية أن مؤتمر البحرين حلقة من حلقات صفقة القرن، مؤكدين رفضهم لكل المؤامرات الهادفة لتصفية الحقوق الفلسطينية، ومطالبين البرلمانات العربية والإسلامية بمواقف قوية داعمة لقضية الفلسطينية.
ورأى المشاركون خلال ندوة برلمانية نظمتها كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية التابعة لحركة حماس بعنوان "مخاطر ورشة البحرين على القضية الفلسطينية" على أن هذه الورشة تشكل رشوة مالية مرفوضة بالإجماع الفلسطيني، وداعين الدول العربية بوقف الهرولة نحو التطبيع فوراً، ومطالبين المقاومة الفلسطينية بتعزيز قوتها لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
وشدد محمود الزهار رئيس كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية أن ورشة البحرين ليس مؤتمراً بل تآمر على القضية الفلسطينية ورشوة اقتصادية وصناعة أمريكية صهيونية لتطبيق صفقة ترامب.
وقال الزهار إن "هذه الورشة ناتجة عن حالة من الخيانة والعمالة لزعماء الخليج"، مؤكداً على أن هذه الورشة تشكل عاراً لا تمسحه أموال الخليج.
وأشار الزهار أن هذه الورشة هي جوهر صفقة ترامب وهدفها السيطرة على الأراضي الفلسطينية بالاحتلال أو بالضم والاستيطان وتجريم طرف مقاومة الاحتلال.
وبين الزهار أن صفقة القرن هي محاولة عملية لتطبيق وعد بلفور لتكون كل فلسطين يهودية في عدوان على القدس وكل فلسطين، موضحاً أن الصفقة تهدف لإضعاف دور السلطة في الضفة واختزالها بالدور الأمني ضد المقاومة أو تحويلها لغزة تحت مسمى المصالحة.
وأضاف أن "الصفقة تهدف لتحقيق السلام الاقتصادي وهي كذبة كبرى لن تنطلي على شعبنا، وأن فلسطين لا تباع بثمن مادي مها بلغت أموالهم ونفوذهم وعلاقتهم بالمحتل الصهيوني".
ومن جهته، أكد مروان أبو راس نائب رئيس كتلة التغيير والاصلاح أن مؤتمر البحرين يشكل تصفية للحقوق الفلسطينية وخدمة للمصالح الصهيونية من خلال أموال عربية وخليجية.
من جانبه أكد البشير جار الله الأمين العام لرابطة برلمانيون لأجل القرن أن ورشة البحرين صفقة تستهدف لضرب الأمة العربية والإسلامية وضرب خيار المقاومة التي تحافظ على الأرض الفلسطينية.
وشدد جار الله أن ورشة البحرين تعد التفاف على الحقائق وشرعنه للاحتلال الصهيوني بأموال مغشوشة وللعمل على إنهاء حق العودة وتوطين اللاجئين.
ودعا جار الله للتصدي لهذا المؤتمر والتحرك قانونياً وسياسياً لمجابهة هذه الورشة الخطيرة على القضية الفلسطينية.
من ناحيته، أكد حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن تجمع المنامة يمثل تالوت مجرم ومحطة من محطات صفقة القرن التي تتعامل مع القضية الفلسطينية كقضية اقتصادية.
وقال خريشة إن "المشاركة العربية في ورشة البحرين واستخدام عاصمة عربية يؤكد أن هؤلاء شركاء في صفقة القرن"، داعيا الدول العربية إلى رفض المشاركة في هذه الورشة، ومطالباً الجماهير بالخروج رفضاً لمؤتمر المنامة.
من جانبه شدد النائب محمد فرج الغول رئيس اللجنة القانونية في المجلس التشريعي الفلسطيني أن ورشة البحرين لها أبعاد خطيرة على القضية الفلسطينية وحلقة من المسلسل الإجرامي على القضية وشطبها في أروقة المجتمع الدولي.
وأوضح النائب الغول أن هدف الورشة اضفاء شرعية زائفة للاحتلال من خلال رشوة اقتصادية للمطبعيين مع الاحتلال، مبيناً بأن عقد الورشة هي انكار لكل الحقوق الثابتة المقرة من عشرات السنوات.
ومن جهته، أوضح عبد المجيد مناصرة رئيس الاتحاد العالمي للبرلمانيين الإسلاميين أن ورشة البحرين تخدم أهداف صهيونية، مؤكداً على الوقوف ودعم الاتحاد للقضية الفلسطينية وأهلها في مواجهة المشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد مناصرة على وجوب مواجهة صفقة القرن بمشروع هزيمة القرن وكافة المشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
بدوره، أكد النائب عن كتلة حركة فتح إبراهيم المصدر أن الشعب الفلسطيني موحد بكل أطيافه في رفض صفقة القرن والتعاطي معها بالرفض فلسطينياً.
وأوضح النائب المصدر أنه لا يوجد وطني حر يقبل بالمشاركة في هذه الورشة تعد مرتكزاً سياسياً لصفقة القرن والتي لا تبشر بالخير للقضية الفلسطينية.
وأكد المشاركون على رفض ورشة البحرين واعتبارها رشوة مالية مرفوضة بالإجماع الفلسطيني، مطالبين بالعمل على وقف التطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني، ودعوة الاتحاد البرلماني العربي والبرلمانات الاسلامية لرفض هذه الورشة ومطالبة المقاومة بتعزيز قوتها فهي المنقذ والضمانة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وافشال كل المؤامرات.
وطالب المشاركون بالتحرك سياسياً وقانونياً لمجابهة كل المؤامرات الخطيرة وكل المشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية ومطالبة السلطة الفلسطينية بإلغاء قراراتها التي تفصل غزة عن الضفة و تعزيز الوحدة الوطنية.
إقرأ المزيد في: فلسطين
25/11/2024