فلسطين
عشرات الاسرى الفلسطينيين بسجن عسقلان يعلنون الاضراب المفتوح عن الطعام
شرع عشرات الأسرى الفلسطينيين في سجن عسقلان، صباح الأحد، بالإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجا على الظروف المعيشية الصعبة داخل السجون الصهيونية.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اللواء قدري أبو بكر، في تصريحات صحفية إن "الاضراب يأتي من أجل المطالبة بتحسين الظروف المعيشية للأسرى، وزيادة وقت "الفورة"، ووقف الاقتحامات الليلية، وإعادة ممثل المعتقل المبعد، وإنهاء كافة المظاهر القاهرة والصعبة التي يواجهها ذوو الأسرى أثناء الزيارة".
وأشار إلى أن وحدات القمع الخاصة الاسرائيلية اقتحمت السجن الذي يقبع فيه 44 أسيرا أول أمس بعد منتصف الليل، ونكلت بالأسرى، وحطمت أغراضهم الخاصة.
بدوره، قالت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة إن الأسرى في سجن عسقلان وفي مختلف السجون الإسرائيلية بحاجة إلى وقفات حقيقية بعيدا عن الشعارات والتجاذبات السياسية خاصة في ظل التغول الهمجي الإسرائيلي الذي يستهدف إرادة الأسرى وحياتهم .
وأضاف نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أن "أسرى سجن عسقلان اتخذوا قرارا جماعيا بالإضراب المفتوح عن الطعام اعتبارا من اليوم احتجاجا تنديدا بالانتهاكات والممارسات والعقوبات الجائرة والجرائم التي ينفذها ويقودها مدير إدارة مصلحة السجون في عسقلان يعقوب شالوم ونائبه نصري سواعد .
وأشار الوحيدي في تصريح صحفي إلى الهجمة المسعورة التي نفذتها وحدات القمع الخاصة ( ميتسادا ) التابعة لإدارة مصلحة سجن عسقلان منذ بداية شهر رمضان المبارك باقتحام أقسام وغرف الأسرى والاعتداء عليهم بمختلف وسائل وأنواع الأسلحة الفتاكة ونقل ممثل السجن الأسير ناصر أبو حميد إلى سجن نفحة الصحراوي بشكل تعسفي وفرض عقوبات وإجراءات قمعية .
ودعا الوحيدي إلى إنقاذ الأسرى المرضى في سجن عسقلان وفي كافة السجون الإسرائيلية من الإهمال الطبي المتعمد والاعتداء عليهم وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية في العلاج على أيدي أطباء مختصين .
وأكدت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى على مطالب الأسرى في الدعم والإسناد الرسمي والمؤسساتي والشعبي والإعلامي على طريق انتزاع حقوقهم من بين أنياب السجان الإسرائيلي.
وبحسب الوحيدي فإن هذه المطالب هي وقف الاقتحامات الهمجية المسلحة لغرف الأسرى، وإلغاء العقوبات الجائرة التي فرضت على الأسرى، وعلاج المرضى وإجراء العمليات اللازمة للأسرى، وزراعة الأسنان للأسرى وإدخال أطباء مختصين، وتركيب أجهزة تبريد في رواق القسم، اضافة إلى تركيب مراوح كبيرة في ساحة القسم، وتبديل محطات التلفزيون، وعودة ممثل المعتقل الأسير ناصر أبو حميد، وإدخال الملابس بشكل منتظم وإدخال الكتب، وزيادة أوقات الفورة، والتصوير مع الأهل والزوجة، وإعادة تشغيل الماء الساخن خلال ساعات النهار، وتحديث سماعات الزيارة في غرف زيارة الأهل، والسماح بشراء الفواكه والخضروات دون قيود .
من ناحيتها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن حوالي 46 أسيرا أمنيا، غالبيتهم من حركة فتح، بدأوا اليوم بالإضراب عن الطعام، احتجاجا على التفتيش الليلي، والعقوبات المفروضة على الأسرى.
وأضافت الصحيفة، أن الأسرى يطالبون كذلك، بزيادة كمية المياه الساخنة، وزيادة فترة الخروج من الغرف (الفورة) وكذلك، يطالبون بالسماح لهم بالتصوير مع عائلاتهم خلال الزيارات. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن رئيس نادي الأسير الفلسطيني قوله: "إن المفاوضات مع إدارة سجن عسقلان، لم تثمر عن أي تقدم، وأن مصلحة السجون استغلت المباحثات لتهديد الأسرى، وليس لسماع مطالبهم".
وأشارت الصحيفة العبرية، الى أن هناك توقعات بإعلان أسرى في سجون أخرى، عن البدء بالإضراب المفتوح عن الطعام، خلال الأيام القادمة.