فلسطين
الأسرى الفلسطينيون يشتكون من ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة
اشتكى الأسرى الفلسطينيين في سجن "جلبوع" وسجون الجنوب (نفحة النقب وإيشل) من الظروف المعيشية الصعبة، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وتزايد معدلات الرطوبة، والنقص في المراوح.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن "هؤلاء الأسرى يشتكون من قساوة موجة الحر الشديدة، خاصة في ظل الإجراءات التعسفية التي تمارس بحقهم في مختلف المعتقلات من قبل إدارة السجون، بمصادرة المراوح وعدم تركيب مكيفات".
وأشارت الهيئة إلى أن سجن النقب الصحراوي من أكثر السجون التي يعاني الأسرى فيه من موجة الحر، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الصحراوية إلى معدلات كبيرة، واحتجازهم داخل خيام، كما يعاني أسرى "جلبوع" من ارتفاع درجات الحرارة، والرطوبة العالية داخل الغرف، والأقسام، بحكم الموقع الجغرافي للسجن.
وأكدت الهيئة أن إدارة سجون الاحتلال لا تكترث لحالة الأسرى في مثل هذه الظروف، بل تصادر في كثير من الأحيان أجهزة المراوح التي لديهم، وتمنع إدخالها في العديد من الأقسام كإجراءات عقابية.
وأفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين بتراجع الحالة الصحية لخمسة أسرى مرضى يقبعون في عدة معتقلات صهيونية، نتاجًا لما يتعرضون له من انتهاكات طبية متواصلة واستهدافهم المقصود بعدم تقديم العلاج اللازم لهم والاستهتار بحياتهم.
ورصد تقرير الهيئة في هذا السياق حالة الأسير محمد جبران خليل (37 عاما) من قرية المزرعة الغربية بمحافظة رام الله، والذي يعاني من مشاكل نفسية وعصبية بسبب زجه لفترات طويلة داخل زنازين العزل الانفرادي، ووضعه الصحي آخذ بالتدهور يوما بعد آخر، خاصة بعد ازدياد وزنه بسبب تأثير الإبر المهدئة على جسده.
يذكر أن الأسير خليل معتقل منذ 11/3/2006، ومحكوم بالسجن المؤبد و25 عاما، ويقبع في معتقل "جلبوع" وبحاجة لعناية فائقة لوضعه الصحي الصعب.
وأضاف التقرير ان الأسير مجاهد الشني (20 عامًا) من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله والقابع حاليًا في معتقل "النقب"، يمر بوضع صحي سيئ، فهو يشتكي من أوجاع في ظهره، نتيجة اصابته برصاصة تعرض لها عام 2014، وقد راجع الأسير عيادة المعتقل أكثر من مرة لعلاجه، وطالب بتزويده بفرشة للنوم تتناسب مع حالة الصحية المقلقة، لكن لغاية اللحظة لم تستجب إدارة المعتقل له.
وفي السياق ذاته، وثّق تقرير الهيئة ثلاث حالات مرضية تقبع في معتقل "عوفر"، إحداها حالة الأسير عبد الناصر رابي (49 عاما) من محافظة قلقيلية، والذي يعاني منذ 7 أشهر من أوجاع حادة في القولون، ومن خروج دم مع البراز، وكان من المفترض أن يُجري الأسير فحوصات طبية الشهر المنصرم بمشفى "تشعاري تصيدق"، لكن إدارة المعتقل ماطلت بتحويله واكتفت بإعطائه المسكنات.
إلى ذلك يشتكي الأسير إياد الطويل (50 عاما) من مدينة البيرة، من غضروف بين الفقرة الرابعة والخامسة تسُبب له آلاما حادة في ظهره، ورغم ما يعانيه الاسير من أوجاع إلا أن إدارة المعتقل تكتفي بإعطائه المسكنات من دون تقديم أي علاج له.
أما عن الأسير محمود العملة (31 عاما) من بلدة بيت أولا غرب مدينة الخليل، فهو لا يزال يعاني من آثار اصابته التي تعرض لها عقب اقتحام قوات القمع لمعتقل "عوفر" خلال شهر كانون الثاني الماضي، حيث تعرض الأسير للضرب بشكل وحشي، ما أدى إلى اصابته برأسه وحدوث كسر في تجويف عينه اليسرى، وأُصيب أيضا بعدة كدمات ورضوض في مختلف أنحاء جسده، ومنذ أن تم الاعتداء عليه لم يُقدم له أي علاج حقيقي لحالته الصحية.
من ناحيتها، اعتقلت قوات الاحتلال خلال فترة عطلة عيد الفطر حتى فجر اليوم الأحد 37 مواطنًا من الضفة بينهم ثلاث فتيات.
وبيّن نادي الأسير أن غالبية حالات الاعتقال كانت في محافظة جنين، حيث وصل عددها (11) حالة اعتقال بينها فتاتان.
وجرى اعتقال ستة مواطنين على الأقل من القدس بينهم فتاة، وتوزعت باقي الاعتقالات في باقي المحافظات كالآتي: خمسة معتقلين من قلقيلية، وخمسة آخرون من بيت لحم، وأربعة من رام الله، وثلاثة من طوباس، ومن الخليل جرى اعتقال لمواطنين أحدهما قاصر، ومواطن آخر اعتقل من طولكرم.