فلسطين
25 شهيدًا في ثلاث مجازر ارتكبها العدو في غزة
ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الثلاثاء 20 آب/أغسطس 2024، ثلاث مجازر وحشية من خلال قصف مدرسة مصطفى حافظ بمحافظة غزة راح ضحيتها 12 شهيدًا، وقصف سوق بمدينة دير البلح راح ضحيتها 9 شهداء وقصف نقطة شحن هواتف نقالة بمحافظة خان يونس راح ضحيتها 4 شهداء، كما أوقعت هذه المجازر عشرات الإصابات بين صفوف المدنيين.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إلى أنَّ ارتكاب هذه المجازر يأتي في إطار استكمال جريمة الإبادة الجماعية التي يستخدم الاحتلال العديد من السياسات لاستكمالها، ومنها سياسة استهداف المدنيين في مراكز الإيواء والنزوح واستهداف تجمعات المدنيين.
وأدان المكتب بأشد العبارات استمرار ارتكاب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" المجازر ضد مراكز النزوح والإيواء وضد الأسواق وضد مراكز تجمع المواطنين المدنيين.
وحمَّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الكارثية والخطيرة لهذه المجازر المستمرة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المُجتمع الدَّولي وكل المنظمات الدولية والأممية وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أنَّ العدو استهدف قبل أيامٍ مدرسة التابعين في حي الدرج، ما أدى لاستشهاد أكثر من 100 نازح معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة العشرات.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان عن ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 40173 شهيدًا، و92857 مصابًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال.
إدانات واسعة
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن "القصف الإجرامي الذي نفّذه جيش الاحتلال الصهيوني الفاشي ظهر اليوم على مدرسة مصطفى حافظ غربي مدينة غزّة، والتي تؤوي الآلاف من النازحين، وخلف مجزرة راح ضحيتها اثنا عشر شهيدًا من المدنيين النازحين، إضافة لعدد من المفقودين تحت الركام، هو تأكيدٌ على دموية هذه الحكومة المتطرّفة ونهجها الإجرامي، وإصرارها على مواصلة حرب الإبادة ضدّ شعبنا في قطاع غزّة".
وحمّلت حماس "الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضدّ شعبنا، والتي لم تكن لتستمر لولا التواطؤ الأميركي الكامل، والدعم السياسي والعسكري الذي تقدمه لحكومة المتطرّفين الصهاينة".
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، بالعمل الجاد لوقف هذه الجرائم والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين العزل.
ودعت حماس محكمة الجنايات الدولية لتوثيق هذه المجزرة التي تُعَدُّ الثامنة ضدّ النازحين في مراكز النزوح خلال شهر أغسطس/آب الجاري فقط، والعمل على تفعيل ملاحقة قادة الاحتلال على هذه الجرائم غير المسبوقة في تاريخنا المعاصر.
بدورها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنَّ "تصعيد جيش الإجرام والإرهاب الصهيوني بحق شعبنا في قطاع غزة هو نتاج للدعم الأميركي لحرب الإبادة، والذي جاءت زيارة المسؤولين الأميركيين للمنطقة لتأكيده، والتواطؤ الدولي، والخذلان العربي".
وأشارت الجبهة إلى أنَّ "استهداف المحتل المجرم للمدارس وأماكن الإيواء والأسواق، وآخرها المجزرة التي ارتكبها في سوق دير البلح وراح ضحيتها عشرات من الشهداء والجرحى، هي محصلة التواطؤ الدولي مع حرب الإبادة وغياب أي جهد دولي لإيقافها ومعاقبة مجرمي الحرب الصهاينة".
وأكَّدت أنَّ "الإدارة الأميركية التي تقود حرب الإبادة ضد شعبنا، قد أرسلت مسؤوليها للمنطقة لدعم حرب الإبادة وضمان خضوع الإقليم لشروط استمرارها، وإحباط أي إمكانية لوقف المجازر بحق شعبنا".
وشدَّدت على أنَّ "الصمت العربي الرسمي يشكل ركنًا أساسيًا من أركان حرب الإبادة ضد شعبنا، وعنصرًا رئيسيًا في استمراريتها، وأن هذا الموقف قد بات مفضوحاً أمام الشعوب العربية ولا بد من رفع صوتها".
وحذّرت الجبهة من أنَّ "قيام الأمم المتحدة باستقبال مجرم الحرب الصهيوني والمسؤول الرئيسي عن حرب الإبادة بنيامين نتنياهو، سيشكل إعلانًا نهائيًا عن سقوط هذه المنظمة الدولية، و تحولها لأداة لشرعنة الإبادة وحراسة تفلت مجرمي الحرب من العقاب، وتدعو لمنع هذه الزيارة وتسليم مجرم الحرب نتنياهو للمحكمة الدولية".
الكيان الصهيونيحركة المقاومة الإسلامية ـ حماسغزةالشهداء