فلسطين
جراء التعذيب بمعتقلات الاحتلال.. استشهاد أسير فلسطيني من غزة
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني استشهاد الأسير إسلام السرساوي البالغ من العمر 42 عامًا من حي الشجاعية في غزة، والذي اعتقل خلال الاقتحام الأخير لمستشفى الشفاء، جرّاء تعرضه للتعذيب داخل معسكر "سديه تيمان".
والسرساوي يعد واحدًا من بين العشرات الذين ارتقوا في سجون ومعسكرات العدو، ومن الذين يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم.
ووفقًا للمعطيات التي جرى التأكد منها، فقد اُستشهد السرساوي قبل أربعة شهور، إلى أن حصلت الهيئة والنادي على معلومات مؤكدة حول مصيره اليوم.
وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك أنّ الأسير الشهيد السرساوي يعمل ضابطًا في جهاز الشرطة، وقد اعتقل برفقة العشرات من داخل مستشفى الشفاء، ولم يتم الكشف عن مصيرهم أو أماكن اعتقالهم في حينه، جرّاء جريمة الإخفاء القسري.
وطالبت الهيئة والنادي مؤسسات المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقف جريمة الإخفاء القسري، وجرائم التعذيب المتصاعدة بشكل - غير مسبوق بكثافتها - داخل سجون ومعسكرات الاحتلال، وعدم ترك الأسرى والأسيرات فريسة لإدارة سجون الاحتلال وسياستها الممنهجة، والتي تمتلك اليوم دعمًا أكثر من أي وقت وبقرار سياسي من حكومة المستوطنين، بقتلهم، حيث يواجه الأسرى أقسى وأشد المراحل جراء جرائم التّعذيب والإذلال.
ودعت الهيئة والنادي إلى الإسراع في تشكيل لجنة تحقيق أممية بتفويض شامل، للتحقيق في كافة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات، وخروج المنظومة الحقوقية من حالة العجز في وقف حرب الإبادة والعدوان الأسرى الذي يشكل وجهًا آخر لها.