فلسطين
غزة: بهجة العيد تنطفئ بعيون أطفال الشهداء
يحل عيد الفطر على سبعة وعشرين عائلة فلسطينية في قطاع غزة للمرة الأولى بغياب أحد أبنائها، الذين استشهدوا في العدوان الصهيوني الأخير مطلع أيار/مايو الماضي.
ولأن حكاية الوجع باتت رفيقة درب الفلسطينيّ في كل المناسبات، حلّ عيد الفطر لهذا العام مصحوبا بالحزن والفقد لدى أسرة الشهيد بلال البنا (28 عامًا)، الذي بقصف صهيوني في العدوان الأخير على غزة في أول أيام شهر رمضان المبارك.
ومع حلول العيد، لا يزال أطفال بلال الثلاثة ينتظرون دخوله البيت حاملاً البهجة، التي انطفأت من قلوبهم بفقدانه. بلال حكاية وجع، بانت في قسمات وجه والده وهو يحدّث موقع "العهد" الإخباري عن رحيل نجله فيقول:"هذا العيد الأول دون بلال، يكاد قلبي ينفطر لفراقه، لكن حسبي أنه شهيد شرّفنا باستشهاده".
ويضيف والد الشهيد وعبرة الحنين تتسلل على وجنتيه:" كان بلال حنونا جدا، أكثر الأوقات ألما هي في الساعة الثامنة صباحا، لأن بلال كان يتوجه فيها لعمله، وقبل ذلك كان يطمئن على صحتي لأني مريض سكري، وكان يعطيني العلاج وقت رجوعه من العمل، بلال احب فلسطين من قلبه وطلب الشهادة ونالها".
أما ابن خال الشهيد بلال فيستذكر التفاصيل الصغيرة التي جمعتهما ويقول:"العيد يحل علينا ونحن نفتقد بلال فهو لازال يجول بذاكرتنا، بلال كان كثير الحركة في البيت ولذلك فالجميع يفتقده". ويتابع ابن خال بلال قائلاً:"فوجئنا بجرأة بلال، فهو مقاوم في سرايا القدس، لكنه كان كتوما جدا، لايخبرنا بطبيعية عمله، لكن بعد استشهاده عرفنا شجاعته وقوته في قهر المحتل".
وأضاف:"الصراع مع الكيان الصهيوني صراع أبدي، هو يهدف لنهب كل الدول العربية كما هو مشار بعلم الكيان الصهيوني، لكن فلسطين ستبقى رأس الحربة لمنعه.. نحن شعب مجاهد وصابر، والشهيد الذي يموت لا يقتل بل يرتفع إلى الله، كل التحية للشهداء وعائلاتهم وكل عام وأنتم بخير".