فلسطين
إدانات إقليمية ودولية واسعة لمجزرة مواصي خان يونس
ارتكب العدوّ الصهيوني، السبت 13 تموز/يوليو 2024، مجزرةً مهولة بحق المواطنين والنازحين في منطقة مواصي محافظة خان يونس، ارتقى على إثرها 90 شهيدًا نصفهم من الأطفال والنساء، وأصيب نحو 300 بينهم عشرات الأطفال والسيدات بينها حالات خطيرة ما زالت الطواقم الطبية تتعامل معها.
وتوالت الإدانات الدولية لهذه المجزرة البشعة، التي أكدت أن الانتهاكات الواسعة ضدّ المدنيين هي إمعان في جرائم الإبادة الجماعية، وتأكيدٌ للإصرار الأميركي على استمرار جرائم الإبادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ولفتت إلى أنّ مزاعم السعي لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزّة ليست سوى لإتاحة المجال للعدو "الإسرائيلي" لارتكاب المزيد من جرائمه.
إيران وعلى لسان المتحدث باسم خارجيتها ناصر كنعاني لفتت إلى أنّ "استهداف خيام النازحين في المناطق التي أُعلنت أنها آمنة جريمة جديدة في سجل جرائم الصهاينة، والتي تستمر في ظل صمت المجتمع الدولي والدعم الأميركي الشامل لهذا الكيان القاتل للأبرياء، والمواقف المزدوجة من جانب الدول الأوروبية، وعدم استخدام القدرات الموجودة لدى الدول الإسلامية"، مضيفة أنّ "الصهاينة أظهروا، مرةً أخرى وحشيتهم بهذه الجريمة، وأثبتوا أنّهم لا يقفون عند أي خط أحمر بالنسبة إلى القيم الإنسانية، في محاولة لتغطية إخفاقاتهم الميدانية، لكن عليهم أن يعلموا بأنّ مواصلة هذا المسار لن تجلب لهم سوى المزيد من الكراهية لدى المجتمع الدولي".
اليمن
وفي السياق، استنكر المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن "مجازر الإبادة الوحشية للاحتلال"، وأكّد تضامنه "الكامل مع الشعب الفلسطيني ومقاومته وحقها المشروع في الدفاع عن النفس، عبر مختلف الوسائل المتاحة"، مجددًا الدعوة إلى "إعمال كلّ أساليب محاسبة قادة كيان الاحتلال وملاحقتهم، كونهم مجرمي حرب"، وحثّ أحرار العالم على "مزيد من التضامن والتداعي إلى مواقف أكثر سخطًا وتعبيرًا عن مظلومية الشعب الفلسطيني في غزّة".
من جهته، أدان المجلس السياسي الأعلى في اليمن المجازر، مشيرًا إلى أنّها إمعان في جرائم الإبادة الجماعية، و"تأكيدٌ للإصرار الأميركي على استمرار جرائم الإبادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني"، ولافتًا إلى أنّ "مزاعم السعي لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزّة ليست سوى لإتاحة المجال للعدو "الإسرائيلي" لارتكاب المزيد من جرائمه".
مصر
بدورها، أدانت مصر بأشد العبارات المجزرة، مؤكّدةً أنّ "تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولا يمكن قبولها تحت أي مبرر من المبررات".
وأشارت إلى أنّ "تلك الانتهاكات المستمرة في حق المواطنين الفلسطينيين تضيف تعقيدات خطيرة إلى قدرة الجهود المبذولة حاليًّا للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، وتزيد في المعاناة الإنسانية للفلسطينيين".
من جهته وصف مفتي مصر شوقي علام مجزرة الاحتلال في مواصي خان يونس بأنّها "استكمال لحرب الإبادة الجماعية الممنهجة التي يقوم بها الكيان "الإسرائيلي"، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي"، مؤكّدًا أن هذا الاستهداف "يُعَدُّ جريمةً مشينةً وانتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستهتارًا بقيمة الإنسان وقدسية روحه".
الأردن
وأكّد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة إدانة بلاده واستنكارها المطلق لاستمرار "إسرائيل" في انتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتحديها للمجتمع الدولي والإرادة الدولية، الداعية إلى وقف الحرب، وارتكابها جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، وعرقلتها دخول المساعدات الإنسانية للقطاع"، مشدّدًا على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بصورةٍ فورية وفعّالة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وللمستشفيات والمنظمات الإغاثية التي تقوم بدور إنساني كبير في تقديم الخدمات الحيوية الأساسية إلى الفلسطينيين في القطاع، الذي يعاني كارثة إنسانية غير مسبوقة من جراء العدوان "الإسرائيلي" المستمر والمتواصل عليه، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي".
في الموازاة، دعت الحركة الإسلامية في الأردن للمشاركة في الوقفة الشعبية بمحيط سفارة الاحتلال في العاصمة عمّان انطلاقًا من المسجد الكالوتي، تنديدًا بمجزرة خان يونس وكلّ مجازر الاحتلال في قطاع غزّة.
السعودية
وطالبت وزارة الخارجية السعودية "بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين العزّل في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مؤكّدةً على "ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات "الإسرائيلية" المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية".
الكويت
كما أدانت وزارة الخارجية الكويتية بأشدّ العبارات المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال ضدّ الشعب الفلسطيني، مشيرةً إلى أنّ قوات الاحتلال "ترتكب جرائم حرب وتستخف بالجهود الدولية لوقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق ينهي العدوان".
تركيا
هذا، واعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنّ "ما يحدث في غزّة ليس حربًا أو دفاعًا عن النفس، بل هو إبادة جماعية"، مضيفًا أنّ "أي دولة في المنطقة، بما في ذلك تركيا، لن تتمكّن من الشعور بالأمان، ما دامت "إسرائيل" تسعى لتحقيق أمنها عبر احتلال الأراضي".
ولفت إلى أنّه "علينا التفكير جميعًا في عدم استطاعة العالم الإسلامي فرض كلمته على "إسرائيل"، على الرغم من عدد سكانه البالغ ملياري نسمة، وقوته الاقتصادية المقدرة بترليونات الدولارات"، مؤكّدًا أنّ "المؤسسات الدولية ليست وحدها من لم تتجاوز اختبار غزّة، بل مؤسسات العالم الإسلامي أيضًا لم تنجح في ذلك للأسف".
أما وزارة الخارجية التركية فاعتبرت أنّ ما قام به العدوّ "الإسرائيلي" "حلقة في سلسلة جهود حكومة بنيامين نتنياهو للقضاء على الفلسطينيين كافة"، مشدّدةً على أنّ "حقيقة اختيار "إسرائيل" إراقة الدماء، مرة أخرى، بينما كان من المتوقع أن ترد على ردّ حماس الإيجابي في ما يتعلق بوقف إطلاق النار، هي أيضًا دليل على أنّ حكومة نتنياهو تحاول منع مفاوضات وقف إطلاق النار الدائم".
مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة
من جهتها، اعتبرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة أنّ "الاحتلال يرتكب جريمة الإبادة الجماعية في غزّة"، مشيرةً إلى أنّها تشعر "بالاشمئزاز والصدمة من عدم محاسبة الاحتلال "الإسرائيلي".
الرئيس الكولومبي
بدوره، أكّد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أنّه يشعر "بالعار إزاء الظلم الكبير الذي يقع على الفلسطينيين في قطاع غزّة".
وبالإضافة إلى المجزرة في مواصي خان يونس، ارتكب العدوّ الصهيوني اليوم السبت، مجزرةً أخرى في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزّة، حيث استهدف المسجد الأبيض، ليرتقي جراء هذا الاستهداف نحو 22 شهيدًا على الأقل وأصيب آخرون.
فلسطين المحتلةالكيان الصهيونيغزة