فلسطين
الحية يكشف تفاصيل مقترح اتفاق وقف إطلاق النار الذي قبلته حماس
قال نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي خليل الحية إن الحركة وافقت على مقترح الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أنَّه يحقق الأهداف المرجوة للشعب الفلسطيني، موضحًا أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال الصهيوني.
وأضاف أنَّ المقترح الذي وافقت عليه الحركة جاء من الوسطاء بعد فترة من المفاوضات بدأت في آذار/مارس الماضي، حيث تطور النقاش وجرى تبادل الأوراق حتى وصل إلى هذه الصيغة التي قدمت للحركة في الأيام الأخيرة.
وكشف أنَّ المقترح يتضمن 3 مراحل كل مرحلة تستمر 42 يومًا، جرى النص على ترابطهم، ويشمل انسحابًا كاملًا من قطاع غزة وعودة النازحين دون قيد أو شرط وصفقة تبادل حقيقية وجادة للأسرى، كما يتضمن بمرحلته الثانية الإعلان المباشر عن وقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم.
وأشار الحية إلى أنَّ المرحلة الأولى ستشمل وقف إطلاق نار مؤقتًا ووقف العمليات العسكرية من الطرفين وانسحاب قوات الاحتلال من المناطق المكتظة بالسكان إلى المناطق بمحاذاة الشريط الفاصل بين القطاع وباقي الأراضي المحتلة، إضافةً إلى وقف الاستطلاع الصهيوني بساعات محددة.
كما شدَّد القيادي في حماس على أنَّ الاتفاق ينص على عودة النازحين إلى أماكن سكناهم في كل مناطق القطاع بلا قيد ولا شرط، كما يتضمن تفاصيل بشأن العمل الإغاثي وإدخال كل متطلبات القطاع من غذاء وأماكن إيواء ومساكن مؤقتة.
وفي هذا السياق، أوضح الحية أن مسار إعادة الإعمار سيتم الإشراف عليه من قبل مصر وقطر ومنظمات كالأمم المتحدة، بحيث يتم وضع الخطط اللازمة خلال المرحلة الأولى وجمع الدعم اللازم، حتى يتم بدء التنفيذ في المرحلة الثالثة من الاتفاق.
وبشأن تبادل الأسرى، قال الحية إن ذلك سيتم على 3 مراحل، الأولى تبادل المدنيين وما تبقى من النساء "الإسرائيليات" في قطاع غزة، إضافةً إلى المجندات "الإسرائيليات" والأطفال دون سن 19 عامًا، والكبار فوق الخمسين، والمرضى، وسيتم تعريف من هو المريض المقصود سواء في السجون الصهيونية، أو من المحتجزين في غزة.
وأشار إلى أنه سيتم الإفراج مقابل كل مجندة من المجندات الصهيونيات عن 50 من الأسرى في السجون الصهيونية، 30 من أصحاب المؤبدات و20 من أصحاب الأحكام العالية، والحركة هي من ستقدم قوائم بأسمائهم.
ولفت الحية إلى أنه سيتم الدخول في مفاوضات مفاتيح الأسرى للمرحلة الثانية من اليوم الـ16 من المرحلة الأولى، على أن يتم الاتفاق والانتهاء من المفاوضات منها في نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى.
وأضاف أنه سيتم الإعلان المباشر في المرحلة الثالثة عن وقف إطلاق النار، أو ما عبر عنه بعودة الهدوء المستدام (وقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم) وأنه لا بد من الإعلان عنه قبل عملية تبادل الأسرى (الجنود)، ومن تبقى من المحتجزين في قطاع غزة.
وبشأن الضمانات، قال الحية إن الوسطاء أبلغوهم بأن هناك ضمانة أميركية، وأن الرئيس الأميركي جو بايدن يلتزم التزامًا واضحًا بضمان تنفيذ الاتفاق، إضافة إلى أن مصر ضامنة لعدم عودة الحرب من جديد حيث لن تسمح بذلك، كما أنه يمكن الذهاب إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن لإصدار قرار بالالتزام بالاتفاق.
وقال الحية إن الحركة كانت إيجابية، وقدمت التنازل لفتح الباب لوقف الحرب المجنونة ولتكون هناك عملية تبادل حقيقية للأسرى، ومن ذلك القبول بالنزول من طلب الإفراج عن 500 أسير أمام كل مجندة، إلى 50 من الأسرى، مضيفًا أنَّ الكرة باتت الآن في ملعب الاحتلال.
الجدير بذلك أنَّه في وقت سابق، قالت حركة حماس إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، ومع مدير المخابرات المصرية عباس كامل، وأبلغهما بموافقة الحركة على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار.