فلسطين
حماس في ذكرى اغتيال مؤسّسها: ماضون على دربه حتّى زوال الاحتلال
أكدت حركة حماس، في الذكرى العشرين لاغتيال مؤسسها الشيخ أحمد ياسين، أنّ طوفان الأقصى ثمرة من ثمرات إعداده وجهاده، مشددة على مضيّها على دربه ومسيرته، دفاعًا عن الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته حتّى زوال الاحتلال.
وقالت حماس، في بيان: "ونحن نعيش في ظلال شهر رمضان المعظّم، شهر الصَّبر والتضحيَّات والجهاد والانتصارات، نؤكّد أنَّنا سنبقى الأوفياء لنهج ودماء وتضحيات المؤسس الشيخ الشهيد أحمد ياسين والقادة الشهداء وكل قوافل شهداء شعبنا، وعلى درب المقاومة سنمضي بكل قوَّة وإصرار ويقين".
ودعت الشعب الفلسطيني والأمَّة إلى: "استلهام دروس البذل والعطاء والتضحيَّة والصَّبر والنضال من حياة شيخ فلسطين الإمام الشهيد المؤسس أحمد ياسين، ومن سيرته ومسيرته المباركة التي بدأها بالتربية وإعداد الجيل ومراكمة كل أسباب القوَّة وختمها بأسمى الأماني شهيدًا". كما حثّت على: "مواصلة كلّ أشكال الصمود والثبات والدفاع عن الأرض والقدس والمسجد الأقصى، حتى انتزاع حقوقنا وتحرير أرضنا ومقدساتنا، ودحر الاحتلال وزواله".
وأشارت حماس إلى أنّ: "الذكرى تأتي هذا العام، وشعبنا الصَّابر المرابط ومقاومتنا الباسلة، يخوضون ملحمة طوفان الأقصى البطولية في شهرها السَّادس، بكلّ إيمانٍ وإرادةٍ وقوَّةٍ واقتدار، وهم يستلهمون من سيرته ومسيرته الجهادية المباركة معالمَ الثبات والدّفاع عن الأرض وصون الثوابت والذّود عن المقدسات واستراتيجية مراكمة القوَّة ومكامن انتزاع الحقوق والحفاظ على المكتسبات وإدارة المعركة مع العدو الصهيوني والإثخان في جيشه ومجابهة مخططاته العدوانية، وتحقيق الانتصار عليه".
وقالت: "لقد ظنّ العدو واهمًا وحالمًا أنَّ اغتيال الشيخ المؤسّس سيُضعف الحركة أو يقوّض أركانها أو يذهب ريحها، فإذا بفجر الثاني والعشرين من آذار العام 2004م، يحمل معه ميلادًا جديدًا في مسيرة حركتنا ومقاومتنا وشعبنا، أكثر قوَّة وإصرارًا وتصميمًا". وأضافت حماس: "هكذا هي الحركة، بقادتها وأبنائها، ملتحمة مع شعبها، تعيش آماله وآلامه، على قلب رجل واحد، وذاكرة حيّة، وفكرة لن تموت؛ فطوفان الأقصى اليوم ما هو إلا ثمرة من ثمرات ذلك الميلاد المبارك، يُسقى مَعينُه بدماء الشهداء، ويُحفظ أصلُه الثابتُ بالمقاومة، ويُؤتي أكلَه بإذن الله، نصراً وتحريرًا قريبًا، بحول الله وقوّته".
وتابعت: "عشرون عامًا مرّت على ارتقاء الشيخ المؤسّس أحمد ياسين شهيدًا، وما تزال سيرته حيَّة في نفوس أجيال فلسطين والأمَّة الإسلامية، تنبض بكل مقوّمات النضال والصمود والرّباط، فالزَّرع المبارك الذي بذره على أرض غزَّة الغزَّة، قد تجذّر أصله، واشتدّ عوده، وأثمر زرعه، وعلت أركانه وانتشرت، وغدت قويَّة عصيَّة على الاحتلال من النيل منها أو القضاء عليها، مهما بلغ إجرامه وفاشية حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزَّة".