فلسطين
الهندي: نتنياهو فشل ومسار المراوحة يضيق أمامه
أكَّد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي أنَّ رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو لا يريد أن يصل إلى صفقة وكل مرة يعلن عن قرارات جديدة، ويريد الحرب أن تستمر لوقت أطول ليبقى في المنصب.
وفي مقابلة تلفزيونية، قال الهندي إنَّ هناك عراقيل أمام نتنياهو، فهناك داخليًا مشاكل كثيرة تواجه نتنياهو ومجموع المعارضة وتظاهرات يومية وإغلاق شوارع، فخلال 165 يومًا فشل نتنياهو في تحقيق أي إنجازات وهو ما زاد الضغط الداخلي عليه وأيضًا الضغط الخارجي.
وأضاف أنَّ "مسار المراوحة يضيق أمام نتنياهو مع وجود التظاهرات في الكيان وداخل الولايات المتحدة و"إسرائيل" مضغوطة ليس فقط داخليًا وإنما على المستوى العسكري والعمليات الجارية في الميدان"، لافتًا إلى أنَّ "جيش الاحتلال لم يحقق أياً من أهدافه، وهذا ما يؤدي إلى مراوحة تضغط على العدو الصهيوني".
واعتبر الهندي أنَّ استهداف العميد فايق المبحوح يأتي بعد يوم على نجاحه في إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، مشيرًا إلى أنَّ الكيان الصهيوني يريد من استهداف العميد المبحوح إيجاد حالة من الفوضى ومنع الشرطة الفلسطينية من تنظيم المساعدات.
وتابع قائلًا: "أكثر من 160 يومًا ولا تزال "إسرائيل" عالقة في مكانها وتقاتل في شمال القطاع وفي غزة وفي خان يونس"، مشددًا على أنَّ الشرطة الفلسطينية هي التي توزِّع المساعدات الإنسانية وبشكل مريح لكل المواطنين في قطاع غزة وهي مفوضة مدنيًا لإدارة الأمور، مبينًا فشل الاحتلال في تحقيق ما كان يطمح إليه مما يسميه اليوم التالي بعد الحرب خاصة مع إدارة الشرطة الفلسطينية للأمور في شمال قطاع غزة.
وتطرق الهندي إلى "مشاركة العرب والأوروبيين والأمريكيين في الحديث عن اليوم التالي للحرب ونحن نقول اليوم التالي للحرب هو يوم فلسطيني"، مؤكدًا أنَّ "المستقبل الآن هو للمقاومة الفلسطينية، أما الحديث الإسرائيلي عن اليوم التالي للحرب فلا قيمة له".
ورجَّح أن يكون هناك مقاربات مختلفة حول موضوع رفح، ولفت إلى أن الاحتلال حاول التواصل مع العشائر والعائلات في قطاع غزة بغرض إيجاد بديل عن المقاومة إلا أنَّها رفضت أن تكون شريكة بالعدوان لأنها حاضنة للمقاومة ومن بيئتها.
وأشار نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي إلى أنَّ الولايات المتحدة لا تريد أن تنزلق المواجهة إلى مواجهة دولية وإنَّما أن تبقى الأمور في المنطقة تحت السيطرة في ظل تباعد بين الاحتلال والإدارة الأميركية في الشكل ولكن في المضمون والجوهر يبقى الاتفاق والتطابق على ضرورة أمن "إسرائيل" والحفاظ على وجودها.