فلسطين
الفصائل الفلسطينية تدين اقتحام الاحتلال مجمع الشفاء في غزة
أدانت الحركات والفصائل الفلسطينية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة، حيث فرضت حصارًا مشددًا عليه مستهدفةً كل من يتحرك فيه، ما أدى إلى ارتقاء شهداء ووقوع جرحى، مؤكدة أنه تعبيرٌ عن تخبّط الاحتلال وسط فشله في تحقيق أي إنجاز عسكري.
الفصائل الفلسطينية
الفصائل الفلسطينية أدانت، في بيان، استمرار استهداف الاحتلال للمستشفيات بهدف تدمير القطاع الصحي، مؤكّدةً أن هذا يمثّل: "استكمالًا لحرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطيني، وانتهاكًا صارخًا لكل المواثيق والقوانين الدولية". ورأت الفصائل أنّ الهدف من ذلك هو عدم توفير أي فرصة لنجاة الجرحى والمرضى وعلاجهم، مشيرةً إلى أنّ الدليل الأكبر على ذلك هو "حرمان الآلاف من السفر بهدف تلقي العلاج، وملاحقتهم في المستشفيات".
كما شدّدت على كذب روايات الاحتلال وادعاءاته الباطلة بشأن المستشفيات، مؤكّدةً أنّها مؤسسات صحية مدنية، لم تُمارس فيها أي أنشطة تتعارض ووظيفتها ومهماتها المحدّدة وفقًا للقانون الدولي والإنساني.
حماس
من جهتها، أكّدت حركة حماس أنّ الجرائم وحرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة ضدّ الشعب الفلسطيني وكل مكوّنات الحياة في غزة: "لن تصنع لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وجيشه النازي أي صورة انتصار". وشدّدت الحركة على أنّ هذه الجرائم هي: "تعبير عن التخبّط والارتباك وفقدان الأمل بتحقيق أي إنجاز عسكري، غير استهداف المدنيين العزّل"، موضحةً أنّ فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات ضد جيش الاحتلال كان بمنزلة "الضوء الأخضر" للاستمرار في حرب الإبادة ضدّ الفلسطينيين، والتي أحد أركانها هو تدمير المنشآت الطبية في القطاع.
وجدّدت الحركة مطالبتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، وغيرهما من المؤسسات الأممية، بضرورة الوقوف عند مسؤولياتها من أجل حماية ما تبقّى من منشآت طبية في غزة وتوثيق جرائم الاحتلال ضدّ القطاع الطبي المَحميّ بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.
المجاهدين
بدورها، شدّدت حركة المجاهدين الفلسطينية على أنّ استمرار الاحتلال باستهداف المستشفيات وتدميرها والتنكيل بالمرضى والطواقم الطبية هو جريمة مركّبة، تتمّ بغطاء أميركي وصمتٍ وعجزٍ من جانب المنظمات الدولية. وحمّلت الحركة الإدارة الأميركية والحكومات الغربية والأنظمة العربية المتخاذلة والمنظومة الدولية العاجزة مسؤولية استمرار مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضدّ أهل غزة، والتي كان آخرها اقتحام مستشفى الشفاء.
وأكدت أنّ إعادة اقتحام "الشفاء"، بعد ثبوت زيف الادعاءات الإسرائيلية ضدّ المستشفيات، تمثّل إصرارًا من حكومة الاحتلال على قتل كل مظاهر الحياة في غزة، مستغلةً الصمت والتواطؤ العالمي في المضي بجرائم الإبادة الجماعية ضد أهل غزة. ورأت أن استمرار جرائم الاحتلال الوحشية في القطاع خلال شهر رمضان المبارك: "يعبّر عن مدى التعجرف الإسرائيلي والاستخفاف بملايين العرب والمسلمين الذين كبّلهم العجز والصمت"، داعيةً كل أحرار العالم ومقاومي الأمة إلى ممارسة مزيد من الضغط على الاحتلال والولايات المتحدة، حتى وقف العدوان".