فلسطين
حماس اشادت بالموقف الوطني المسؤول لعائلات وعشائر غزّة
أشادت حركة المقاومة الإسلامية - حماس بالموقف الوطني المسؤول لعائلات وعشائر غزّة، الرافض بِحَسم، للتجاوُب مع المخطّطات الخبيثة للاحتلال الصهيوني، والهادفة إلى خلق أجسام تنسيقية شاذة عن الصف الوطني الفلسطيني.
وأكدت في بيان على دعم العائلات والعشائر للمقاومة والحكومة وأجهزتها الشرطية والأمنية، ورفضها محاولات الاحتلال العبث بالصف الوطني الفلسطيني.
واعتبرت أن هذا الموقف الأصيل، لعائلات وعشائر غزّة، يثبت وحدة وتماسك مجتمعنا الفلسطيني خلف خيار المقاومة والوحدة الوطنية، والدور المحوري الوطني الذي تلعبه العائلات والعشائر، كصمام أمان للجبهة الداخلية، وحماية ظهر أبنائهم الميامين في المقاومة الذين يتصدّون بكلّ بسالة للعدوان الوحشي الصهيوني على قطاع غزّة.
يذكر أن مصادر صحفية كشفت، أن وجهاء العائلات في قطاع غزّة أبدوا استعدادهم للتعاون بإدخال وتوزيع المساعدات شرط التنسيق مع أجهزة الأمن بغزّة، وأوضحت أن وجهاء عائلات بغزّة أبلغوا مسؤولين أمميين في اجتماع اليوم رفض التعاون إلا عبر الأجهزة الأمنية في غزّة.
وأشارت إلى اجتماع مرتقب السبت بين مسؤولي الأونروا ومسؤول الشرطة بغزّة للاتفاق على آلية دخول المساعدات.
وبينت أن منسق أعمال حكومة الاحتلال بالقطاع تواصل شخصياً مع وجهاء عائلات غزّة لكن تم رفض عرضه بالتعاون.
وقبل أيام، أصدر تجمع عائلات وعشائر غزّة بيانًا رفض فيه أن تكون العائلات والعشائر الغزاوية بديلاً عن أي نظام سياسي في قطاع غزّة، جاء ذلك في أعقاب محاولات من سلطات الاحتلال الصهيوني لخلق كيان يكون بديلاً عن سلطة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع.
وقال تجمع القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية إن القبائل ليست بديلاً عن أي نظام سياسي فلسطيني، بل إنها مكوّن من المكوّنات الوطنية وداعمة للمقاومة ولحماية الجبهة الداخلية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وتجمع القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية هو تجمع شعبي غير حكومي يضمّ ممثلين عن غالبية القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والشتات.
ورأى تجمع القبائل والعشائر الفلسطينية أن الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد للحفاظ على كينونة الشعب الفلسطيني والوطن وصمود أهله وبسالة مقاومته.
وأوضح أن القبائل ليست بديلاً عن أي نظام سياسي فلسطيني، بل إنها مكوّن من المكوّنات الوطنية وداعمة للمقاومة ولحماية الجبهة الداخلية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء البيان في أعقاب الحديث عن توجه "إسرائيلي" لتقسيم قطاع غزّة إلى مناطق، وتولي العشائر والعائلات مسؤولية تلك المناطق، خاصة توزيع المساعدات.
وكانت قناة "كان" العبرية قد كشفت في كانون الثاني/ يناير الماضي عن خطة لجيش الاحتلال الصهيوني تتضمن تقسيم غزّة إلى مناطق تحكمها العشائر، وتتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية فيها.
وقالت القناة إنه "سيتم تقسيم القطاع إلى مناطق ونواح، حيث ستسيطر كلّ عشيرة على ناحية، وستكون مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية"، مشيرة إلى أن هذه "العشائر المعروفة لدى الجيش وجهاز الأمن العام (شاباك) ستقوم بإدارة الحياة المدنية في غزّة لفترة مؤقتة (من دون تحديد المدة)".
وأكد البيان حُرمة التعاطي مع "العدو الصهيوني" في إعادة تدوير نظام "روابط القرى"، أو إنشاء صحوات عشائرية تخدم المحتل الغاصب، وإن كلّ من يشارك في ذلك يعامل معاملة الاحتلال الصهيوني.
وشدد البيان على أن القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية جزء أصيل من فسيفساء المجتمع الفلسطيني، وهي داعمة للمقاومة الشاملة.