فلسطين
الهندي: الشعب الفلسطيني أفشل مخطط العدو بالتهجير رغم معاناته
أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، على وجود تنسيق كبير بين فصائل المقاومة الفلسطينية خاصة بين سرايا القدس وكتائب القسام وصولًا إلى غرفة العمليات المشتركة، مشيرًا إلى أن الإجماع الصهيوني بدأ يتخلخل بسبب الأسرى لدى المقاومة في غزة.
وفي حديث لقناة "فلسطين اليوم"، لفت الهندي إلى أن العدو اضطرّ للذهاب إلى التهدئة لأنّه لم يستطع تحرير أسير واحد، وأنّه "مع كل يوم يمر وكل قصف، ينفد الوقت مع "إسرائيل"، ومع كل فشل هناك علامات استفهام".
وإذ لفت إلى أن المقاومة ما زالت متحكمة بالميدان بشكل أذهل العدو، اعتبر أن كلّ قصف صهيوني على المدنيين في غزة يعرّي الرواية الإسرائيلية، كما أشار إلى أن "إسرائيل" تعتبر بأن التهجير هو الخيار الوحيد لحلّ مشكلاتها، لكن الشعب الفلسطيني أفشل هذا المخطط رغم معاناته، وأن الفلسطيني لا يريد أن يترك أرضه، موجهًا التحية لأهل غزة الذين هم في صمود أسطوري رغم كل التحديات.
وأشار الهندي إلى أن إتفاق أوسلو اخترعته "إسرائيل" ليس للتطبيق بل للإلتفاف على انتفاضة الشعب الفلسطيني، وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن يريد من تصريحاته إطالة أمد الحرب لحسابات إنتخابية.
نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أكد أن مستقبل غزة وفلسطين والمنطقة لا يحدده العدو الفاشل بالميدان، وأن المقاومة ستخرج من هذه المعركة محتفظة بمقاومتها وعافيتها وتسجل فشلًا للاحتلال.
كما اعتبر أن الحديث حول دولة فلسطينية والحل السياسي هو خداع للعرب، مضيفًا "لا قرار سياسيًا ليكون للعرب والمسلمين دور".
وأشار الهندي إلى أن "إسرائيل" تحاول من خلال عدوانها في الضفة الغربية استعادة صورتها التي اهتزت في 7 تشرين الأول/أكتوبر، كما أن بقاء جيش الاحتلال في غزة خيار صعب له وسيكلّفه.
وختم الهندي بالقول أنه لو انتصر الاحتلال على المقاومة في غزة المحاصرة يحق له أن يتحدث عن لبنان الذي تمتلك مقاومته ما تملك، لافتًا إلى أنه لا مفاوضات حقيقية وما يحدث في الميدان هو الذي يحدد مستقبل هذه المفاوضات.