فلسطين
استشهاد قياديين اثنين من كتيبة جنين وطفلين بنيران الاحتلال الصهيوني
استشهد القياديان في كتيبة جنين في سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي محمد الزبيدي، ووسام حنون، بالإضافة إلى الطفلين آدم سامر الغول (8 سنوات) وباسل سليمان أبو الوفا (15 عامًا) ظهر اليوم الأربعاء 29/11/2023، برصاص قوات الاحتلال، وذلك خلال اشتباكات مسلحة ومواجهات إثر عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها، استمر لـ17 ساعة وتم خلاله تدمير عدد من المنازل.
وأعلن جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان مشترك اغتيال قائدين بارزين في مخيم جنين أحدهما محمد الزبيدي وهو قريب الأسير زكريا الزبيدي.
وجاء في بيان مشترك لجيش الاحتلال والشاباك (الأمن الداخلي) أن "جنودًا من وحدة "اليمام" حاصروا المبنى الذي تواجد فيه الزبيدي و"إرهابيون" آخرون، وأطلقوا النار على المبنى، وبعد أعمال بحث داخله جرى العثور على اثنين منهم وهما محمد الزبيدي ووسام حنون، كما جرى ضبط 3 أسلحة وأمشاط ذخيرة".
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن مكبرات الصوت في المساجد نعت الشهيدين زبيدي وحنون اللذين استُشهدا خلال العدوان على جنين، مؤكدة أن قوات الاحتلال "اختطفت جثمانيهما".
وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، تعرض أحد الطفلين الشهيدين لإطلاق نار خلال تواجده أمام منزل عائلته في حي البساتين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها نقلت طفلًا شهيدًا من حي البساتين في مدينة جنين، إلى المستشفى بعد إصابته برصاص الاحتلال.
وقالت سرايا القدس – كتيبة جنين في بيان: "خاض مقاتلونا بكل قوة واقتدار عملية تصدٍّ ومواجهة استمرت لساعات طويلة كبد مقاتلونا فيها قوات الاحتلال خسائر كبيرة".
وأضافت: "مقاتلونا قاموا بعدة كمائن وحققوا الإصابات المؤكدة في صفوف الاحتلال وأوقعوه في سيل من النار وكمائن من العبوات المتفجرة والناسفة، كما نفذ مقاتلونا عمليات تفجير عدد من العبوات في الآليات وقوات المشاة في حارة الدمج أدت إلى تحقيق إصابات محققة".
وتتهم سلطات الاحتلال الشهيد الزبيدي بالوقوف وراء عدد من عمليات إطلاق نار ضد العدو في مناطق مختلفة.
وأعلنت قوات الاحتلال الصهيوني أنها اعتقلت خلال حملتها 17 "مطلوبًا"، زاعمة أنها ضبطت أسلحة ووسائل قتالية خلال اقتحامها لمدينة جنين ومخيمها.
وكانت قوات كبيرة من جيش العدو اقتحمت الليلة الماضية مدينة جنين ومخيمها، ترافقها جرافات مدينة جنين ومخيمها، من عدة محاور، وانتشرت في كافة أحياء المدينة، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، شنت خلالها حملة مداهمات واعتقالات طالت العديد من المواطنين بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها.
وسُمعت أصوات انفجارات قوية ومتتالية في المخيم ومحيطه، وتواترت أنباء عن استهداف قوات الاحتلال عدة منازل بإطلاق الصواريخ عن طريق المسيرات، فيما عملت جرافات الاحتلال على تدمير البنية التحتية وتجريف الشوارع خاصة في حيي السمران والدمج بمحيط مخيم جنين.
وفي خطوة غير مسبوقة فرض جنود العدو طوقًا وحصاراً على كافة مشافي جنين لمنع نقل المصابين إلى تلك المشافي، في محاولة للقضاء على أي مصاب في هذا الاعتداء.