فلسطين
شهداء وجرحى في غزّة.. ويد الإجرام الصهيوني تستهدف قافلة مساعدات
في اليوم الـ33 من الحرب على غزة، واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال "الإسرائيلي" غاراتها المكثفة على مناطق متفرقة في القطاع المحاصر.
وارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى أكثر من 10 آلاف و300، فيما تنتشر جثامين عشرات الشهداء في شوارع مدينة غزة في ظلّ تحذيرات من كارثة صحية.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلًا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.
كما أغارت طائرات الاحتلال على منزل في الفاخورة بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وقصفت الطائرات غارات مكثفة على حي النصر بمدينة غزة.
وأعلنت مصادر طبية عن وصول 9 شهداء وعدد من الجرحى الى مستشفى الأندونيسي جراء القصف "الإسرائيلي" لمنزل عائلة ظاهر في مخيم جباليا.
كما قصفت مدفعية الاحتلال عدّة محاور في مدينة غزة.
مدير المستشفى الإندونيسي
بدوره، قال مدير المستشفى الإندونيسي في غزة "إن القصف "الإسرائيلي" متواصل بمحيط المستشفى وإنّ الكهرباء ستنقطع عنه "خلال ساعات" بسبب نفاد الوقود".
معروف: الاحتلال يواصل ارتكاب محرقة صهيونية نازية ضد قطاع غزة
بدوره، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف إنّ "الاحتلال يواصل ارتكاب محرقة صهيونية نازية ضد قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، تخلّلها جرائم حرب كبيرة طالت 40 ألف مواطن كانوا ضحايا الحرب "الإسرائيلية" بين شهيد وجريح ومفقود".
وأوضح معروف "منذ بدء العدوان ارتقى 10328 شهيدًا، من بينهم 4237 طفلًا و2719 امرأة وفتاة و631 مسنًا، وتسجيل بلاغات عن أكثر من 3 آلاف مفقود وإصابة 26 ألف مواطن".
وأضاف "سجلت الطواقم الحكومية ارتقاء 1021 مواطنًا من سكان مدينة غزة وشمال القطاع الذين نزحوا إلى المناطق التي زعم الاحتلال بأنها آمنة جنوبي القطاع".
وتابع "الدعاة ودور العبادة لم يسلموا من إجرام وبطش الاحتلال، حيث ارتقى 53 داعية ودمّر الاحتلال الإسرائيلي 56 مسجدًا بشكل كلي و136 آخرًا جزئيًا و3 كنائس، عدا عن تدمير 237 مدرسة وألحق فيها أضرارًا عديدة جراء القصف المتواصل، وأخرج عن الخدمة 60 مدرسة، ودمّر 88 مقرًا حكوميًا كما ارتقى 49 صحفيًا منذ بدء العدوان".
وأعلن معروف أنّ أكثر من 30 ألف طن من المتفجرات قصف فيها الاحتلال قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تضرّرت بسببها 222 ألف وحدة سكنية و40 ألف وحدة سكنية دمّرها الاحتلال بالكامل.
ولفت إلى "ارتقاء 192 من الكوادر الطبية والصحية و40 سيارة إسعاف دمرت، و113 مؤسسة صحية لحق بها أضرارًا بليغة وأخرج عن الخدمة 18 مستشفى و40 مركزًا صحيًا".
وأشار إلى أنّ الاحتلال ارتكب 1071 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى غالبيتهم نساء وأطفال، فيما نزح 1.5 مليون مواطن من منازلهم إلى مراكز الإيواء أو التجمعات أو الأقارب.
وقال: "إنّ الطواقم الحكومية غير قادرة على الحصر الكامل للأضرار التي لحقت بمحطات معالجة المياه والصرف الصحي وآبار المياه بفعل القصف "الإسرائيلي" الكبير واستهداف الكوادر الميدانية".
وأكد معروف أنّ "الاحتلال "الإسرائيلي" يشنّ حربًا ضد المستشفيات وتحديدًا في مدينة غزة وشمال القطاع، تشمل القصف المباشر ومنع وصول العلاج والدواء والمياه والغذاء للجرحى والنازحين إليها".
وأضاف "لا تحرك المؤسسات الدولية ساكنًا أمام اشتداد حرب التجويع التي يمارسها الاحتلال بحق المواطنين تزامنًا مع المحرقة الصهيونية بحق القطاع واستهداف البلديات وطواقمها وأصحاب محطات المياه وسياراتها وعربات نقلها".
وتابع "عشرات الأطفال الذين يعيشون على أجهزة دعم الحياة في مستشفى الرنتيسي أصبحوا في خطر كبير مع تهديد الاحتلال بقصف المستشفى المخصّص لمصابي الأورام والذي يستقبل نحو 3 آلاف طفل".
ولفت معروف إلى أنّ مقابر الطوارئ الموجودة في محافظات غزة والشمال والوسطى امتلأت ولم يعد هناك متسع للدفن فيها، بفعل الجرائم الجماعية التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المدنيين.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر: لا يمكن للعاملين في المجال الإنساني أداء عملهم في ظلّ ظروفٍ كهذه
من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر "إنها تشعر بقلق شديد إزاء تعرّض قافلتها الإنسانية لإطلاق النار في مدينة غزة أمس الثلاثاء".
وأشارت اللجنة الدولية في بيان صحفي الى التزامات الأطراف المتمثلة في احترام العاملين بالمجال الإنساني وحمايتهم في جميع الأوقات بموجب القانون الدولي الإنساني.
وقالت اللجنة الدولية "عندما تعرّضت للنيران، كانت القافلة المؤلّفة من خمس شاحنات ومركبتين تابعتين للجنة الدولية تحمل إمدادات طبية منقذة للحياة إلى مرافق صحية، من ضمنها مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ولحقت أضرار بشاحنتين، وأُصيب سائق بجروح طفيفة".
ويقول مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية في قطاع غزة "ويليام شومبورغ": "لا يمكن للعاملين في المجال الإنساني أداء عملهم في ظلّ ظروفٍ كهذه. نحن هنا لتقديم المساعدة العاجلة للمدنيين المحتاجين. وإنّ ضمان وصول المساعدات الحيوية إلى المرافق الطبية هو التزام قانوني بموجب القانون الدولي الإنساني".
وتابع "بعد الواقعة، غيّرت القافلة مسارها ووصلت إلى مستشفى الشفاء حيث قامت بإيصال الإمدادات الطبية. وبعد ذلك، رافقت قافلة اللجنة الدولية ست سيارات إسعاف تقلّ مرضى مصابين بجروح خطيرة إلى معبر رفح".