فلسطين
توقف جميع المخابز.. داخلية غزة تحذر من سياسة التجويع والتعطيش
يتواصل العدوان الصهيوني على غزّة وتتواصل معه سياسة التجويع والتعطيش، فيكتمل المشهد الأكثر إجرامًا وسط صمت دولي وتخاذل أممي وعربي.
وفي هذا السياق، أكد رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة سلامة معروف أنّ: "الحرب على غزة هي حرب تجويع وإبادة وتطهير عرقي"، وأضاف: "ما دخل إلى غزة من شاحنات يعادل ما كان يدخل في يوم واحد قبل الحرب".
وتابع: "لا يوجد أيّ مخبز يعمل الآن بعد استهداف 12 مخبزًا"، لافتًا إلى أنّ "نصيب الفرد من المياه لا يتجاوز 5 ليترات من مياه غير صالحة للشرب"، قائلًا: "نواجه مشكلة كبيرة في توفير مياه الشرب".
رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة لفت إلى أنّ "الأونروا توجه المساعدات إلى المدارس التي تشرف عليها فقط، ولا تقدّم مساعدات للنازحين المقيمين خارج مدارسها".
وختم قائلًا: "نستقبل مئات المناشدات من السكان في الجنوب بفعل نقص المساعدات".
توقف جميع المخابز.. داخلية غزة تدق ناقوس الخطر وتحذر من سياسة التجويع والتعطيش
بالموازاة، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة إياد البزم، بأنّه رغم مجازر الاحتلال المتركزة في محافظتي غزة وشمال غزة وحربه النفسية لإرغام المواطنين على ترك منازلهم، لم يستطع تحقيق أهدافه بالتهجير، محذرًا من سياسة الاحتلال الممنهجة الهادفة لتجويع وتعطيش سكان شمال غزة.
وأضاف البزم خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء: "تواصل أجهزة وزارة الداخلية والأمن الوطني القيام بواجبها في إسناد المواطنين وتقديم الخدمة لهم، والعمل بكل الجهود الممكنة للمحافظة على استقرار الجبهة الداخلية في محافظات غزة".
ووجه "تحية الصمود والإباء لأبناء شعبنا المتشبثين بأرضهم وبيوتهم، ولم ترهبهم مجازر الاحتلال الوحشية ووسائل الترويع والإرهاب النفسي"، مؤكدًا وجود قرابة 900 ألف مواطن فلسطيني يتواجدون في محافظتي غزة وشمال غزة".
وأشار البزم إلى أنّ عدد مراكز الإيواء بمحافظات غزة بلغت 225 مركزًا، منها 97 في محافظتي غزة والشمال تضم 311 ألف نازح.
كما أوضح أن مراكز الإيواء بمحافظتي غزة والشمال موزعة على 87 مدرسة و9 مستشفيات وكنيسة واحدة، احتمى بها الناس من الاستهداف لكن القصف لاحقهم فيها، مشيرًا إلى أنه "لم تصل أية مساعدات للمواطنين في غزة والشمال منذ 32 يومًا، ولم تصل أية إمدادات لمراكز الإيواء أو الأحياء السكنية".
ودعا البزم "لتقديم قادة الاحتلال لمحاكم جرائم الحرب"، محملًا "المجتمع الدولي المسؤولية تجاه المدنيين في قطاع غزة، وخاصة محافظتي غزة والشمال".
كذلك، أعلن عن "توقف جميع المخابز في محافظتي غزة وشمال غزة عن العمل بشكل كامل بسبب استهداف بعضها وعدم توفر الدقيق والوقود في بعضها الآخر، وأن عدم توفر مياه الشرب في محافظتي غزة والشمال دفع المواطنين لشرب المياه الملوثة غير الصالحة للشرب".
ووصف ما يعلنه الاحتلال من "وجود ممر إنساني آمن بمحض كذب، فهو ممر للموت يستهدف الاحتلال من يتحركون عبره"، مشيرًا إلى أن المناطق التي يرغم الاحتلال الناس على التوجه إليها في جنوب القطاع يرتكب فيها المجازر يوميًّا، فلا منطقة آمنة في قطاع غزة".
وحذر البزم من "استمرار قيام الاحتلال بالمجازر والإرهاب والضغط النفسي لإرغام سكان محافظتي غزة والشمال على ترك منازلهم، فإلى أين يذهبون؟ ولم تعد هناك منطقة آمنة!".
ودعا المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة "أبناء شعبنا لمزيد من التكاتف الداخلي والتكافل وتقاسم شربة الماء وكسرة الخبز في ظل سياسة الاحتلال بالتجويع والتعطيش".
ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ(32) على التوالي، ضاربًا بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية والإنسانية والحقوقية، في ارتكاب أبشع المجازر الدموية على مرأى ومسمع العالم، ليخلف ما يزيد عن 10 آلاف شهيد، ونحو 25 ألف جريح، ناهيك عن الدمار الكبير في البنية التحتية والمباني السكنية.
حماس تحذّر من شح المياه بعد قطع الاحتلال لكافة إمداداتها عن القطاع
بدورها، حذّرت حركة "حماس" من شح المياه في قطاع غزة واتباع الاحتلال "الإسرائيلي" المجرم لسياسة العقاب الجماعي وقطع إمدادات المياه للضغط على المدنيين لتهجيرهم من منازلهم وأماكن سُكناهم.
وأشارت في تصريح صحفي، إلى قطع الاحتلال لكافة إمدادات المياه عن القطاع، وخصوصًا عن مدينة غزة ومحافظة شمال غزة، والذي دفع المواطنين إلى شرب مياه غير صالحة بعد أن قام الاحتلال بقصف ما تبقّى من خزانات مياه بصواريخ وطائرات أمريكية.
ودعت الأمم المتحدة والأطراف الدولية ذات العلاقة لوقف هذه الجريمة ضد الإنسانية التي تُفضي إلى إبادة جماعية، والعمل بشكل فوري على إعادة إمدادات المياه، وتقديم الدعم اللازم لجميع أبناء شعبنا في القطاع بما في ذلك مدينة غزة والشمال التي يتواجد فيهم نحو 900 ألف فلسطيني.
إقرأ المزيد في: فلسطين
25/11/2024