فلسطين
أبو عبيدة وعد نتنياهو بهزيمة ساحقة: عملياتنا الدفاعية متواصلة ولا تزال في بدايتها وما زال في جعبتنا الكثير
أعلن الناطق العسكري باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة أنّ "هزيمة نتنياهو الساحقة في غزة ستُنهي مستقبله السياسي وستكون البداية لنهاية الكيان الغاصب"، مضيفًا "مجاهدونا خاضوا طوال الأيام الثلاثة الماضية ولا يزالون مواجهات ضارية واشتباكات مباشرة في كل نقاط المواجهة".
وخلال كلمة له، قال أبو عبيدة: "لقد بدأ العدو الصهيوني منذ أيام مناورات برية في محاور عدّة من قطاع غزة، وتقدم إلى هذه المحاور بعد أكثر من 20 يومًا من التمهيد الناري واستخدام سياسة الأرض المحروقة من خلال غارات جوية ومدفعية وبحرية كثيفة على مدار الساعة".
وأوضح: "حاول العدو تهجير أهلنا في هذه المناطق وإبعاد مجاهدينا عنها في كل السبل وإحداث دمار كبير لعلّه يساهم في ترميم صورة جيشه المهزوم في غلاف غزة وفرقة غزة التي حطمناها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر".
وتابع أبو عبيدة قائلًا: "ما إن بدأ التوغل البري في هذه المحاور ووصلت قوات العدو إلى مناطق التماس وخطوط دفاع مجاهدينا عملت ولا تزال تعمل قواتنا على التصدي والدفاع المدروس والمخطط لهجمات العدو في كل المحاور"، لافتًا إلى أنّه "بالرغم من تقدم قوات العدو في مناطق مفتوحة ومحروقة ومحاولته الالتفاف على خطوطنا الدفاعية فإن مجاهدينا تمكنوا من الالتحام معه في كل نقاط التقدم وتدمير 22 آلية عسكرية حتى الآن، فقد هاجم مجاهدونا دبابات وآليات العدو بمختلف أنواع العبوات المضادة للدروع والأفراد".
وأكد أبو عبيدة أن "مجاهدينا نفذوا عمليات تسلل والتفاف وإغارات على قوات العدو المتمركزة في نقاط الحشد والتجمع وفي محاور التقدم وتمكنوا من قتل وإصابة عدد كبير منهم في مختلف نقاط الاشتباك"، مبيّنًا أنّ "سلاح المدفعية يواصل دكّ قوات العدو المتحشّدة والمتوغلة بقذائف الهاون والرشقات الصاروخية قصيرة المدى بالتزامن مع استمرار دكّ العمق الصهيوني بالصواريخ بكافة المدايات".
أبو عبيدة كشف أنّ "سلاح البحرية في كتائب القسام تمكّن من توجيه عدد من الهجمات ضد أهداف بحرية خلال الأيام الماضية قبالة سواحل قطاع غزة بواسطة "توربيد العاصف" الموجه عن بُعد والذي كشف عن دخوله الخدمة لأول مرة خلال هذه المعركة".
كما أكد أبو عبيدة أنّ "عملياتنا الدفاعية متواصلة ولا تزال في بدايتها وما زال في جعبتنا الكثير، وأنّ غزة ستكون مقبرة للعدو ووحلًا لجنوده وقواته وقيادته السياسية والعسكرية"، قائلًا: "اسألوا جنود العدو الذين دخلوا غزة من قبل والذين لا يزالون في مراكز التأهيل النفسي أو يعانون عاهات مستديمة وإعاقات حركية ناهيك عن الذين قُتلوا بالجملة أو الذين لا يزالون في الأسر لدينا".
وتوجه أبو عبيدة إلى نتنياهو قائلًا: "نبشّر نتنياهو وأركان حربه وقيادة جيشه بأنّهم سيجثون على الركب في نهاية هذه المعركة وإن هزيمته (نتنياهو) الساحقة في غزة ستُنهي مستقبله السياسي وستكون البداية لنهاية الكيان الغاصب".
وتابع أبو عبيدة: "راقبنا رواية العدو عن تحرير إحدى أسيراته في ظل العدوان وعليه فإننا ننفي أن يكون العدو قد وصل إلى أي أسير لدينا في كتائب القسام، هذه الرواية إن صحّت فإن هذا الحدث يكون قد تمّ مع جهات منفردة بين أيديها أسرى للعدو ونحن قلنا منذ بداية المعركة إن هناك عددًا من الأسرى المحتجزين موجودين لدى أفراد من أبناء شعبنا، وإذا كان الفاشل نتنياهو يتفاخر ويحتفل بعد شهر من المعركة بتحرير أسيرة واحدة فهذا يعني أنه يحتاج إلى عشرين عامًا ليحرر بقية أسراه في غزة على طريقته هذه".
وأضاف: "تدخلت بعض الدول من خلال الوسطاء لتحرير بعض المحتجزين في غزة من الجنسيات الأجنبية ووصلتنا طلبات هذه الدول، وأبلغنا الوسطاء بأننا سنفرج عن عدد من الأجانب خلال الأيام القادمة انسجامًا مع موقفنا من عدم رغبتنا ولا حاجتنا للاحتفاظ بهم أو استمرار احتجازهم في غزة
وتوجه أبو عبيدة إلى أهالي غزة قائلًا: "نشدّ على أيادي مقاتلي ومجاهدي أمتنا الذين نرقب فعلهم ومحاصرتهم لهذا الكيان وندعو مجددًا كل جندي ومقاوم إلى اقتناص فرصة المساهمة في هذه المعركة المشرّفة والدفاع عن أقدس مقدسات هذه الأمة، سنكون عند حسن ظن شعبنا حتى نهاية هذه المعركة كما كنا في معارك أخرى"، مضيفًا: "يحق لكم يا أهالي غزة أن ترفعوا رؤوسكم فأنتم تصنعون التاريخ بصمودكم ومقاومتكم ودمائكم، ولقد أعجزتم العالم عن فهم عظمتكم وسر قوتكم".
وختم الناطق العسكري باسم "كتائب القسام" قائلا "عهدًا أن نواصل حمل سلاحنا وأرواحنا على أكفّنا حتى يأذن الله لنا بنصره ويمكننا من إذلال عدوّه".