فلسطين
25 يومًا على العدوان على غزة.. قصف عنيف وأوضاع صحية كارثية
في اليوم الخامس والعشرين للحرب على قطاع غرة، واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصف عدة مناطق في القطاع، ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى. وبذلك، ترتفع حصيلة الشهداء جراء الحرب المستمرة إلى أكثر من 8306 منهم 3457 طفلًا و2136 سيدة وفتاة، فيما بلغ عدد الإصابات التي وصلت إلى مستشفيات القطاع 21048.
كما شهدت مناطق شرق جباليا وشمال غرب بيت لاهيا، إضافة إلى محور الزيتون والشجاعية جنوب وشرق مدينة غزة، اشتباكات عنيفة.
واستشهد 13 مواطنًا من النساء والأطفال جرّاء الاستهداف الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية على منزلٍ قرب مقر الخدمات الطبية في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة. كما استشهد 3 أطفال وإمرأة، وأصيب عدد من المواطنين بقصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة. واستشهد 9 مواطنين في قصف طيران الاحتلال منزل لعائلة حجازي بالقرب من مضخة الزعاربة في رفج جنوب قطاع غزة.
كما دمرت طائرات الاحتلال عمارة سكنية من أربع طوابق على رؤوس ساكنيها من عائلة حبيب على مفترق حبيب في حي الزيتون، وسط مناشدات لوصول سيارات الإسعاف لوجود عدد كبير من الشهداء والجرحى.
واشتعلت النيران بعدة منازل بعد استهداف شارع المستوصف بالفسفور الأبيض والقذائف في حي الزيتون وسط غزة، فيما شنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات جوية على حي تل الهوا الذي يتعرض للقصف منذ عدة أيام.
واستهدفت الطائرات منزلًا لعائلة عفانة في مخيم الشاطئ، ما أدى لوقوع عدد من الشهداء والجرحى. وقصفت طائرات الاحتلال المركز الثقافي الأرثوذكسي مقابل مول "كيرفور" في تل الهوا.
وأصيب عدد من المواطنين في قصف لمنزل في بني سهيلا للمرة الثانية شرق خانيونس جنوب قطاع غزة. كما شهد محيط المشفى الاندونيسي سلسلة غارات جوية طالت أيضًا بلدة بيت لاهيا المجاورة.
المكتب الإعلامي الحكومي
في هذا السياق، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إنّ: "الاحتلال ارتكب جرائم بحق عدد من العائلات، منها: عائلة ملكة (17 شهيدًا)، عائلة بركة (18 شهيدًا)، عائلة غباين (19 شهيدًا)، عائلة زنون (18 شهيدًا)، عائلة الكرد (20 شهيدًا)". وأكد أن الاحتلال ارتكب 908 مجازر بحق العائلات الفلسطينية راح ضحيتها آلاف الشهداء، فيما ارتقى 35 صحفيًا و124 من الكوادر الطبية و18 من طواقم الإنقاذ من الدفاع المدني منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
معروف
من جانبه، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف: "إن العالم الذي كان يتداعى أمام ضحايا الكوارث الطبيعية من الفيضانات والزلازل، يصمت اليوم أمام جرائم الاحتلال التي يرتكبها في غزة". وأضاف أن "الحديث عن زيادة عدد الشاحنات هو محاولة ترميم لآلية فاشلة أساسًا، لأن العدد المحدود الذي يدخل منها لا يلبي احتياجات الإغاثة الإنسانية العاجلة في ظل الارتهان لاشتراطات الاحتلال".
وأوضح معروف أن: "المستشفيات تواجه واقعًا كارثيًا ولا يكتفي الاحتلال بذلك، فيزيد من تهديده وقصفه في محيط مستشفى القدس ويرفع وتيرة تهديداته ضد مستشفى الشفاء، تزامنًا مع قصفه المستشفى التركي جنوب مدينة غزة، بالرغم من أنها تمثل مبانٍ محمية وفقًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف". وأشار إلى أن :"الاحتلال ارتكب جريمة أمام مرآى العالم، استهدف فيها بالقصف المدفعي سيارتين مدنيتين على شارع صلاح الدين لا تشكّلان أي خطر، واستشهد فيها عدد من المواطنين".
وأعلن أن "18 ألف طن من المتفجرات التي قصف فيها الاحتلال غزة توازي حجم القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما مرة ونصف المرة". وبيّن أن أكثر من 200 ألف وحدة تضررت، منها قرابة 32.500 وحدة سكنية هُدمت كليًا وغير صالحة للسكن، وما تزال هذه الإحصائيات غير مكتملة بسبب شدة القصف على القطاع. ولفت معروف إلى أن الاحتلال دمّر 85 مقرًا حكوميًا وعشرات المرافق العامة والخدماتية، وألحق فيها الضرر الكبير، فيما تعرّضت 203 مدارس لأضرار متنوعة، منها 45 مدرسة خرجت عن الخدمة.
كما يواصل الاحتلال استهدافه للكنائس والمساجد؛ حيث هدم كليًا 47 مسجدًا وتضرّر أكثر من 100 مسجد بشكل جزئي؛ إضافة لأضرار متنوعة في 3 كنائس، وفقًا لمعروف.