فلسطين
الاحتلال يقتل الأسرى الصهاينة بعدوانه على غزّة.. والمقاومة مستمرة بقصف المستوطنات
شهد اليوم الثالث من معركة "طوفان اللأقصى" بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الإحتلال الصهيوني تصعيدًا على محاور القتال كافّة. فمنذ ساعات صباح اليوم الاثنين 9 تشرين الأول/أكتوبر 2023، دوّت صافرات الانذار في وادي عارة على بعد 150 كيلو مترًا من قطاع غزة، كما دوّت في القدس المحتلّة و"غوش دان" ومدينة عسقلان المحتلة وأسدود وبئر السبع وقاعدة بالماخيم وغلاف غزة جراء قصف المقاومة.
وطالت صواريخ المقاومة القدس و"تل أبيب" وضواحيها ومطار اللد، إذ أصاب صاروخ شارع الرقم 1 الواصل بين "تل أبيب" والقدس. وأكد مصدر صهيوني أنّ صفارات الانذار والانفجارات دوّت في معظم أنحاء فلسطين، حتى إنّ حركة الطيران توقفت في عدد من المطارات ومنها مطار بن غوريون، فيما شوهدت ألسنة الدخان تتصاعد بشكل كبير في "عسقلان" بفعل صواريخ المقاومة، إذ أكَّدت وسائل إعلام العدو عن سقوط 3 إصابات في صفوف المستوطنين، بينهم إصابة خطيرة في عسقلان، وإصابة رابعة خطيرة في أسدود المحتلّة.
وذكر القناة "13" الاسرائيلية أنَّ حال الطوارئ أُعلنت في القدس ومنطقتي "غوش دان" و"شارون" بسبب إطلاق صواريخ من غزة، حيث استهدف صاروخ منزلًا بشكل مباشر في مستوطنة "سديروت"، كما أعلنت سرايا "القدس" بعد ظهر اليوم عن توجيه ضربة صاروخية كبيرة على "تل أبيب" ومحيطها ردًا على مجازر المدنيين في غزة.
بالمقابل، شنّت طائرات الاحتلال عددًا كبير من الغارات تركزت على المناطق السكنية في قطاع غزة مخلّفة عشرات الشهداء ومئات الجرحى، إذ أكدت مصادر محلية وقوع مجزرة في سوق الترانس شمال غزة، فيما وصل عدد من الشهداء والجرحى عقب قصف الاحتلال لمسجد السوسي غرب مدينة غزة. وفي السياق، كشف الناطق العسكري باسم كتائب "القسام" أبو عبيدة أن قصف الاحتلال، الليلة واليوم، على قطاع غزة أدى إلى مقتل 4 من أسرى العدو واستشهاد آسريهم من مجاهدي "القسام".
كما كشفت وسائل إعلام العدو أنّ حصيلة العملية بلغت نحو 800 قتيل صهيوني على الأقل، حتى الآن، و2400 جريح. في غضون ذلك، قال الخبير في شؤون الأمن القومي الإسرائيلي كوبي مروم :"إننا في وضع صعب جدًا؛ ندفن فيه قتلانا وقد دفعنا ثمنًا باهظًا".
إلى ذلك، أكدت وسائل إعلام العدو أنه بالرغم من كل الضربات التي وجهت لحركة "حماس"، إلا أن منظومات الاتصال والصواريخ التابعة لها لم تتضرر