فلسطين
بالصور: مسيرة شعبية في غزة إحياءً للذكرى الـ54 لإحراق المسجد الأقصى
شاركت حشود جماهيرية مساء يوم الاثنين 21/08/2023، بالفعالية الجماهيرية التي دعت لها القوى الوطنية والإسلامية شرق مدينة غزة في الذكرى الرابعة والخمسين إحراق المسجد الأقصى المبارك.
وانطلقت حافلات تقل حشودًا كبيرة من المواطنين من محافظات الشمال وغزة والوسطى إلى مخيم العودة بملكة شرق مدينة غزة بالذكرى السنوية لإحراق المسجد الأقصى المبارك من قبل مستوطن متطرف.
ووصلت الحشود الشعبية إلى تخوم الجدار الفاصل في مخيم العودة شرق مدينة غزة، حيث عمدت قوات الاحتلال إلى محاولة تفريقهم وإبعادهم عن الجدار مستخدمة الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع بكثافة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إصابة 18 فلسطينيًا بجراح مختلفة، من بينها صحفي برصاص الاحتلال الصهيوني، شرق غزة، فيما أصيب العديد بحالات اختناق جراء قنابل الغاز.
وللمناسبة حذّر القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان من المخططات التلمودية الصهيونية للتقسيم الزماني والمكاني للعبادة وصولًا إلى هدم المسجد الأقصى وبناء ما يسمى بهيكل سليمان المزعوم على أنقاضه.
وقال رضوان، إن الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات جرائمه بحق المسجد الأقصى وتسعيره لحرب دينية في المنطقة.
وأكد رضوان لن نسمح للاحتلال بتغيير الوقائع داخل المسجد الأقصى مهما كلفنا من ثمن.
وشدّد رضوان على أن المسجد الأقصى والقدس خط أحمر دونهما أرواحنا ودماؤنا.
وقال: "ستبقى المقاومة هي الدرع والسيف المدافع عن قدسنا وأقصانا وما زال سيف القدس مشرعًا ولن يغمد حتى تحرير المسجد الأقصى". داعيًا أهالي القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى وتكثيف الرباط فيه إفشالًا للمخططات التلمودية الصهيونية.
ودعا رضوان الامة العربية والإسلامية للقيام بدورها في الدفاع عن المسجد الأقصى.
يذكر، أنه في صباح 21/8/1969 أشعل اليهودي الاسترالي يدعى "مايكل دنيس وليم روهان" النار في المسجد الأقصى، واستمر اشتعال النيران في المسجد حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً، مما أدى إلى احتراق وتدمير منبر صلاح الدين، وحرق وإتلاف معظم خشب السقف الجنوبي منه، وأوشكت أن تصل النار إلى قبته.
وفي ذلك اليوم قامت سلطات الاحتلال بقطع المياه عن منطقة الحرم فور ظهور الحريق، وحاولت منع المواطنين العرب وسيارات الإطفاء التي هرعت من البلديات العربية من القيام بإطفائه، وكاد الحريق أن يأتي على قبة المسجد المبارك لولا استماتة المواطنين العرب - مسلمين ومسيحيين- فقد اندفعوا عبر الطوق الذي ضربته قوات الشرطة الصهيونية، إلى أن تمكنوا من إطفاء الحريق.
وادعت سلطات الاحتلال في البداية أن تماسًا كهربائيًا كان السبب في الحريق. ولكن تقارير المهندسين العرب أوضحت بجلاء أن الحريق كان بفعل أيدٍ مجرمة مع سبق الإصرار والتصميم، الأمر الذي اضطر الحكومة الصهيونية إلى الادعاء بأنها قبضت على الفاعل وهو شاب يهودي استرالي (دنيس)، كان قد دخل فلسطين المحتلة قبل أربعة أشهر من وقوع الحريق، وأنها ستقدمه للمحاكمة. ولكن لم يمضِ وقت طويل حتى أعلنت أن دنيس هذا شخص معتوه وأطلقت سراحه.