معركة أولي البأس

فلسطين

الأسرى الفلسطينيون يعلّقون إضرابهم الجماعي بعد التوصل لنتائج مرضية مع إدارة سجون العدو
18/08/2023

الأسرى الفلسطينيون يعلّقون إضرابهم الجماعي بعد التوصل لنتائج مرضية مع إدارة سجون العدو

أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة في فلسطين المحتلة تعليق الإضراب الجماعي بعد التوصل لنتائج مرضية مع إدارة السجون الصهيونية، وقالت اللجنة في تصريح صحفي إنها علٌّقت الخطوات ضمن معركة "نفير الأحرار" بين الأسرى وإدارة سجون الاحتلال،
وجاء في بيانها:

"يا أبناء شعبنا البطل، تحية الثورة والقدس، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد حماقة "بن جفير" وأدواته من استهدافٍ واعتداءٍ على أسرانا في سجن النقب، ما استدعى وقفة مجموع الأسرى على قلب رجلٍ واحد في مواجهة هذا الاعتداء، لا سيما جاهزية مجاميع الأسرى لمواجهة هذا الصلف بالإضراب المفتوح عن الطعام، فإن حراكنا الأخير ومساندة شعبنا بطرقٍ مختلفة أوصلتنا لنتائج مرضية، ما دفعنا إلى تعليق خطواتنا اليوم الجمعة 18/8/2023م الساعة 06:00 مساءً، مع متابعتنا لتنفيذ ما توصلنا إليه على أرض الواقع، مع تأكيدنا على جاهزيتنا لاستئناف حراكنا إذا ما استدعى الأمر ذلك، مستندين بعد الله على شعبنا وقواه الحرة.
المجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى".

وكان حوالي 1000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني واصلوا الإضراب المفتوح عن الطعام الذي شرعوا به مساء الخميس، احتجاجًا على تصاعد انتهاكات إدارة السجون بحقهم.

وأشار مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين إلى وجود صعوبات تواجه الحوار بين الأسرى وإدارة سجون الاحتلال، مما ينذر بفشل الحوار، مؤكدة أن الأسرى سيمضون في الإضراب عن الطعام، حتى تحقيق كامل المطالب، مؤكدًا استمرار حالة التوتر في جميع السجون، في أعقاب عمليات القمع والتفتيش والنقل التعسفي التي تعرض لها أسرى سجن النقب، داعياً الفلسطينيين إلى تكثيف الدعم الشعبي للأسرى في تحركاتهم اليومية.

من جهتها، قالت جمعية "واعد" للأسرى إن "الحركة الأسيرة سلّمت إدارة سجون الاحتلال قوائم الأسرى المضربين عن الطعام احتجاجًا على عمليات القمع التي تعرض لها الأسرى في سجن النقب".

وسبق أن أكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة أن الأسرى لن يرضخوا لإجراءات العدو، وأعربت عن استعدادها لمعركة مفتوحة مع إدارة السجون، داعية إلى أوسع تحركات شعبية لدعم مطالب الأسرى.

وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، إنّ هذا التصعيد جاء تزامنًا مع زيارة الوزير الصهيوني إيتمار بن غفير الذي يواصل تهديداته للأسرى، والمسّ بمصيرهم، وسلب ما تبقى لهم من حقوق.

إلى ذلك، اقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، الخميس، القسم "3" في سجن النقب، ونقلت أسرى القسم إلى جهة مجهولة، وعلى أثر ذلك، سادت حالة من التوتر الشديد في أقسام السجن كافة، وقامت مصلحة السجون، بإغلاق مجموعة من الأقسام ضمن إجراءاتها المستمرة لاستهداف الأسرى.

وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن 75 أسيرًا ممن جرى نقلهم من سجن النقب إلى سجن نفحة، قرروا الإضراب عن الطعام، رفضًا لعملية القمع التي تعرضوا لها.

ونظّمت وقفات تضامنية مع الأسرى، على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة، الجمعة، طالب المشاركون فيها بالضغط على المؤسسات الدولية، للقيام بواجباتها تجاه الاسرى في سجون الاحتلال.

تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها نحو 5000 أسير فلسطيني، منهم 32 امرأة، و160 طفلًا، و1000 معتقل إداري (دون تهمة)، ويعاني 700 أسير من الأمراض، و554 محكومون بالمؤبد، و400 من قدامى الأسرى، و15 صحفيًّا، وفق الإحصائية الأخيرة المعلنة على موقع هيئة شؤون الأسرى.

السجون

إقرأ المزيد في: فلسطين