فلسطين
سرايا القدس في ذكرى "وحدة الساحات": سلاحنا سيبقى موجهًا نحو العدو
أكدت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، يوم الأربعاء، أنّ الجهاد مستمر ضد الاحتلال وسيضرب مقاوموها بقوة وحكمة حتى دحره عن الأرض المحتلة واستعادتها.
وخلال مسير عسكري في ذكرى معركة "وحدة الساحات" واستشهاد القائد خالد منصور، وعلى شرف معركة "ثأر الأحرار" في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، قالت "سرايا القدس": "قدّمنا ومجاهدونا وقادتنا في الضفة وغزة وكل الساحات في سبيل تحرير أرضنا ومقدساتنا".
وأضافت أنّ "سلاحنا ودماءنا رخيصة أمام فلسطين والقدس وكل ربوع الوطن"، مشيرةً إلى أنّ "الله أكرمنا بأن نكون شعلة توحيد الساحات وتوجيه الأنظار تجاه فلسطين ببركة دماء مجاهدينا".
ودعت "سرايا القدس"، "أجهزة أمن السلطة في رام الله إلى كفّ يدهم عن اعتقال المجاهدين وملاحقتهم وإطلاق سراحهم ليأخذوا مواقعهم في قتال العدو".
كما أكدت أنّ الإرادة الفلسطينية خرجت من جنين إلى قلب "تل أبيب" عبر سلاح الشهيد المجاهد كامل أبو بكر، "ليضيف فصلاً جديداً من فصول الهزيمة لبيت العنكبوت".
"سرايا القـدس" شدّدت على أنها خاضـت عـدة معـارك ضـد الاحتلال "في دلالة على مواصلة طريق الجهاد في سبيل التحرير"، مؤكدةً أنّ سلاحها سيبقى موجهاً نحو العدو في معركتها مع المحتل "ولن تنحرف البوصلة".
ووجّهت التحية لأبناء الشعب الفلسطيني المقاوم في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، ومخيمات الشتات في سورية ولبنان والأردن، وعاهدتهم أن تبقى على خط الجهاد والمقاومة حتى النصر وتحرير فلسطين.
يُشار إلى أن يوم السبت الفائت صادف الذكرى السنوية الأولى لمعركة "وحدة الساحات" التي خاضتها سرايا القدس، رداً على اغتيال الاحتلال قادتها.
وهدفت "سرايا القدس" وحركة "الجهاد الإسلامي" من تسمية المعركة بـ"وحدة الساحات" إلى توحيد الجبهات كافة في مقاومة الاحتلال، وإفشال خططه المتتالية لتفريق ساحات المواجهة الفلسطينية، وأن تكون كل ساحة على حدة.
القططي: "الجهاد الإسلامي" و"سرايا القدس" لن تتخلى عن بندقيتها حتى تحرير فلسطين والقدس
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" وليد القططي، أنّ "سرايا القدس" في فلسطين خاضت معركتي "وحدة الساحات" و"ثأر الأحرار" منفردة وخطت فيها إنجازات كبيرة.
وأشار القططي في تصريحات صحفية، إلى أنّ "سرايا القدس" شاركت الفصائل الفلسطينية رابطاً مشتركاً وهو مشاغلة العدو بالنار على طريق التحرير.
وشدّد على أنّ العدو الصهيوني يستهدف الشعب الفلسطيني وخاصَّةً "الجهاد الإسلامي" لأن مشروعها هو تحرير فلسطين بشكل كامل.
كما أكّد أنّ دماء قادة المقاومة غالية، ولكن فلسطين تستحق أكثر من ذلك لإزالة الاحتلال عن كامل ترابها، مضيفًا: "الجهاد الإسلامي ستجعل العدو يدفع ثمن استهداف الشعب الفلسطيني والقادة المجاهدين".
وشدّد على أنّ الاحتلال لن يستطيع تغيير قواعد الاشتباك وتوازن الردع الذي فرضته المقاومة، لافتاً إلى أنّ "الجهاد الإسلامي" و"سرايا القدس" لن تتخلى عن بندقيتها حتى تحرير فلسطين والقدس.
كذلك أكّد عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" أنّ الصواريخ التي يصنعها المجاهدون بتعبهم تصل إلى كل مكان في الأرض الفلسطينية المحتلة.