فلسطين
نادي الأسير: خطوات نضالية للمعتقلين الإداريين لمواجهة السجّان الصهيوني
أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ أنّ المعتقلين الإداريين ومن كافة الفصائل يواصلون الاستعداد والتجهيز للبدء في خطوات نضالية ومنها خيار الإضراب عن الطعام، لمواجهة جريمة الاعتقال الإداريّ المتصاعدة، وسيكون هناك لجنة وطنية منبثقة عن كافة الفصائل لإدارة المواجهة.
وقال نادي الأسير إنّه ومنذ مطلع العام الجاري استمرت سلطات الاحتلال بتوسيع دائرة الاعتقال الإداريّ، حيث تجاوز عدد المعتقلين الإداريين الألف معتقل، من بينهم 14 طفلًا، وأسيرتان، وبلغ عدد أوامر الاعتقال الإداريّ أكثر من 1200، ويقبع المعتقلون الإداريون اليوم في ثلاثة سجون مركزية وهي: (عوفر، والنقب، ومجدو).
ولفت نادي الأسير إلى أنّ المعتقلين الإداريين ومنذ بداية العام الماضي 2022، نفذوا سلسلة من الخطوات النضالية، وكان أبرزها مقاطعة محاكم الاحتلال، إلى جانب خطوة الإضراب عن الطعام التي نفّذها 30 معتقلًا إداريًا واستمر لمدة 19 يومًا، كصرخة في وجه جريمة الاعتقال الإداريّ، وهذه الخطوات تشكّل جزءًا من مسار نضاليّ طويل خاضه المعتقلون الإداريون على مدار عقود طويلة.
وأضاف نادي الأسير أنّ جريمة الاعتقال الإداريّ التي تُشكّل إحدى أبرز وأخطر الجرائم التي تنفّذها سلطات الاحتلال بحقّ الفلسطينيين، تصاعدت بشكل ملحوظ منذ العام الماضي، مقارنة مع الأعوام القليلة الماضية، ففي شهر كانون الثاني/يناير من العام الماضي كان عدد المعتقلين الإداريين نحو (500)، واليوم تضاعف ليصل كما ذكرنا أعلاه إلى أكثر من 1000.
وبيّن النادي أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، أصدرت منذ عام 2015 أكثر من 12 ألف أمر اعتقال إداريّ، وكانت أعلى نسبة خلال العام الماضي، مقارنة مع السّنوات القليلة الماضية حيث بلغ عدد الأوامر (2409).
وأشار نادي الأسير إلى أنّ 80% من المعتقلين الإداريين، هم معتقلون سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال ومنها رهنّ الاعتقال الإداري.
وتهدف سلطات الاحتلال من خلال جريمة الاعتقال الإداريّ، إلى تقويض أي حالة فاعلة وفرض مزيد من السيطرة والرقابة على المجتمع الفلسطينيّ في إطار نظام الفصل العنصري الذي يفرضه الاحتلال وعلى عدّة مستويات.
من الجدير ذكره، أنّ سلطات الاحتلال تلجأ للاعتقال الإداري، ضد من لا تستطيع أن توجه بحقّه لائحة اتهام وذلك بذريعة وجود (ملف سرّي)، وكإجراء (انتقامي)، مستندة بذلك إلى قانون الطوارئ التي ورثته عن الانتداب البريطاني، وتتواطأ محاكم الاحتلال عبر قراراتها، في ترسيخ هذه الجريمة عبر تنفيذ أوامر مخابرات الاحتلال.
الاحتلال يقرّر عزل الأسير سعدات و"الجبهة" تستعدّ لخطوات احتجاجية
في غضون ذلك، قرّر الاحتلال الصهيوني فرض العزل طيلة أسبوع وحرمان من الزيارة لمدة شهر، على الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات كإجراء انتقامي.
وفي بيان صادر عن هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، أوضح أنّ "إدارة سجون الاحتلال، وفي إطار إجراءاتها الانتقامية، قرّرت فرض العزل على سعدات على خلفية نشره مقال سياسي، وذلك رغم قرار إنهاء عزله إلى جانب رفيقيه عاهد ابو غلمي، ووليد حناتشة".
وتابع البيان "وفي ضوء هذا الإجراء الانتقامي الخطير بحق القائد سعدات، فإن أسرى الجبهة الشعبية يستعدون لاتخاذ خطوات احتجاجية وبمساندة كافة الفصائل".