معركة أولي البأس

فلسطين

وقفة إسنادية للأسير دقة أمام مستشفى "أساف هروفيه" بالرملة
24/05/2023

وقفة إسنادية للأسير دقة أمام مستشفى "أساف هروفيه" بالرملة

 نُظّمت وقفة مطالبة بالإفراج الفوري عن الأسير المريض وليد دقة، مساء الأربعاء (24/5/2023)، وذلك أمام مستشفى "أساف هروفيه" في الرملة، الذي نُقل إليها إثر تدهور حالته الصحية.

وطالب المشاركون في الوقفة بحرية الأسير دقة، رافعين صورًا للأسير، إضافة إلى شعارات مندّدة بسياسة مصلحة السجون "الإسرائيلية" وتعاملها مع الأسرى الفلسطينيين.

وقال شقيق الأسير أسعد دقة إنّ "الخطوات الاحتجاجية التي نقوم فيها داخل أراضي الـ48 والضفة وقطاع غزة مهمّة جدًا من أجل الضغط على الاحتلال لاتخاذ القرار الإنساني تجاه الأسير وليد دقة".

وأضاف أن "وليد بحالة خطيرة جدًا، ونحن بصدد ضغوطات واللجوء -إنْ لزم الأمر- إلى المحكمة العليا من أجل الإفراج عنه وإنقاذ حياته".

وقفة إسنادية للأسير دقة أمام مستشفى "أساف هروفيه" بالرملة

 

بدورها، قالت زوجة الأسير سناء سلامة، "نحن نعي أننا أمام معركة قانونية شرسة وأن إرجاء الجلسة لغاية يوم الأربعاء كان متوقعًا، لأن الجلسة دارت على صلاحية أي لجنة مخوّلة بالنظر في قضية وليد، ونعتقد أنّ الأمر سيُحسم في النهاية أمام المحكمة المركزية أو المحكمة العليا".

وأكدت أننا "مستمرون في المسار القانوني حتى النهاية، باعتبار أن هذا المسار نحن مضطرون لخوضه لأن لا خيارات كثيرة أمامنا من أجل إطلاق سراح وليد".

وشددت سلامة على أنّ "هناك حاجة لمزيد من النشاطات والوقفات المناصرة لوليد، وأن تكون مستمرة حتى تحقيق الهدف الأساسي بتحريره، ونحن ندعو إلى تفعيل وتعميم مشاركة أبناء شعبنا في حملة إطلاق سراح الأسير وليد دقة وكل ما يتعلق بالنشاطات والوقفات الإسنادية".

وقبل يومين، نقل الأسير المريض وليد دقة، إلى مستشفى "أساف هروفيه" الصهيوني في أعقاب معاناته من مضاعفات عملية استئصال لجزء من الرئة اليمنى، خضع لها في نيسان/ابريل الماضي إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد.

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2022، تم تشخيص إصابة دقة بمرض التليّف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، والذي تطوّر عن سرطان الدم اللوكيميا الذي تم تشخيصه في عام 2015.

والأسير دقة (62 عامًا) من مدينة باقة الغربية بالأراضي المحتلة عام 1948، وهو معتُقل منذ 25 من آذار/مارس 1986، وهو من عائلة مكوّنة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.

ويُعدّ الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقاليّة للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.

يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حُكمه عامين ليصبح 39 عامًا، وفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين.

إقرأ المزيد في: فلسطين