فلسطين
نابلس تشيّع شهداء مخيم بلاطة الثلاثة
شيّعت جماهير محافظة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، الاثنين (22/5/2023)، ثلاثة شهداء ارتقوا برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" خلال اشتباكات في مخيم بلاطة.
وانطلق موكب تشييع الشهداء محمد بلال محمد زيتون (32 عامًا)، فتحي جهاد عبد السلام رزق (30 عامًا)، وعبد الله يوسف محمد أبو حمدان (24 عامًا) بمشاركة آلاف الفلسطينيين من مستشفى رفيديا في نابلس، وجاب شوارع المدينة وصولًا إلى مخيم بلاطة.
وحُمل الشهداء على أكتاف رفاقهم، وسط هتافات غاضبة ومطالبة بالثأر من الاحتلال لدماء الشهداء وتنفيذ عمليات فدائيّة.
وبعد إلقاء نظرة الوداع على الشهداء في منازل ذويهم، أدّى المشيعون الصلاة على جثامينهم في مسجد عباد الرحمن، قبل نقلهم إلى مقبرة الشهداء ومواراتهم الثرى.
يُشار إلى أن الشهيد عبد الله أبو حمدان أب لطفلين وزوجته حامل، بينما الشهيد فتحي رزق فقد شقيقه حاتم خلال محاولة اعتقاله من قبل أجهزة السلطة عام 2020.
وشنّت قوات الاحتلال، فجر اليوم الاثنين، عملية عسكرية في مخيم بلاطة بنابلس بمشاركة 400 جندي وعشرات الآليات العسكرية، أصيب خلالها ضابط من الجيش الصهيوني بجروح خلال اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين.
واستمرّ اقتحام مخيم بلاطة 4 ساعات، شاركت فيه عدة وحدات من جيش الإحتلال وقواته الخاصة.
وتصدّى مقاومون للاقتحام بإطلاق الرصاص وتفجير عبوات محليّة الصنع، بينما استهدفت قوات الاحتلال منازل المواطنين الفلسطينيين بالقذائف وفجّرت أبواب عدد من المحلات التجارية في منطقة السوق.
وخلّفت العمليّة العسكرية في بلاطة دمارًا واسعًا في عدد من منازل المواطنين، الذين أصيب عدد منهم بجراح بينهم فتاة.
وباستشهاد الشبان في مخيم بلاطة اليوم، ارتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الحالي إلى 160 شهيدًا، بينهم 36 شهيدًا في قطاع غزة، و120 من الضفة الغربية والقدس، و4 شهداء من الداخل.
وتشهد الضفة الغربية منذ فترة حالة توتر متصاعدة، وذلك جراء استمرار انتهاكات الاحتلال واقتحاماته لمدن وبلدات بالضفة، علمًا أن الاقتحامات تتركز في محافظتي نابلس وجنين.